القصيدة
١/حرَّ قلبي حينَ
جاءتْ في ذهولْ
أيها الناعي
ترفَّقْ ما تقولْ؟
٢/قَالَ من هذي
أتَتني بالسؤالْ؟
قيلَ ذي بنتُ
الوفا، أمُّ
الرجال
٣/مالَ بِشْرٌ
نحْوها ينْعى
الشبابْ
(جعفَرٌ) ملقىً
وَ(عَوْنٌ) في
الترابْ
٤/فَدَنَتْ تبكي
تُنادي بالنَحيبْ
كُلُّهُمْ
والخلْقُ
والكَوْنُ الرحيبْ
٥/صاحَ بينَ
النَّاسِ يا أمَّ
العضيدْ
جالَ يُذري
رُوسَهمْ ذرْيَ
الحصيدْ
٦/فإذا ما خرَّ
مطروحاً جديلْ
فانثنتْ بالآهِ
تدْعو والعويلْ
٧/قالَ إي يا أُمُّ
أَمْسى في
الفَلاةْ |
جفنُها المقروحُ
أعياهُ الهطولْ
زدْتَ كربي
وانكساري والحنينْ!
ما
وَعَتْني..نعيُهُ
دكَّ الجبالْ!
خفِّضَنْ يا
بِشْرُ ذي أمُّ
البنينْ
قائلاً يا أمُّ
قدْ جلَّ المُصابْ
قُرْبَ (عبدِ
اللهِ) مَطْروحٌ
طعينْ
بِشْرُ خبِّرني
عَنِ السبطِ
الحبيبْ
لَيْتَهُمْ
يَفْدونَ ابنَ
الطيِّبينْ
شبلُكِ العباسُ
ذو البأسِ الشديدْ
مِثْلَ كرّارِ
الوغى ليثِ
العــرينْ
ضاعَ شَملُ السبطِ
مُذْ راحَ الكفيلْ
لا تقلْ يا بشرُ
قد ماتَ الحسينْ
بَعْدَ ذَبْحٍ ..
رَضْرَضَتْهُ
الصافِناتْ |
رأْسُهُ
المَقْطوعُ
تَبْكيهِ القَناةْ
٨/فهوى مِن
كفِّها طفلٌ رضيعْ
لا تَسَلْني إنّهُ
خَطْبٌ فظيعْ
|
ينظُرُ الحوراءَ
يسبيها اللَّعينْ
مِثْلَ سِقْطٍ خرَّ
في اليومِ الفجيعْ
وهْوَ أصْلُ
الطَّفِّ والفعلِ
المُشينْ |
لسان حال أمّ البنين:
(لحن أمانة هالوصيّة)
خذت قلبي ورحت وين
ترد يوليدي يحسين
لو اتطول هالغياب
دليلي انقسم نصين
آه يبني...يبني...يبني آه
الك مشتاگه روحي
يبلسم كلّ جروحي
يا ريحانة محمد
عليك يزيد نوحي
آه يبني...يبني...يبني آه
لظل معصوبة الراس
بعدكم يا اعز الناس
ثكلتو اگلیبي والروح
وسكنتوا بوسط الأنفاس
آه يبني...يبني...يبني آه
(أبو ذيّة)
وين الدهر عن عيني بعدهم
عسه ام عباس ماعاشت بعدهم
شلون احمل هجر احبابي
اوبعدهم
بعدهم هدني ماضل حيل
بيّه
المصيبة
لمّا نادى بشير بن حذلم
في المدينة، وأخبر النّاس
بقتل الحسين عليه السلام،
لم تبقَ في المدينة
مخدّرة ولا محجّبة إلّا
برزن من خدورهنّ، ضاربات
خدودهنّ، وضجّت المدينة
ضجّة واحدة...
