الهدف العام
التعرّف إلى فضل الجهاد والشهادة والتأسّي بالمدرسة
الحسينية الكربلائية.
المحاور الرئيسة
- الجهاد تجارة مع الله
- الأجر الخاص والدرجة
الرفيعة للمجاهدين
- الجهاد أشرف الأعمال
- الجهاد باب من أبواب
الجنة
- اصطفاء الشهداء
- بشرى المجاهدين
- أشرف الموت قتل الشهادة
- منزلة الشهيد وثوابه
- مدرسة الشهادة الحسينية
تصدير الموضوع
روي عن النبيّ الأكرم صلى
الله عليه وآله وسلم: "إنّ
الجهاد أشرف الأعمال بعد
الإسلام، وهو قوام الدين،
والأجر فيه عظيم مع
العزَّة والمنعة، وهو
الكَرَّةُ، فيه الحسنات
والبشرى بالجنّة بعد
الشهادة".
شرف الجهاد وعزة
المجاهدين
الجهاد تجارة مع الله:
يبيّن القرآن الكريم
أهمّيّة الجهاد، بحيث
يعُدُّ الله نفسه مشتري
أرواح المؤمنين الذي
يجاهدون وأموالهم، حيث
يقول تعالى:
﴿ إِنَّ
اللّهَ اشْتَرَى مِنَ
الْمُؤْمِنِينَ
أَنفُسَهُمْ
وَأَمْوَالَهُم بِأَنَّ
لَهُمُ الجَنَّةَ
يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ
اللّهِ فَيَقْتُلُونَ
وَيُقْتَلُونَ وَعْدًا
عَلَيْهِ حَقًّا فِي
التَّوْرَاةِ
وَالإِنجِيلِ
وَالْقُرْآنِ وَمَنْ
أَوْفَى بِعَهْدِهِ مِنَ
اللّهِ فَاسْتَبْشِرُواْ
بِبَيْعِكُمُ الَّذِي
بَايَعْتُم بِهِ وَذَلِكَ
هُوَ الْفَوْزُ
الْعَظِيمُ﴾1.
الأجر الخاص والدرجة
الرفيعة للمجاهدين:
لقد صرّح الله تعالى بحبه
للمقاتلين في سبيله، وهي
درجة خاصة ومنزلة رفيعة،
قال تعالى:
﴿إِنَّ
اللَّهَ يُحِبُّ
الَّذِينَ يُقَاتِلُونَ
فِي سَبِيلِهِ صَفًّا
كَأَنَّهُم بُنيَانٌ
مَّرْصُوصٌ﴾2.
ووعد الله المقاتلين في
سبيله بالأجر العظيم، حيث
قال:﴿فَلْيُقَاتِلْ
فِي
سَبِيلِ اللّهِ الَّذِينَ
يَشْرُونَ الْحَيَاةَ
الدُّنْيَا بِالآخِرَةِ
وَمَن يُقَاتِلْ فِي
سَبِيلِ اللّهِ
فَيُقْتَلْ أَو يَغْلِبْ
فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ
أَجْرًا عَظِيمًا﴾3،
واعتبرهم الفائزين في هذا
العالم وبشّرهم برحمة منه
ورضوان، وجنّات تجري من
تحتها الأنهار، وخصّهم
بها دون العالمين:
﴿الَّذِينَ
آمَنُواْ وَهَاجَرُواْ
وَجَاهَدُواْ فِي سَبِيلِ
اللّهِ بِأَمْوَالِهِمْ
وَأَنفُسِهِمْ أَعْظَمُ
دَرَجَةً عِندَ اللّهِ
وَأُوْلَئِكَ هُمُ
الْفَائِزُونَ *
يُبَشِّرُهُمْ رَبُّهُم
بِرَحْمَةٍ مِّنْهُ
وَرِضْوَانٍ وَجَنَّاتٍ
لَّهُمْ فِيهَا نَعِيمٌ
مُّقِيمٌ﴾4.
