القصيدة
أضحى الفُؤادُ
كَوَالهٍ مَفجوعِ
لمَّا تذكَّرتُ
الحسينَ وقدْ
رَنَا
تَجري مدامِعُهُ
بِطَرْفٍ خَاضِعٍ
أمَّاهُ ها أنا
راحلٌ لا عن قِلىً
إنْ كان ضلعُكِ
هشَّمتهُ يدُ
الوَغَى
أمُّاهُ إنْ
قتلوا جنينَكِ
مُحسِناً
إنْ مَانَعُوكِ
من البكاء فَمِنْ
رِوَىً
إنْ تُدفني ليلاً
فجسميَ في
العَرَا
أمَّاهُ لو
خُيِّرْتُ لم
أرحلْ وما
لكن يَهونُ الخطبُ
كوني لاحقاً
سارَ الحسينُ
وطرفُهُ متنقِّلٌ
والدَّهرُ أطرقَ
رأسَهُ
مُتَهيِّباً
|
وَجَرَى على
خدَّيَّ سيلُ
دُموعي
نحوَ البتولِ
بساعةِ التَّوديعِ
والثَّغرُ يهمسُ اسمَها بخشوعِ
لأذوقَ غُصَّةَ
قلبِكِ المفجوعِ
فَغَدَاً
سَتُهشَمُ في
الطُّفوف ضُلوعي
فَعَلَى يَدَيَّ
سيذبحونَ رَضيعي
في الطَّفِّ
أُمنعُ والظِّماءُ
صَريعي
يبقى ثلاثاً
مُرْمَلاً
بِنجيعي
فارقتُ رَبعَاً
كانَ فيهِ ربيعي
بِكِ عن قريبٍ يا
ضياءَ شُمُوعي
بين النبي وأمِّهِ
وبقيعِ
مِمَّا أَلَمَّ
بِشَملِهِ
المصدوعِ |
(شعبي)
لگبر امه گصد مولاي
ناوي ايودّع الحرّة
ونين امن الگبر يسمع
تون لونتّه الزهرة
اجه وحامل شجن وآلام
يگلها يمه ودعيني
لحنانچ ولعطف گلبچ
أنه رايد دضمّيني
آخر لحظة يَم گبرچ
أظن هالساعة حضريني
نحبت فاطمة چنها
وگامت نفضت الغبرة
آه يا اماه آه يااماه
آه يا اماه آه
لضناها حضنت الزهرة
تشمه ابنحره وتضمه
ابگلب الوالدة المحروگ
نادت يالولد يُمة
تگله يادليلي اشلون
تخلّي هالارض ظلمة
تخليني وتروح ابعيد
يبعد الروح يايُمة
من اتجيني احس نورك
يخلي ارض الگبر گمرة
آه يااماه آه يااماه
آه يااماه آه
مثل كل والدة صارت
تحاچيه ابدموع الهم
تسيل اعيون امّ حسين
لحزنها مو دمع بل دم
أنه ابروحي على التربان
يوم اخيولهم تلتمّ
اجي وانصب مناحة اهناك
مع اختك زينب الحرّة
آه يا اماه آه يااماه آه
يا اماه آه
(المصيبة)
ساعد الله قلب الحسين
عليه السلام! هذه آخر
ساعات في مدينة جدّه رسول
الله صلى الله عليه وآله
وسلم، آخر لحظات، ودّع
قبر أمّه فاطمة عليها
السلام، الأم الحنونة،
بكى عندها، ثم توجّه نحو
قبر جدّه رسول الله صلى
الله عليه وآله وسلم...
نعم، خلّي قلبك أيّها
الموالي مع الحسين!
كأنّي به ذهب مهموماً
حزيناً إلى قبر جدّه
رسول الله صلى الله
عليه وآله وسلم، وقف
أمام القبر الشريف
حزيناً كئيباً يناجي
ربّه عند قبر المصطفى
صلى الله عليه وآله
وسلم: اللهمّ، إنّ
هذا قبر نبيّك محمّد،
وأنا ابن بنت نبيّك،
وقد حضرني من الأمر
ما قد علمت...
ثم جعل يبكي عند
القبر حتى إذا كان
قريباً من الصبح، وضع
رأسه على القبر فأغفى،
فإذا هو برسول الله
صلى الله عليه وآله
وسلم قد أقبل في
كتيبة من الملائكة عن
يمينه وشماله وبين
يديه ومن خلفه، فجاء
وضمّ الحسين إلى صدره،
وقبّل ما بين عينيه،
وقال: "حبيبي يا
حسين، كأنّي أراك عن
قريب مرمّلاً بدمائك،
مذبوحاً بأرض كربلاء،
بين عصابة من أمّتي،
وأنت في ذلك عطشان لا
تُسقى، وظمآن لا
تُروى، وهم في ذلك
يرجون شفاعتي، ما لهم
لا أنالهم الله
شفاعتي!".
فجعل الحسين عليه
السلام في رؤياه ينظر
إلى جدّه صلى الله
عليه وآله وسلم،
ويقول: "يا جدّاه،
لا حاجة لي في الرجوع
إلى الدنيا، خذني
إليك، وأدخلني معك في
قبرك".
