الصفحة الرئيسية
بحـث
تواصل معنا
Rss خدمة
 
  تحريك لليسار إيقاف تحريك لليمين

العدد 1609 17 شهر رمضان 1445 هـ - الموافق 28 آذار 2024 م

أوصيكُم بتقوى الله

الأيّامُ كلُّها للقدسِخطاب الإمام الخامنئيّ (دام ظلّه) في لقاء مختلف فئات الناساغتنام فرصة التوبةمراقباتسُلوك المؤمِنمراقباتفَلا مَنْجَى مِنْكَ إلاّ إِلَيْكَمراقباتالمعُافَاة في الأَديانِ والأَبدان
من نحن

 
 

 

التصنيفات
لِنُبَشِّرَ أَنْفُسَنا بِأَنّا قَدْ طَهُرْنَا بِوِلايَتِكِ
تصغير الخط تكبير الخط أرسل لصديق

* جُمادى الأُولى هي الشّهر الخامس من أَوّل شهور السّنة في التّقويم الهجريّ، يليها جمادى الآخرة؛ سمّيتا بذلك لجمود الماء فيهما عند تسمية الشّهور في الجاهليّة قبل البعثة النبويّة بمئتي سنة تقريباً. والشّهور العربيّة كلّها مذكّرة إِلّا جماديّين فإِنّهما مؤَنّثان.
* من مناسبات جمادى الأولى شهادة السيّدة فاطمة الزّهراء عليها السَّلام، فقد رُوي بسند صحيح أنّها عاشت بعد رسول الله صلّى الله عليه وآله خمسة وسبعين يوماً، فتكون شهادتها عليها السَّلام في الثالث عشر من الشهر.
* ومن أيّامه أيضاً ذكرى ميلاد الإمام زين العابدين عليه السَّلام. قال الشيخ المفيد في (مسارّ الشّيعة): «النّصف منه سنة ستّ وثلاثين من الهجرة كان مولد سيِّدنا أبي محمّد، عليّ بن الحسين زين العابدين عليهما السَّلام، وهو يوم شريف يُستحبّ فيه الصّيام والتّطوُّع بالخيرات».
* وفي الخامس منه سنة خمسة للهجرة وُلدت عقيلة بني هاشم السيّدة زينب بنت أمير المؤمنين عليهما السلام في المدينة المنوّرة.

اليوم الأوّل: دعاء غرّة الشّهر
* روى السيّد رضيّ الدين عليّ بن طاوس في (إقبال الأعمال) دُعاءً يُقرأ في اليوم الأوّل من هذا الشَّهر، فقال: «الدُّعاء في غرّة جُمادى الأولى:أللّهمَّ أَنْتَ اللهُ وَأَنْتَ الرَّحْمَنُ الرَّحيمُ، وَأَنْتَ المَلِكُ القدُّوسُ، وَأَنْتَ السَّلامُ المُؤْمِنُ، وَأَنْتَ المُهَيْمِنُ، وَأَنْتَ العَزيزُ، وَأَنْتَ الجَبَّارُ، وَأَنْتَ المُتَكَبِّرُ، وَأَنْتَ الخالِقُ، وَأَنْتَ البارِئُ، وَأَنْتَ المُصَوِّرُ، وَأَنْتَ العَزيزُ الحَكيمُ، وَأَنْتَ الأوَّلُ وَالآخِرُ وَالظَّاهرُ وَالباطِنُ، لَكَ الأَسْماءُ الحُسْنى...».(الدعاء بتمامه تجده في المصدر)

