الهدف العام
التعرّف على مؤثرية
الموت في تربية الإنسان
من خلال ما ورد في نهج
البلاغة.
المحاور الرئيسة
- سرعة سفر أهل الدنيا
- شوق اللقاء والأنس
بالموت
- أثر ذكر الموت في
التربية
- فوائد ذكر الموت
- حتميّة الموت للإنسان
- سرعة انقضاء الدنيا
وحلول الموت
- الاستعداد للموت
تصدير الموضوع
عن أمير المؤمنين عليه
السلام: "وَبَادِرُوا
الْمَوْتَ وَغَمَرَاتِهِ،
وَامْهَدُوا لَهُ قَبْلَ
حُلُولِهِ، وَأَعِدُّوا
لَهُ قَبْلَ نُزُولِهِ...
وَبَادِرُوا آجَالَكُمْ
بِأَعْمَالِكُمْ،
فَإِنَّكُمْ
مُرْتَهَنُونَ بِمَا
أَسْلَفْتُمْ،
وَمَدِينُونَ بِمَا
قَدَّمْتُمْ، وَكَأَنْ
قَدْ نَزَلَ بِكُمُ
الْمَخُوفُ، فَلَا
رَجْعَةً تَنَالُونَ،
وَلَاعَثْرَةً تُقَالُونَ"1.
سرعة سفر أهل الدنيا:
يؤكّد الإمام أمير
المؤمنين عليه السلام في
نهج البلاغة أنّ الإنسان
في هذه الدنيا مسافر،
وسيرحل عنها إلى داره
ومقره، حيث قال: "وَأَنْتُمْ
بَنُو سَبِيلٍ عَلَى
سَفَرٍ مِنْ دَارٍ
لَيْسَتْ بِدَارِكُمْ
وَقَدْ أُوذِنْتُمْ
مِنْهَا بِالِارْتِحَالِ
وَأُمِرْتُمْ فِيهَا
بِالزَّادِ"2.
وقال عليه السلام أيضاً:
"فَإِنَّمَا
مَثَلُكُمْ وَمَثَلُهَا
[أي الدنيا] كَسَفْرٍ
سَلَكُوا سَبِيلًا
فَكَأَنَّهُمْ قَدْ
قَطَعُوهُ، وَأَمُّوا
عَلَماً فَكَأَنَّهُمْ
قَدْ بَلَغُوهُ..."3.
وقال أيضاً: "إِنَّ
أَهْلَ الدُّنْيَا
كَرَكْبٍ بَيْنَا هُمْ
حَلُّوا إِذْ صَاحَ
بِهِمْ سَائِقُهُمْ
فَارْتَحَلُوا"4.
شوق اللقاء والأنس
بالموت:
إنّ شوق اللقاء والأنس
بالموت لمن أبرز صفات
الأولياء. وهذا
الشوق نراه في أمير
المؤمنين عليه السلام حيث
كان يقول: "وَاللَّهِ
لَابْنُ أَبِي طَالِبٍ
آنَسُ بِالْمَوْتِ مِنَ
الطِّفْلِ بِثَدْيِ
أُمِّهِ"5
ويقول أيضاً: "وَإِنِّي
إِلَى لِقَاءِ اللَّهِ
لَمُشْتَاقٌ وَحُسْنِ
ثَوَابِهِ
لَمُنْتَظِرٌرَاجٍ"6
ويقول تارة أخرى: "وَإِنَّ
أَحَبَّ مَا أَنَا لَاقٍ
إِلَيَّ الْمَوْتُ"7.
ولمّا بشّره رسول الله
صلى الله عليه وآله وسلم
بالشهادة، وسأله عن صبره
حينذاك قال عليه السلام:
"يَا رَسُولَ اللَّهِ
لَيْسَ هَذَا مِنْ
مَوَاطِنِ الصَّبْرِ،
وَلَكِنْ مِنْ مَوَاطِنِ
الْبُشْرَى وَالشُّكْرِ"8.
