ثمّة قضيّة أساسيّة، هي وجوب العمل على عقائد الإسلام وترسيخها في القلوب والأذهان، وأيضاً على ترسيخ الاعتقاد بحاكميّة الإسلام، وهو أمر واضح، دأب عليه مسلمو العالم على امتداد قرون عديدة، ولا سيّما المفكّرون ابتداءً من السيّد جمال الدين الأسدآبادي، حتّى إقبال اللّاهوري، وحتّى كبار العلماء في بلدنا، من أجل تحكيم دين الله في الحياة، امتداداً لنهج الأنبياء. بيد أنّ أياديَ وألسنةً وكتاباتٍ وأمواجاً دعائيّة تريد النيلَ من هذا الأمر البيِّن الواضح، وإثارةَ الشكوك حوله.
وهذا يوجب عليكم ترسيخَ هذا المعتقد في الأذهان؛ ليعيَ الناسُ أنّ حاكميّةَ الإسلام تعني حاكميّةَ العدل والعلم على المجتمع الإنسانيّ، وهي الحاكميّة القادرة على بناء أجسام الناس وقلوبهم وعواطفهم وأخلاقهم، وحياتهم المادّيّة والمعنويّة، في الدنيا والآخرة. هذا هو معنى حاكميّة الإسلام.
(من كلامٍ للإمام الخامنئيّ (دام ظلّه)، بتاريخ 24 ذو الحجّة 1418ه)