الجهاد أشرف الأعمال:
روي عن النبيّ الأكرم صلى
الله عليه وآله وسلم: "إنّ
الجهاد أشرف الأعمال بعد
الإسلام، وهو قوام الدين،
والأجر فيه عظيم مع
العزَّة والمنعة، وهو
الكَرَّةُ، فيه الحسنات
والبشرى بالجنّة بعد
الشهادة"5.
وروي أنّ النبيّ صلى الله
عليه وآله وسلم بعث
بسريّةٍ كان فيها ابن
رواحة، وتحرّك الجيش مع
الفجر نحو المنطقة
المحدّدة، ولكنّ ابن
رواحة تخلّف عنه ليصلّي
وراء النبيّ الأكرم صلى
الله عليه وآله وسلم .
وبعد الصلاة، رآه النبيّ
صلى الله عليه وآله وسلم
فقال: "ألم تكن في ذلك
الجيش؟" فأجاب: بلى،
ولكنّي أحببتُ أن أصلّي
خلفك هذه الصلاة ثمّ
ألحقَ بهم. فقال رسول
الله صلى الله عليه وآله
وسلم: "والذي نفسُ
محمدٍ بيده لو أنفقتَ ما
في الأرض جميعاً ما
أدركتَ فضلَ غدوتهم"6.
الجهاد باب من أبواب
الجنة:
روي في خطبة لأمير
المؤمنين عليه السلام
قال: "إنّ الجهاد بابٌ
من أبواب الجنّة، فتحهُ
الله لخاصّة أوليائه، وهو
لباس التقوى، ودِرعُ الله
الحصينةُ، وجُنّتهُ
الوثيقة"7.
فضل الشهادة ومنزلة
الشهيد
اصطفاء الشهداء:
قال تعالى:
﴿وَلِيَعْلَمَ
اللّهُ الَّذِينَ
آمَنُواْ وَيَتَّخِذَ
مِنكُمْ شُهَدَاء
وَاللّهُ لاَ يُحِبُّ
الظَّالِمِينَ﴾8،
وفيها إشارة واضحة إلى أن
الله تعالى يصطفي من هذه
الأمة ثلّة من المؤمنين
يتّخذهم شهداء، لما لديهم
من الفضل والكرامة عند
الله. وقوله تعالى أيضاً
﴿وَالشُّهَدَاء
عِندَ رَبِّهِمْ لَهُمْ
أَجْرُهُمْ وَنُورُهُمْ﴾9
الخاص بهم والذي خصّهم
المولى عزّ وجلّ به
لأنّهم ببساطة أبوا إلّا
أن يشتروا الدنيا بالآخرة
فكان أجرهم عند الله
عظيماً وعظيماً جداً:
﴿فَلْيُقَاتِلْ
فِي سَبِيلِ اللّهِ
الَّذِينَ يَشْرُونَ
الْحَيَاةَ الدُّنْيَا
بِالآخِرَةِ وَمَن
يُقَاتِلْ فِي سَبِيلِ
اللّهِ فَيُقْتَلْ أَو
يَغْلِبْ فَسَوْفَ
نُؤْتِيهِ أَجْرًا
عَظِيمًا﴾10.
أشرف الموت قتل الشهادة:
روي عن رسول الله صلى
الله عليه وآله وسلم: "أشرف
الموت قتل الشهادة"11،
وقوله صلى الله عليه وآله
وسلم: "فوق كل ذي برٍّ
برٌّ حتّى يُقتل الرجل في
سبيل الله، فإذا قتل في
سبيل الله فليس فوقه برّ"12.
والبرّ هو الخير وهو
الطّاعة، وكمال الخير
ومظهر الطّاعة الحقيقيّة
لله تعالى هما مرتبة
الشّهادة.