وهذا الخُلق تجسد في
أولاده وأحفاده، ولذا نرى
القاسم ابن الإمام الحسن
عليهما السلام في كربلاء
رابط الجأش مستبشراً
ببشارة الشهادة وقائلاً
لعمه الحسين عليه السلام
لما سأله عن الموت: "يا
عم أحلى من العسل"9،
وهكذا كان أصحاب الحسين
عليه السلام حيث وصفهم
بقوله: "يستأنسونبالمنية
دوني استئناس الطفل بلبن
أمّه"10.
وقال عليه السلام: "وَلَوْلَا
الْأَجَلُ الَّذِي كَتَبَ
اللَّهُ عَلَيْهِمْ لَمْ
تَسْتَقِرَّ
أَرْوَاحُهُمْ فِي
أَجْسَادِهِمْ طَرْفَةَ
عَيْنٍ شَوْقاً إِلَى
الثَّوَابِ، وَخَوْفاً
مِنَ الْعِقَابِ"11.
وقال عليه السلام: "أَيْنَ
عَمَّار،ٌ وَأَيْنَ ابْنُ
التَّيِّهَانِ، وَأَيْنَ
ذُو الشَّهَادَتَيْنِ،
وَأَيْنَ
نُظَرَاؤُهُمْ مِنْ
إِخْوَانِهِمُ الَّذِينَ
تَعَاقَدُوا عَلَى
الْمَنِيَّةِ"12.
فهؤلاء هم الذين "صَحِبُوا
الدُّنْيَا بِأَبْدَانٍ
أَرْوَاحُهَا مُعَلَّقَةٌ
بِالْمَحَلِّ الْأَعْلَى"13.
ويركّز أمير المؤمنين
عليه السلام في استذكار
نِعَمِ الله تعالى في
الجنّة، فيقول: "شوّقوا
أنفسكم إلى نعيم الجنّة
تحبوا الموت وتمقتوا
الحياة"14.
ويقول عليه السلام أيضاً
بعدما وصف الجنّة: "فَلَوْ
شَغَلْتَ قَلْبَكَ
أَيُّهَا الْمُسْتَمِعُ
بِالْوُصُولِ إِلَى مَا
يَهْجُمُ عَلَيْكَ مِنْ
تِلْكَ الْمَنَاظِرِ
الْمُونِقَةِ، لَزَهِقَتْ
نَفْسُكَ شَوْقاً
إِلَيْهَا،
وَلَتَحَمَّلْتَ مِنْ
مَجْلِسِي هَذَا إِلَى
مُجَاوَرَةِ أَهْلِ
الْقُبُورِ اسْتِعْجَالًا
بِهَا"15.
ومع هذا كله فأمير
المؤمنين عليه السلام
يلفت انتباهنا إلى نقطة
مهمة، وهي أن لا نتمنى
الموت قبل أن نستعد له،
فقد قال عليه السلام: "وَلَا
تَتَمَنَّ الْمَوْتَ
إِلَّا بِشَرْطٍ وَثِيقٍ"16
أي لا تتمنّ الموت إلّا
وأنت واثق من أعمالك
الصالحة، وتحصيل ما يوجب
رفع الدرجات في الآخرة.
أثر ذكر الموت في
التربية:
إنّ من أهم دواعي التنفير
من الدنيا والتزود للأخرى
ذكر الموت. قال أمير
المؤمنين عليه السلام في
وصيته للإمام الحسن عليه
السلام: "يَا بُنَيَّ
أَكْثِرْ مِنْ ذِكْرِ
الْمَوْتِ، وَذِكْرِ مَا
تَهْجُمُ عَلَيْهِ،
وَتُفْضِي بَعْدَ
الْمَوْتِ إِلَيْهِ،
حَتَّى يَأْتِيَكَ
وَقَدْ أَخَذْتَ مِنْهُ
حِذْرَكَ، وَشَدَدْتَ
لَهُأَزْرَكَ، وَلَا
يَأْتِيَكَ بَغْتَةً
فَيَبْهَرَكَ"17.