اليوم الخامس: ولادة الصّدِّيقة الصُّغرى عليها السلام
«أطلّت السيّدة زينب عليها السلام على الدنيا في الخامس من شهر جمادى الأولى في السنة الخامسة للهجرة في بيتٍ أذن اللهُ أن يُرفع ويُذكر فيه اسمُه، وفتحت الوليدة المباركة عينيها تتطلّع إلى وجوهٍ أكرمها ربّ العزّة عن أن تسجد لصنمٍ قطّ، مُتسلسلةً في أصلاب الطاهرين وأرحام المطهّرات.وحَمَلت سيّدةُ نساء العالمين: فاطمة عليها السلام وليدتها إلى خير الخلق بعد رسول الله صلّى الله عليه وآله: أميرِ المؤمنين عليّ بن أبي طالب عليه السلام تسأله أن يختار للنسمة الطاهرة المباركة اسماً، فأبى أن يَسبِق رسولَ الله صلّى الله عليه وآله - وكان غائباً يومذاك - في تسميتها، ثمّ عاد النبيُّ صلّى الله عليه وآله إلى المدينة، فحملت الزهراء عليها السلام وليدتها إلى أشرف الكائنات وخاتم الرسل صلّى الله عليه وآله من الوحي ليختارَ اسماً لها، فسمّاها (زينب).ومن غير المعهود أنّ الأب أو الجدّ إذا رُزِق ولداً أو حفيداً بكى وانتحب وذرف الدموع سِخاناً، فلماذا يحدّثنا التاريخ أن الحسين عليه السلام حَمَل إلى أبيه أمير المؤمنين عليه السلام بشارةَ ولادة أخته زينب، وأنّ أمير المؤمنين عليه السلام بكى - بأبي هو وأمّي - لمّا بُشّر بولادتها، فسأله الحسينُ عليه السلام عن علّة بكائه، فأخبره أنّ في ذلك سرّاً ستبيّنه له الأيّام.ثمّ حُملت الوليدة الطاهرة إلى جدّها الحبيب محمّدٍ صلّى الله عليه وآله، فاحتضن رسولُ الله صلّى الله عليه وآله الطفلةَ الصغيرة وقبّل وجهها، ثمّ لم يتمالك أن أرخى عينَيه بالدموع.وكان جبرئيل عليه السلام الذي هبط باسم (زينب) من ربّ العزّة قد أخبر حبيبه المصطفى صلّى الله عليه وآله بأنّ هذه الوليدة ستشهد المصائب تلو المصائب، وأنّها ستُفجَع بجدّها رسول الله صلّى الله عليه وآله، وبأمّها فاطمة سيّدة النساء عليها السلام، وبأبيها أمير المؤمنين عليه السلام، وبأخيها الحسن المجتبى عليه السلام سِبطِ رسول الله صلّى الله عليه وآله، ثمّ تُفجع بمصيبةٍ أعظم وأدهى، هي مصيبة قتل أخيها الحسين عليه السلام سيّد شباب أهل الجنّة في أرض كربلاء».( زينب الكبرى للشيخ جعفر النقدي؛ وتراجم أعلام النساء للأعلمي)

«يُستفاد من آثار أهل البيت، جلالةُ شأن زينب الكبرى بنت أمير المؤمنين عليهما السلام.. بما لا مزيدَ عليه، حتّى أوصى إليها أخوها عليه السلام ما أوصى قبل شهادته، وأنّها من كمال معرفتها ووفور علمها وحُسن أعراقها وطِيب أخلاقها كانت تُشبه أُمّها سيّدة النساء فاطمة الزهراء عليها السلام في جميع ذلك وفي الخفارة والحياء، وتُشبه أباها، عليه السلام، في قوّة القلب وفي الثبات عند النائبات، والصبر على الملمّات. والشجاعةُ الموروثة من صفاتها، والمهابةُ المأثورة من سِماتها... وعن الصدوق محمّد بن بابويه طاب ثراه: كانت زينب، عليها السلام، لها نيابة خاصّة عن الحسين عليه السلام، وكان الناس يرجعون إليها في الحلال الحرام حتّى برئ زينُ العابدين عليه السّلام من مرضِه».(وفيّات الأئمّة عليهم السلام)

10-02-2016 | 14-00 د | 1202 قراءة


 
صفحة البحــــث
سجـــــــل الزوار
القائمة البريـدية
خدمــــــــة RSS

 
 
شبكة المنبر :: المركز الإسلامي للتبليغ - لبنان Developed by Hadeel.net