وعنه صلى الله عليه وآله
وسلم أيضاً: "أفضل
الشهداء الذين يقاتلون في
الصفّ الأوّل، فلا يلفتون
وجوههم حتّى يُقتلوا،
أولئك يتلبَّطون في الغرف
العلى من الجنة، يضحك
إليهم ربك، فإذا ضحك ربك
إلى عبد في موطن فلا حساب
عليه"13.
وعن الإمام زين العابدين
عليه السلام قال: "ما
من قطرةٍ أحبُّ إلى الله
عزّ وجلّ من قطرتين: قطرة
دم في سبيل الله، وقطرة
دمعة في سواد الليل لا
يريد بها العبد إلّا الله
عزّ وجلّ"14.
ولذلك كان الأئمة عليهم
السلام يتمنّون دائماً
الشهادة في سبيل المولى
تعالى، ففي الدعاء عن
الإمام السجاد عليه
السلام: "حمداً نسعدُ
به في السّعداء من
أوليائه، ونصيرُ به في
نظم الشهداء بسيوف أعدائه"15.
منزلة الشهيد وثوابه:
للشهيد منزلة عظيمة عند
الله تبرز بوضوح من خلال
أنواع الجزاء الأخرويّ
الذي وعُدوا به من عند
الله تعالى:
أ. الشهداء أهل الجنة:
يقول الله سبحانه
وتعالى:
﴿وَالَّذِينَ
قُتِلُوا فِي سَبِيلِ
اللَّهِ فَلَن يُضِلَّ
أَعْمَالَهُمْ *
سَيَهْدِيهِمْ وَيُصْلِحُ
بَالَهُمْ *
وَيُدْخِلُهُمُ
الْجَنَّةَ عَرَّفَهَا
لَهُمْ * يَا أَيُّهَا
الَّذِينَ آمَنُوا إِن
تَنصُرُوا اللَّهَ
يَنصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ
أَقْدَامَكُمْ﴾16.
تذكر الآية الشريفة ثلاث
مواهب خصّ الله تعالى بها
الشهداء وهي:
- أنّه تعالى سيهديهم إلى
منازل السعادة والكرامة،
والكمالات الإنسانية،
والمقامات السامية،
والفوز العظيم، ورضوانه.
- أنّه سيصلح حالهم
بالمغفرة والعفو فيصلحون
لدخول الجنة، ويحييهم
حياةً يصلحون بها للحضور
عند ربّهم بانكشاف
الغطاء، ويهبهم هدوء
الروح، واطمئنان الخاطر،
والنشاط المعنويّ
والروحيّ.
- أنّه سيدخلهم الجنّة
التي وعدهم بها وادّخرها
لهم، والتي سبق وأن
عرّفها لهم إمّا في
الدنيا عن طريق الوحي
والنبوّة، وإما بالبشرى
عند القبض.
ب. سبع خصال من الله:
روي عن النبي محمد صلى
الله عليه وآله وسلم: "للشَّهيد
سبع خصال من الله: من أول
قطرةٍ من دمه مغفورٌ له
كلّ ذنب،
والثانية يقع رأسه في
حجر زوجتيه من الحور
العين، وتمسحان الغبار عن
وجهه، وتقولان: مرحباً بك
ويقول هو مثل ذلك لهما.
والثالثة يُكسى من كسوة
الجنة. والرابعة تبتدره
خزنة الجنة بكل ريح طيّبة
أيّهم يأخذه معه.
والخامسة أن يرى منزله.
والسادسة يقال لروحه:
اسرح في الجنّة حيث شئت.
والسابعة أن ينظر في وجه
الله وإنها لراحة لكل
نبيّ وشهيد"17.
ج. الشهداء أحياء: قال
تعالى:
﴿وَلاَ
تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ
قُتِلُواْ فِي سَبِيلِ
اللّهِ أَمْوَاتًا بَلْ
أَحْيَاء عِندَ رَبِّهِمْ
يُرْزَقُونَ﴾18،
ويستبشرون بهم كما قال
تعالى:
﴿فَرِحِينَ
بِمَا آتَاهُمُ اللّهُ
مِن فَضْلِهِ
وَيَسْتَبْشِرُونَ
بِالَّذِينَ لَمْ
يَلْحَقُواْ بِهِم مِّنْ
خَلْفِهِمْ أَلاَّ خَوْفٌ
عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ
يَحْزَنُونَ﴾19.
