الصفحة الرئيسية
بحـث
تواصل معنا
Rss خدمة
 
  تحريك لليسار إيقاف تحريك لليمين
كلمة الإمام الخامنئيّ (دام ظلّه) في لقاء مسؤولي البلاد وسفراء الدول الإسلاميّةكلمة الإمام الخامنئيّ (دام ظلّه) في خطبتَي صلاة عيد الفطركلمة الإمام الخامنئيّ (دام ظلّه) في لقاء جمع من الطلّاب الجامعيّينكلمة الإمام الخامنئيّ (دام ظلّه) في اللقاء الرمضانيّ مع مسؤولي البلادبِهذا جُمِعَ الخَيرُ

العدد 1612 07 شوال 1445 هـ - الموافق 16 نيسان 2024 م

لَا تُطَوِّلْ فِي الدُّنْيَا أَمَلَكَ

العامل الأساس للنصر مراقباتالأيّامُ كلُّها للقدسِسُلوك المؤمِن
من نحن

 
 

 

التصنيفات
حرم أهل البيت (عليهم السلام)
تصغير الخط تكبير الخط أرسل لصديق

عن أميرِ المؤمنينَ (عليه السلام) يصفُ أهلَ البيتِ (عليهم السلام): «فِيهِمْ كَرَائِمُ الْقُرْآنِ، وهُمْ كُنُوزُ الرَّحْمَنِ. إِنْ نَطَقُوا صَدَقُوا، وإِنْ صَمَتُوا لَمْ يُسْبَقُوا»[1].

إنّ مِن خصائصِ أهلِ البيتِ (عليه السلام) الواردةِ في الروايةِ أعلاه، أنّ فيهم نَزلت الآياتُ الكريمةُ مِنَ القرآن، وهي الآياتُ التي نزلتْ في بيانِ فضلِهِم، وفيهم أحسنُ ما في القرآنِ مِن فضائلَ ومناقبَ وأخلاقٍ وآداب، فهمُ المصداقُ الأحسنُ مِن هذه الآيات.

وهم كنوزُ الرحمن؛ أي هم خَزَنَةُ عِلمِ الله؛ فبهم تستبينُ العلوم، أو هم أفضلُ خلقِ اللهِ وأعزُّهم عليه، أو همُ الصِفوةُ التي اختارها اللهُ لقيادةِ الناسِ، والمدَّخَرون لذلك. ولعلَّ فيه إشارةً إلى أنهم لا تُدرَكُ خصالُهم، فهم كنوزٌ، ولا يمكنُ معرفتُهُم. إنْ نطقوا كانوا صادقينَ في نطقهم؛ لأنهم معصومون، وإن صمتوا فلم يتكلّموا، فلِحِكمةٍ ومصلحة، لا عن عَيٍّ وعجز، فلا يتقدّمُهم أحدٌ بالكلام، فيتمكَّنُ دُونَهُم، وهذا يعني أنَّ كلامَ المتكلّمِ في محضرِ صمتِهِم يكونُ خطأً.

وقد خَصَّ اللهُ عزَّ وجلَّ أهلَ البيتِ (عليهم السلام) بكريمتِهِم فاطمةَ المعصومةِ (سلامُ اللهِ عليها) التي تصادفُ ولادتُها في الأوّلِ مِن ذي القَعدةِ مِن عامِ 173 للهجرة.

أمّا ما وردَ مِنَ الرواياتِ في فضلِها (سلامُ اللهِ عليها)، فنذكرُ منه:

1. عن الإمامِ الصادقِ (عليه السلام): «إِنَّ لِلَّهِ حَرَماً وَهُوَ مَكَّةُ، وَإِنَّ لِلرَّسُولِ (صلّى اللهُ عليه وآلهِ) حَرَماً وَهُوَ الْمَدِينَةُ، وَإِنَّ لِأَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ (عليه السلام) حَرَماً وَهُوَ الْكُوفَةُ، وَإِنَّ لَنَا حَرَماً وَهُوَ بَلْدَةُ قُمَّ، وَسَتُدْفَنُ فِيهَا امْرَأَةٌ مِنْ أَوْلَادِي تُسَمَّى فَاطِمَةَ، فَمَنْ زَارَهَا وَجَبَتْ لَهُ الْجَنَّةُ»[2].