قال الراوي: ومن جملة من
خرج من المخدّرات أمّ
البنين زوجة أمير
المؤمنين عليه السلام،
وعلى كتفها طفل للعبّاس
عليه السلام، حتّى دنت من
بشير تسأله عن الحسين
عليه السلام، يقول بشير:
رأيت امرأة كبيرة تحمل
على عاتقها طفلاً، وهي
تشقّ الصفوف نحوي،
استقبلتني قائلة: يا بشير،
أعندك خبر عن الحسين عليه
السلام؟! قلت: نعم، ولكن
أخبريني أنت أوّلاً، من
أنتِ لكي تسأليني عن
الحسين عليه السلام؟ قالت:
يا بشير، أنا أمّ البنين،
أنا أمّ أبي الفضل
العبّاس، يقول: فعلمت
أنّها ذاهلة، فأشفقت
عليها، وخفت أن أخبرها
بأولادها مرّة
واحدة، فقلت: يا أمّ
البنين، على الخبير سقطتي،
أمة الله، عظّم الله لكِ
الأجر بولدك جعفر، قالت:
يابن حذلم، وهل سمعتني
سألتك عن جعفر؟! أخبرني
عن الحسين، قلت لها: يا
أمّ البنين، عظّم الله لك
الأجر بولدك عثمان، قالت:
يابن حذلم، أخبرني عن
الحسين، قلت: يا أمّ
البنين، عظّم الله لك
الأجر بولدك عبد الله،
قالت: يابن حذلم، قلت لك
أخبرني عن الحسين، فقلت
لها: يا أمّ البنين، عظّم
الله لك الأجر بولدك أبي
الفضل العبّاس، لمّا سمعت
بذكر العبّاس وضعت يدها
على قلبها، ثمّ قالت:
يابن حذلم، لقد قطّعت
نياط قلبي، أخبرتني بقتل
أربعة من أولادي، ولكن
اعلم أنّ جميع أولادي ومن
تحت السماء فداء لأبي عبد
الله الحسين، يا بشير،
أخبرني عن الحسين، عند
ذلك قال لها: يا أمّ
البنين، عظّم الله لكِ
الأجر بالحسين، فلقد
خلّفناه بأرض كربلاء جثّة
بلا رأس، عند ذلك صاحت:
واولداه! واحسيناه!
(عاشوري)
يگلها عظّم الله أجرك
بالحسين آه آه
بقى بوادي الطفوف من غير
تكفين
اومشى السجاد بظعون
النساوين آه آه
ونصب بره المدينة إلهم
امخيّم
(لحن الجفيري)
أمّ البنين الأربعه
عالغالي ويلي مروّعه
والجفن يهمل مدمعه
الرجعة حسين امناطره
ماهمها عباس أنذبح
والقلب عالغالي أنجرح
مامر على الحره الفرح
ضلت الحره صابره
تبچي وتون من الهجر
ترخص لبو اليمه العمر
من عرفت أنرض الصدر
دمعتها ضلت هادره
يحسين تندب بالدمع
قلبي لمصابك منفجع
ياويلي مكسور الضلع
كم سنه أبقى صابره
ما أحمل غيابك أبد
يحسين يا أغلى ولد
دلالي يوليدي انمرد
صدرك الخيل اتكسّره
تقول الرواية بأنّ
مولاتنا زينب جعلت
جاريتها على الباب على أن
لا يدخل عليها أحد إلّا
من فقدت لها عزيزاً في
كربلاء، وجلست في منزلها
وجعلت جاريتها على الباب،
وإذا بالباب يطرق، فقالت
الجارية من على الباب؟
فقالت لها: قولي لسيّدتك
زينب إنّي شريكتها في
العزاء، فلمّا أخبرت
الجارية السيّدة زينب
قالت: سليها، من هي؟
فرجعت الجارية، وقالت لها:
سيّدتي تقول: من أنتِ؟
قالت: أخبري سيّدتكِ أنا
أمّ البنين.
صـاحت صـوت آيا فگد
الأطياب
والله اشـموحشه يـا دور
الأحباب
اهناك اوسمعن الصرخه على
الباب
أنـا أم عـباس اجـيتچ لا
تفترين
ثم فتحت لها الباب، فلمّا
دخلت استقبلتها زينب
واعتنقتها وبكت وقالت:
واخاه! واعباساه!
فأجابتها أمّ البنين:
واولداه! واحسينا!
اچت زيـنب او نـادت
تلگنها
بالله اويـاي گومـن
سـاعدنها
هـاي أم الـبنين الـراح
منها
صناديد اربعه او بالحرب
نفلين
بچت زينب او صاحت آه
يحزني
او لفتها أم البنين ابضلع
محني
تـصيح ابصوت آه يحسين
يبني
هـاي امصيبتك بچَّت
الدارين
اشلون أم البنين اصياح
صاحت
اهنا يحسين يبني روحي
راحت
تـلگلنها الحرم عيَّت او
ناحت زينب
أمّ البنين بكت لحال زينب
عليها السلام، فقد الحسين
والعبّاس قد بدّل عزّها
بالحزن والأسى...
ترى ماذا جرى بين زينب
وأمّ البنين من حديث؟!