ويقول أيضاً: "طُوبَى
لِمَنْ ذَكَرَ
الْمَعَاد،َ وَعَمِلَ
لِلْحِسَابِ"18.
ويوصي عليه السلام
المسلمين عموماً ويقول: "وَأُوصِيكُمْ
بِذِكْرِ الْمَوْتِ،
وَإِقْلَالِ الْغَفْلَةِ
عَنْهُ، وَكَيْفَ
غَفْلَتُكُمْ عَمَّا
لَيْسَ يُغْفِلُكُمْ،
وَطَمَعُكُمْ فِيمَنْ
لَيْسَ يُمْهِلُكُمْ"19
وأيضاً: "أَسْمِعُوا
دَعْوَةَ الْمَوْتِ
آذَانَكُمْ قَبْلَ أَنْ
يُدْعَى بِكُمْ"20.
وقد وصف عليه السلام خلّص
صحابة رسول الله صلى الله
عليه وآله وسلم وقال: "وَيَقِفُونَ
عَلَى مِثْلِ الْجَمْرِ
مِنْ ذِكْرِ مَعَادِهِم"21.
فوائد ذكر الموت:
ولذكر الموت فوائد كثيرة
ومنافع جمة، وقد ورد ذكر
بعضها في نهج البلاغة
وهي:
أ. ترك اللهو واللعب:
قال أمير المؤمنين عليه
السلام: "أَمَا
وَاللَّهِ إِنِّي
لَيَمْنَعُنِي مِنَ
اللَّعِبِ ذِكْرُ
الْمَوْتِ"22.
ب. ترك الشهوات
والملاذ الدنيوية:
قال أمير المؤمنين عليه
السلام: "أَلَا
فَاذْكُرُوا هَادِمَ
اللَّذَّاتِ، وَمُنَغِّصَ
الشَّهَوَاتِ، وَقَاطِعَ
الْأُمْنِيَاتِ
عِنْدَ الْمُسَاوَرَةِ
لِلْأَعْمَالِ
الْقَبِيحَةِ"23.
وقال عليه السلام:
"فَإِنَّ الْمَوْتَ
هَادِمُ لَذَّاتِكُمْ،
وَمُكَدِّرُ
شَهَوَاتِكُمْ،
وَمُبَاعِدُ
طِيَّاتِكُمْ"24.
وقال عليه السلام: "اذْكُرُوا
انْقِطَاعَ اللَّذَّاتِ،
وَبَقَاءَ التَّبِعَاتِ"25.
ج. خشوع القلب:
قال أمير المؤمنين عليه
السلام لابنه الحسن عليه
السلام: "وَأَحْيِ
قَلْبَكَ
بِالْمَوْعِظَةِ...
وَذَلِّلْهُ بِذِكْرِ
الْمَوْتِ"26.
وقال: "وَبَقِيَ
رِجَالٌ غَضَّ
أَبْصَارَهُمْ ذِكْرُ
الْمَرْجِعِ، وَأَرَاقَ
دُمُوعَهُمْ خَوْفُ
الْمَحْشَرِ"27.
د. القناعة: قال
أمير المؤمنين عليه
السلام: "مَنْ
أَكْثَرَ مِنْ ذِكْرِ
الْمَوْتِ رَضِيَ مِنَ
الدُّنْيَا بِالْيَسِيرِ"28.