(شعبي)
ضمني يـجدي ابضريحك
خَل تِهيد الروح
خَل دمع عيني يـجف
وتستريح الـروح
خَله گـلبي لايـون
ولا يعـرف الـنوح
ولا يعرف الـهَم ولا
يتزاحم ويا جـروح
وخَل جفن عـيني ينام
ولا علـيه ايلـوح
حلم وبصخرة أجفانـي
من الحزن مذبوح
نام...يا جفني يـم
گـبر النبي واتهنه
نام...واتزوَّد
اللـيله ابـمعينك
مـنَّه
نَمْ يا جفـني نَمْ...بس
أنسى الهضم...لحظة
غفوتي
(لحن الجفيري)
لگبر الرسول امن
اعتنى
يبچي وعلى جده انحنى
للمصطفى لمّن دنى
رايح حسين لكربله
يگله يجدي انصونه
دينك أبد مانخونه
يكلّمه وتجري اعيونه
رايح يجدّي لكربله
ماخذ آنه كل اخوِتي
عباس حامل رايتي
إطلب من الله نصرتي
رايح يجدّي لكربله
ولمّا أراد إمامنا الحسين
عليه السلام السفر إلى
العراق وجهّز نفسه وعياله
ونساءه وأهل بيته وأصحابه،
ودَّع كلّ من بقي في
المدينة، ومن بين الذين
تركهم الحسين عليه السلام
في المدينة طفلته فاطمة
وكانت عليلة مريضة لا
يمكنها السفر. تركها عند
زوجة النبيّ عليها السلام
أمّ سلمة، يقول الراوي:
عندما ودّعهم جميعاً ومشى
متوجِّهاً إلى القافلة
وإذا به يسمع صوتاً ضعيفاً
"أبي لا تتركني، أبي
خذني معك".
(لحن الفراق)
يل عفتني
بداري وحدي ودمعي يجري
يل عفتني
ونار تلهب جوه صدري
يل عفتني
بالمرض مشغوله تدري
يل عفتني
ورحت لرض الغاضريه
يل عفتني
وخذت عبدالله ورقيه
يل عفتني
بس انوح بكل مسيه
يل عفتني
عيني علباب واناطر
يل عفتني
يالولي اكسر الخاطر
يل عفتني
ماكطع دمع النواظر
يل عفتني
اسهر الليل بمناحه
يل عفتني
والدي ماشفت راحه
يل عفتني
طير متكسّر جناحه
(عاشوري)
يبويه حسين وياكم
خذوني آه آه
عقبكم ياهلي يعمن
عيوني
وحدي بها لوطن لا
تخلُّوني آه آه
عليلة والجسم يلظم
بالسمّ
فحاول الحسين عليه
السلام بيان صعوبة
السفر عليها وأنّهم
سيبعثون عليها إذا
استقرّ بهم المقام
وجاءت لهم الأيّام
بما يتمنّون ويرجون.
ناداها الحسين ودمعته
تسيل
يبعد أهلي سفرنا دربه
طويل
يبويه انتي عليله
وجسمك نحيل
وعلى المثلك يبويه
السفر يحرم
لسان حالها:
تقلَّه شلون أتم
بالدار وحدي
عليكم مقدر اصبر وحق
جدي
يبويه عاد خلِّي
الطفل عندي
يسر قلبي من اشوفه
يبتسم
ثمّ سار الركب الحزين
وهي تنتقل من هودج
لهودج ومن محمل لمحمل
تتوسّل وتبكي،
فضمّتها أمّ سلمة
إليها وأرجعتها إلى
البيت،
قالوا: وكانت تجلس كلّ
يوم أمام الدار تنتظر
خبراً عن أبيها،
وكأنّي بها تنظر إلى
زوايا البيت، وتعود
بها الذكريات، والشوق
والحنين لأهلها!
ناديت...والدمعه
بعيني
ناديت...ليش اتخليني
وياك ياروح الروح....بنتك
تتمنّه تروح
بويه هاي انه
العليله...امدلله كنت
انه اسمي
ليش هسّه تروح عني...تدري
حيل ايزيد همي
بداري ابقه بلا
اخوتي...ولا اخوه
الخليته يمّي
محتاره والمدمع يهل
وشلون عنّي ترتحل
اتذكّر ايامي قبل...والجفن
من دمعي مدمي
بس آه...تبقه بدلالي
بس آه...بعدك
يالوالي
دمعي بخدي مسفوح...بنتك
تتمنه تروح
بويه اخذني وياك
فدوه...عمري مايسووه
بدونك
كل صبح كنت انه بويه...انسر
بشوفة عيونك
يا كحل كحّل جفوني...واسمي
مكحّل جفونك
ابجي وانوح بغيبتك
يابويه اخذ ابنيّتك
شمحلات بويه شوفتك...بويه
اخوتي من يجونك
كل يوم...جنت
اتناديني
كل يوم...تنظرلك
عيني
عليك الناظر مشبوح...بنتك
تتمنه تروح
انه حسراتي جبيره...والمرض
هدّالي حيلي
بويه بعدك ما اهوّد...ولا
انامن ساعه ليلي
صحت يادمعه بوجنتي...خلاف
ابويه بحركه سيلي
لو وحدي اضلن حايره
والدمع عالوجنه جره
كلبي بعد شيصبّره...ريت
وياكم رحيلي
ما اريد...ابقه انه
ابوحدي
ما اريد...دمعاتي
بخدي
خلافك كلبي مجروح...بنتك
تتمنه تروح
اوكف اعله الباب
وانطر...لو رحت يمته
تجيني
عيني بويه اتضل
تناطر...وما تبطل
الدمع عيني
ليل ونهار بغيابك...بويه
مابطّل ونيني
مهظومه ابقه بكل وكت
والدمعه عل وجنه تكت
يا
بويه حيل اتحيّرت...تشتعل
جمرة حنيني
مجروح...دلالي ودامي
مجروح...يسعر بألامي
ما مثل اجروحي جروح...بنتك
تتمنه تروح
(أبو ذيّة)
آنه المـاشفت هـدنه
وراحات
عليلة المرض حتني وراحات
عـمت عيني يخواتي وراحات
خوله وفاطمة وسكنه ورقيّة
هل تعودون يا كرام علينا
أم قضى ذو الجلال ألّا
تعودوا
|