د. غفران الذنوب:
قال الله تعالى
﴿وَلَئِن
قُتِلْتُمْ فِي سَبِيلِ
اللّهِ أَوْ مُتُّمْ
لَمَغْفِرَةٌ مِّنَ
اللّهِ وَرَحْمَةٌ خَيْرٌ
مِّمَّا يَجْمَعُونَ﴾20،
وعن رسول الله صلى الله
عليه وآله وسلم "الشهادة
تكفّر كلّ شيء إلّا
الدَّيْن"21.
وعن الإمام الصادق عليه
السلام: "من قُتل في
سبيل الله لم يعرّفه الله
شيئاً من سيئاته"22.
ه. رفع فتنة القبر عن
الشهيد: روي عن رسول
الله صلى الله عليه وآله
وسلم: "من لقي العدوّ
فصبر حتّى يُقتل أو يغلب
لم يُفتن في قبره"23،
و. الدخول إلى عرصة
القيامة بمراسم البهاء:
ورد عن الإمام عليّ عليه
السلام عن رسول الله صلى
الله عليه وآله وسلم أنّه
قال: "فوالذي نفسي
بيده لو كان الأنبياء على
طريقهم لترجَّلوا لهم
ممّا يرونَ من بهائهم..."24.
وروي عن الإمام الصادق
عليه السلام أنّه قال: "مثل
النّاس يوم القيامة إذا
قاموا لربّ العالمين مثل
السّهم في الْقُربِ ليس
له من الأرض إلّا موضع
قدمه كالسّهم في
الكِنَانَةِ25
لا يقدر أن يزول ها هنا
ولا ها هنا"26...
الشهداء من أهل الشفاعة:
ورد عن رسول الله صلى
الله عليه وآله وسلم: "ثلاثة
يشفعون إلى الله عزّ وجلّ
فيُشفّعهم: الأنبياء، ثمّ
العلماء، ثمّ الشهداء"27.
مدرسة الشهادة الحسينية:
مع شهادة الإمام الحسين
عليه السلام صارت كربلاء
هي المكان أبداً، وصارت
عاشوراء هي الزمان دوماً،
وأضحت خطى أبي عبد الله
عليه السلام
منهاج الحياة: "إِنِّي
لَا أَرَى الْمَوْتَ
إِلَّا سَعَادَةً
وَالْحَيَاةَ مَعَ
الظَّالِمِينَ إِلَّا
بَرَما"28.
ولقد صرّح سعد بن عبد
الله الحنفيّ للإمام عليه
السلام عن الروح التي
يحملها أصحابه في كربلاء
قائلاً: "والله لا
نخلّيك حتّى يعلم الله
أنّا قد حفظنا غيبة رسول
الله صلى الله عليه وآله
وسلم فيكم، والله لو أعلم
أنّي أُقتل ثمّ أُحيا ثمّ
أُحرق ثمّ أُذرى ويُفعل
بي ذلك سبعين مرّة ما
فارقتك حتّى ألقى حِمامي
دونك وكيف أفعل ذلك
وإنّما هي موتة أو قتلة
واحدة ثمّ هي بعدها
الكرامة التي لا انقضاء
لها أبدا"29.
حتّى غدا الموت عندهم
أحلى من العسل، كما كان
حال أصغرهم؛ القاسم بن
الحسن عليهما السلام
عندما سأل إمامه
مستفهماً: "...وأنا
فيمن أقتل؟ فأشفق عليه
الإمام عليه السلام وقال
له: يا بنيّ كيف الموت
عندك؟ فقال القاسم بن
الحسن: يا عمّ أحلى من
العسل!"30.