حتميّة الموت للإنسان:
إنّ من نتائج الانغمار في
ملاذ الدنيا نسيان الموت،
رغم ما نرى من كثرة
الموتى حولنا، فكأنّ
الموت فيها على غيرنا
كُتب. وهذه آفة لا بدّ أن
نتخلص منها ونتيقن بأنّنا
ميتون. وتقريراً لذلك
يذكر أمير المؤمنين عليه
السلام شواهد ممن مات من
الأنبياء والعظماء ويقول:
"فَلَوْ أَنَّأَحَداً
يَجِدُ إِلَى الْبَقَاءِ
سُلَّماً أَوْ لِدَفْعِ
الْمَوْتِ سَبِيلًا،
لَكَانَ ذَلِكَ
سُلَيْمَانَ بْنَ دَاوُدَ
عليه السلام الَّذِي
سُخِّرَ لَهُ مُلْكُ
الْجِنِّ وَالْإِنْسِ
مَعَ النُّبُوَّةِ
وَعَظِيمِ الزُّلْفَةِ،
فَلَمَّا اسْتَوْفَى
طُعْمَتَهُ،
وَاسْتَكْمَلَ مُدَّتَهُ،
رَمَتْهُ قِسِيُّ
الْفَنَاءِ بِنِبَالِ
الْمَوْتِ،
وَأَصْبَحَتِا
لدِّيَارُ مِنْهُ
خَالِيَةً،
وَالْمَسَاكِنُ
مُعَطَّلَةً، وَوَرِثَهَا
قَوْمٌ آخَرُونَ، وَإِنَّ
لَكُمْ فِي الْقُرُونِ
السَّالِفَةِ لَعِبْرَةً"29.
والموت يلازمنا ولا ينجو
منه أحد، يقول أمير
المؤمنين عليه السلام: "فَمَا
يَنْجُو مِنَ الْمَوْتِ
مَنْ خَافَهُ، وَلَا
يُعْطَى الْبَقَاءَ مَنْ
أَحَبَّهُ"30
"وَالدُّنْيَا دَارٌ
مُنِيَ لَهَا الْفَنَاءُ،
وَلِأَهْلِهَا مِنْهَا
الْجَلَاءُ "31.
وهذه الحتمية وهذا اللزوم
لا ينفعه الفرار، إذ إنّ
"الْأَجَلُ مَسَاقُ
النَّفْسِ، وَالْهَرَبُ
مِنْهُ مُوَافَاتُهُ"32
والموت "طَالِبٌ
حَثِيثٌ لَا يَفُوتُهُ
الْمُقِيمُ، وَلَا
يُعْجِزُهُ الْهَارِبُ"33.
وقد قال عليه السلام
أيضاً: "وَأَنْتُمْ
طُرَدَاءُ الْمَوْتِ،
إِنْ أَقَمْتُمْ لَهُ
أَخَذَكُمْ، وَإِنْ
فَرَرْتُمْمِنْهُ
أَدْرَكَكُمْ، وَهُوَ
أَلْزَمُ لَكُمْ مِنْ
ظِلِّكُمْ، الْمَوْتُ
مَعْقُودٌ
بِنَوَاصِيكُمْ،
وَالدُّنْيَا تُطْوَى
مِنْ خَلْفِكُمْ"34.
وأخيراً يوصي ابنه الإمام
الحسن عليه السلام
ويذكّره ويقول له: "وَأَنَّكَ
طَرِيدُ الْمَوْتِ
الَّذِي لَا يَنْجُو
مِنْهُ هَارِبُهُ، وَلَا
يَفُوتُهُ طَالِبُهُ،
وَلَا بُدَّ
أَنَّهُمُدْرِكُهُ"35.
سرعة انقضاء الدنيا وحلول
الموت:
إنّ كلام أمير المؤمنين
عليه السلام مشحون بتذكير
سرعة انقضاء الدنيا وحلول
الموت، فيقول عليه
السلام: "إِنَّ غَداً
مِنَ الْيَوْمِ قَرِيبٌ،
مَا أَسْرَعَ السَّاعَاتِ
فِي الْيَوْمِ،
وَأَسْرَعَ
الْأَيَّامَ فِي
الشَّهْر،ِ وَأَسْرَعَ
الشُّهُورَ فِي
السَّنَةِ، وَأَسْرَعَ
السِّنِينَ فِي الْعُمُرِ"36.