2. عن الإمامِ الرضا (عليه السلام): «يَا سَعْدُ، عِنْدَكُمْ لَنَا قَبْرٌ؟»، قُلْتُ: جُعِلْتُ فِدَاكَ، قَبْرُ فَاطِمَةَ بِنْتِ مُوسَى (عليهما السلام). قَالَ: «نَعَمْ، مَنْ زَارَهَا عَارِفاً بِحَقِّهَا فَلَهُ الْجَنَّةُ. فَإِذَا أَتَيْتَ الْقَبْرَ، فَقُمْ عِنْدَ رَأْسِهَا مُسْتَقْبِلَ الْقِبْلَةِ، وَكَبِّرْ أَرْبَعاً وَثَلَاثِينَ تَكْبِيرَةً، وَسَبِّحْ ثَلَاثاً وَثَلَاثِينَ تَسْبِيحَةً، وَاحْمَدِ اللَّهَ ثَلَاثاً وَثَلَاثِينَ تَحْمِيدَةً، ثُمَّ قُل: السَّلَامُ عَلَى آدَمَ صِفْوَةِ اللَّهِ...» [3].

3. عن الإمامِ الجوادِ (عليه السلام): «مَنْ زَارَ قَبْرَ عَمَّتِي بِقُمَّ، فَلَهُ الْجَنَّةُ»[4].

ويتحدّثُ الإمامُ الخامنئيُّ (حفظه المولى) عن خصوصيّةِ دورِها في بناءِ مدينةٍ علميّةٍ، هي قمّ، فيقول: «ولا شكَّ أنَّ دَورَ السيّدةِ المعصومةِ (عليها السلام)، في جَعْلِ قمَّ ما هي عليه، وإضفاءِ العظمةِ على هذه المدينةِ الدينيّةِ التاريخيّةِ العريقة، هو دورٌ لا كلامَ فيه. فهذه السيّدةُ الجليلةُ، وهذه الفتاةُ التي ترعرعت في حضنِ أهلِ بيتِ النبيّ، بحركتِها بينَ الأتباعِ والأصحابِ والمحبّينَ للأئمّةِ (عليهم السلام) ومسيرِها بينَ المدُنِ المختلفة، ونثرِ بذورِ المعرفةِ والولايةِ بينَ الناسِ على امتدادِ هذا المسير، وبَعدَ وصولِها إلى هذه المنطقةِ، ونزولِها في قمّ؛ تمكّنتْ مِن جَعلِ هذه المدينةِ تسطعُ كمركزٍ أساسٍ لمعارفِ أهلِ البيتِ (عليهم السلام)، في ذلك العصرِ المظلمِ والحالكِ لحكومةِ المتجبّرين، وتحويلِها إلى قاعدةٍ تشعُّ منها أنوارُ العلمِ وأنوارُ معارفِ أهلِ البيتِ على أطرافِ العالَمِ الإسلاميِّ بشرقِهِ وغربِه».

نباركُ لصاحبِ العصرِ والزمانِ (عجل الله فرجه الشريف)، ولوليِّ أمرِ المسلمينَ، وللمجاهدينَ جميعاً، ذكرى ولادةِ فاطمةَ بنتِ موسى بنِ جعفرٍ (سلامُ اللهِ عليها).


[1] السيّد الرضيّ، نهج البلاغة، ص215، الخطبة 154.
[2] العلّامة المجلسيّ، بحار الأنوار، ج‏57، ص216.
[3] المصدر نفسه، ج99، ص266.
[4] المصدر نفسه، ج99، ص265.

02-06-2022 | 14-56 د | 422 قراءة


 
صفحة البحــــث
سجـــــــل الزوار
القائمة البريـدية
خدمــــــــة RSS

 
 
شبكة المنبر :: المركز الإسلامي للتبليغ - لبنان Developed by Hadeel.net