وكأني بلسان الحال:
هــــا يزينب -
ليـــــــش وحــــــدج -
راجعه مـــــن كربــله
هــــا يزينب -
ليــــــــش وحــــــدج -
وبمشـيـــتـــج مايلــه
هـا يزينب -
هـا يزينب -
هـا يزينب
زينب أنـــــــه أم
الكفيل أم الغــوالــي
وسفـه محنــي ضهـرج
ودمعـــــج يلالي
خـــدج ازرك ليــش مــو
عذبتي حالي
ها زيـــنـــب دارت
علـــــيـــج الليـــالي
هــــا يزينب -
ويــــــــــن
اهلـــــــج - وجني اشوفج
ذابلــه
هــــا يزينب -
ليــــــــش وحــــــدج -
وبمشـيـــتـــج مايلــه
ويــن عــفـتـيـهـم هـلـج
وبـيــا بــراري
وحــدج أمشيتي وكطعتي هـل
صحاري
وعله اخــوج حسـين عذبني
انتضـاري
مــا هــده كلبي عليــه
ودمــعي جــاري
هــــا يزينب -
مــاهـــــو خــــــــدرج
- والجـبــيــر العايــله
هــــا يزينب -
ليــــــــش وحــــــدج -
وبمشـيـــتـــج مايلــه
ويــــن سبـــع الكنطره
خبريني عـــنه
شيب البـــراســـي
يــــزينب كـلـه منـه
لا تقهريني بسكـــوتـــج
مـــــات جنـــه
مـــن بعد عباس راعي
الجــود ضعنــه
هــا يـزينب - ضاع قدرج-
من فقدتي كافله
هــا يزينب- ليش
وحدج-وبمشيتج مايله
بالله حاجيـني عل أكبر
وعله جسـام
بيـــا أرض غـابوا علينه
ولــد الإكرام
شـلون اكضيها عـكـبـهم
هـــاي الأيام
وبعــدهم ناعيــه بنـص
كـلـبـي الآلام
هـــا يزينب -
شلونـــــــــه وضــــعج
- وانت عنهم سائلــــه
هــــا يزينب -
ليــــــــش وحــــــدج -
وبمشـيـــتـــج مايلــه
رايـــده تـخبـريــي عــن
حالت رقيــه
شعجب مـاهـي ويـاكم بهاي
المسيــه
شنهــي ضلت يم ابن حامي
الحميـة
ليــش مــــا جـبـتـوهــا
مــن الغــاضرية
هــــا يزينب -
شكبـــــره صبـــــرج -
وانتي تحــدي القافله
هــــا يزينب -
ليــــــــش وحــــــدج -
وبمشـيـــتـــج مايلــه
نعم، ثمّ ذهبت أمّ البنين
وزينب عليهما السلام إلى
قبر الزهراء عليها السلام،
إلى قبر الأمّ الحنون...
ام البنين الأربعة وي
زينب اتلاگن
قلب الصخر ظل ينتحب من
نحبن وصاحن
گعدن على گبر الطهر بصوت
الحزن ناحن
جنب الزجية ام الحسن نصبن
عزا راحن
لطمت وجهها الطاهرة و
اتنادي يازهره
واستها عالمولى السبط
تنحب على العترة
تكلها يبنت المصطفى ابني
اسحگوا صدره
شلون العقيلة تنسبي
زينبكم الحره؟
نخوه يا ام البنين
بهالعزاء
نرفع ابهالليله اصوات
الدعاء
لينا مفزع بالشدد..
ماتِخيبنا ابد
نخوه يا ام البنين
ابهالعزاء
كلنا لم عبّاس هليوم
اعتنى
واحنه بيها كل دُعانا
انأمّنه
من نطيح ابشده ونشوف
العنا
بدعوه نلگه الشدّه تتحوّل
رخاء
بيها كل گلب اعتقد..
ماتِخيّبنا ابد
كلنا بم عبّاس ندعي
يامُجيب
ونسألك لينا الفرج
عمّاقريب
لينا چم مأسور اوچم واحد
غريب
بحقها تكشف يا إلهي
هالبلاء
اعليها كل المُعتمد..
ماتِخيّبنا ابد
ما احد يطلبها يوم
اوردّته
لوتِوّسل بيها تگضي حاجته
لوذكرها ومنا سالت دمعته
الله بيها يفتح ابواب
السماء
هذي وفّاية وعد..
ماتِخيّبنا ابد
طالب الذرّيه لويمها سعى
ماتِخيبه ويستجيب الله
الدعا
التسمعه الباري يقينا
يسمعه
وماكو واحد يحصي ليها
هالعطاء
ليها هالعالم شهد…
ماتِخيّبنا ابد
ندري هيّه التشفي لينا كل
عليل
والكثير بحگها من نحچيه
قليل
مانِشكّك بيها واضح
هالدليل
والله معروفه بكرمها ام
الوفاء
صعبه نحصيها بعدد.
ماتِخيّبنا ابد
فاطمه والله عطاها تِشكره
واليواليها ربح بالآخره
ينبني من نور باچر مِنبره
ليه شفيعه ويسعد بيوم
الجزاء
بيوم ماينفع احد…
ماتِخيّبنا ابد
الزادت همومه وقسى بيه
الزمن
وبيها يدعي عنا تنزاح
المحن
هالعظيمه اشگد تحبها ام
الحسن
والله ماتنسى وفاها
بكربلاء
اربعه انطت مو ولد..
ماتِخيّبنا ابد
كأنّ كلّ مكانٍ كربلاء
لدى عيني
وكلّ زمانٍ يوم عاشورا
لهفي لظامٍ على شاطي
الفرات قضى
ظمآن يرنو لعذب الماء
مقرورا
|