ويقول: "الرَّحِيلُ
وَشِيكٌ"37
"مَا أَقْرَبَ
الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ
لِلَحَاقِهِ بِهِ،
وَأَبْعَدَ الْمَيِّتَ
مِنَ الْحَيِّ
لِانْقِطَاعِهِ عَنْهُ"38
"وَلْيَنْظُرِ امْرُؤٌ
فِي قَصِيرِ أَيَّامِهِ،
وَقَلِيلِ مُقَامِهِ فِي
مَنْزِلٍ حَتَّى
يَسْتَبْدِلَ بِهِ
مَنْزِلًا"39
"إِذَا كُنْتَ فِي
إِدْبَارٍوَالْمَوْتُ فِي
إِقْبَالٍ فَمَا أَسْرَعَ
الْمُلْتَقَى"40.
ويحذرنا عليه السلام
ويقول: "فَاحْذَرُوا
عِبَادَ اللَّهِ
الْمَوْتَ وَقُرْبَهُ"41
ويقول: "أَمَّا بَعْدُ
فَإِنَّ الدُّنْيَا
أَدْبَرَتْ وَآذَنَتْ
بِوَدَاعٍ وَإِنَّ
الْآخِرَةَ قَدْ
أَقْبَلَتْ وَأَشْرَفَتْ
بِاطِّلَاعٍ"42.
الاستعداد للموت:
بعدما قررنا قلوبنا
بالفناء، وأثبتنا لها
الموت وسرعة حلوله، لا
بدّ أن نستعد له ونأخذ
حذرنا منه، فقد قال أمير
المؤمنين عليه السلام: "وَاسْتَعِدُّوا
لِلْمَوْتِ فَقَدْ
أَظَلَّكُمْ، وَكُونُوا
قَوْماً صِيحَ بِهِمْ
فَانْتَبَهُوا،
وَعَلِمُوا أَنَّ
الدُّنْيَا لَيْسَتْ
لَهُمْ بِدَارٍ
فَاسْتَبْدَلُوا، فَإِنَّ
اللَّهَسُبْحَانَهُ لَمْ
يَخْلُقْكُمْ عَبَثاً
وَلَمْ يَتْرُكْكُمْ
سُدًى، وَمَا بَيْنَ
أَحَدِكُمْ وَبَيْنَ
الْجَنَّةِ أَوِ النَّارِ
إِلَّا الْمَوْتُ أَنْ
يَنْزِلَ بِهِ... وَإِنَّ
قَادِماً يَقْدُمُ
بِالْفَوْزِ أَوِ
الشِّقْوَةِ
لَمُسْتَحِقٌّ لِأَفْضَلِ
الْعُدَّةِ،
فَتَزَوَّدُوا فِي
الدُّنْيَا مِنَ
الدُّنْيَا مَا
تَحْرُزُونَ بِهِ
أَنْفُسَكُمْغَداً"43.
ويقول: "تَجَهَّزُوا
رَحِمَكُمُ اللَّهُ
فَقَدْ نُودِيَ فِيكُمْ
بِالرَّحِيلِ،
وَأَقِلُّوا الْعُرْجَةَ
عَلَى الدُّنْيَا،
وَانْقَلِبُوا بِصَالِحِ
مَا بِحَضْرَتِكُمْ مِنَ
الزَّادِ44.
ويقول عليه السلام:
"فَاحْذَرُوا عِبَادَ
اللَّهِ الْمَوْتَ
وَقُرْبَهُ، وَأَعِدُّوا
لَهُ عُدَّتَهُ،
فَإِنَّهُ يَأْتِي
بِأَمْرٍ عَظِيمٍ
وَخَطْبٍ
جَلِيلٍ،بِخَيْرٍ لَا
يَكُونُ مَعَهُ شَرٌّ
أَبَداً، أَوْ شَرٍّ لَا
يَكُونُ مَعَهُ خَيْرٌ
أَبَداً"45.