وعندما أذن الإمام الحسين
عليه السلام لأصحابه
بالانطلاق وجعلهم جميعاً
في حلّ من أمرهم، انتفض
مسلم بن عوسجة من مكانه
بعد سماع كلام إمامه
وقال: "والله لو علمت
أنّي أُقتل ثمّ أُحيا ثمّ
أُحرق ثمّ أُحيا ثمّ
أُحرق ثمّ أُذرّى يُفعل
بي ذلك سبعين مرة ما
فارقتك حتّى ألقى حمامي
من دونك. وكيف لا أفعل
ذلك وإنّما هي قتلة واحدة
ثم هي الكرامة التي لا
انقضاء لها أبداً؟ ثمّ
قام زهير بن القين رحمه
الله وقال:
والله لوددت أنّي قتلت
ثمّ نُشرت ثمّ قُتلت حتّى
أُقتل هكذا ألف مرّة وأنّ
الله يدفع بذلك القتل عن
نفسك وعن أنفس هؤلاء
الفتيان من أهل بيتك
لفعلت"31.
لهذا استحقّوا قول إمامهم
فيهم ومدحه لهم: "اللهمّ
إنّي لا أعرف أهل بيت
أبرّ ولا أزكى ولا أطهر
من أهل بيتي، ولا أصحاباً
هم خير من أصحابي"32.
وبعد أن وجد عليه السلام
فيهم العزم على ملاقاة
الحتوف والرضا بالمقدور
قام عليه السلام وبشّرهم:
"إنّكم تُقتلون غداً
كلّكم ولا يفلت منكم رجل،
قالوا: الحمد لله الذي
شرّفنا بالقتل معك، ثمّ
دعا فقال لهم: ارفعوا
رؤوسكم وانظروا فجعلوا
ينظرون إلى مواضعهم
ومنازلهم من الجنّة وهو
يقول لهم هذا منزلك يا
فلان فكان الرّجل يستقبل
الرّمّاح والسّيوف بصدره
ووجهه ليصل إلى منزلته من
الجنّة"33.
ولهذه المنزلة الرفيعة
لشهداء كربلاء خصّهم
أئمتنا عليهم السلام
بزيارة خاصة فيها معانٍ
عظيمة وشهادات بمكانتهم
التي وعدهم الله بها.
فقد روي عن الإمام الصادق
عليه السلام في زيارة
العباس بن علي عليه
السلام قوله:
"سلام الله وملائكته
المقرّبين وأنبيائه
المرسلين...عليك يا ابن
أمير المؤمنين...أشهد لك
بالتسليم والتصديق
والوفاء...أشهد أنّك
قُتلت مظلوماً وأنّ
الله منجز لكم ما
وعدكم...وأشهد أنّك مضيت
إلى ما مضى به البدريون
والمجاهدون في سبيل
الله...أشهد أنّك قد
بالغت في النصيحة وأعطيت
غاية المجهود...(ثم يقول
سلام الله عليه) فبعثك
الله في الشهداء وحشرك مع
النبيين والصديقين
والشهداء وحسن أولئك رفيقاً"34.
وما كان ليصل الشهداء إلى
هذه المنزلة الرفيعة لولا
صبرهم وبصيرتهم كما يقول
الإمام عليه السلام في
بقية الزيارة: "وأشهد
أنّك لم تهن ولم تنكل،
وأنّك مضيت على بصيرة من
أمرك مقتدياً بالصالحين".
ونقرأ في زيارة الإمام
الصادق عليه السلام
للشهداء أيضاً: "السلام
عليكم يا أولياء الله
وأحبّاءه، السلام عليكم
يا أصفياء الله وأودّاءه،
السلام عليكم يا أنصار
دين الله وأنصار نبيّه
وأنصار أمير المؤمنين
عليه السلام وأنصار فاطمة
سيدة نساء العالمين"35.
|