الصفحة الرئيسية
بحـث
تواصل معنا
Rss خدمة
 
  تحريك لليسار إيقاف تحريك لليمين

العدد 1609 17 شهر رمضان 1445 هـ - الموافق 28 آذار 2024 م

أوصيكُم بتقوى الله

الأيّامُ كلُّها للقدسِخطاب الإمام الخامنئيّ (دام ظلّه) في لقاء مختلف فئات الناساغتنام فرصة التوبةمراقباتسُلوك المؤمِنمراقباتفَلا مَنْجَى مِنْكَ إلاّ إِلَيْكَمراقباتالمعُافَاة في الأَديانِ والأَبدان
من نحن

 
 

 

التصنيفات

منبر المحراب- السنة الخامسة عشرة- العدد: 859- 22 ذي القعدة 1430هـ الموافق 10 تشرين تاني 2009م
حفظ النظام العام

تصغير الخط تكبير الخط أرسل لصديق

تحميل

الهدف:
توعية المجتمع على الحقوق العامّة وواجبات الفرد تجاه المصالح العامّة والشأن العامّ، وأنّه ينبغي إعطاؤها أولويّة على الأمور الفرديّة، ونظر الدين في ضرورة احترام القوانين الأنظمة.

تصدير الموضوع:
قال تعالى: ﴿فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاء وَأَمَّا مَا يَنفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الأَرْضِ كَذَلِكَ يَضْرِبُ اللّهُ الأَمْثَالَ.

1- المحافظة على الأملاك العامّة
وذلك من خلال دفع الرسوم المتوجّبة لشركات الكهرباء والهاتف والمياه، والضرائب المتوجّبة على العقارات والسيارات وما شابه، وعدم التعدّي على حدود هذه المؤسّسات العامّة لما يؤدّي ذلك من ضرر على أفراد المجتمع.

2- رعاية النظافة العامّة
 كنظافة الطرقات العامّة والحدائق العامّة والساحات المشتركة والغابات ومواقف السيارات، فعن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: "تنظّفوا بكلّ ما استطعتم، فإنّ الله تعالى بنى الإسلام على النظافة، ولن يدخل الجنّة إلاّ كلّ تظيف".

3- حسن الأدب مع الجيران
وعدم إزعاجهم بالأصوات العالية أو التعدّي على حقوقهم، بل ينبغي تحمّل أخطائهم ومساعدتهم قدر المستطاع.

عن الإمام عليّ عليه السلام: "ليس حسن الجوار كفّ الأذى، ولكن حسن الجوار الصبر على الأذى".

وممّا وصّى النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم عند وفاته: "الله الله في جيرانكم فإنّه وصية نبيّكم، ما زال يوصي بهم حتّى ظنّنا أنّه سيورّثهم".

4- التقيّد بقوانين السير
أي احترام إشارات المرور عدم الوقوف في الطرقات العامّة والالتزام بركون السيارات في الأماكن المحدّدة لها.

5- المحافظة على البيئة
أي عدم تلويث الهواء والمرافق العامّة كالأنهار والسدود وشواطئ البحار ورؤوس الجبال والغابات العامّة وابعاد الصانع والمحلاّت الصناعيّة عن دور السكن وعدم قطع الأشجار وما شابه. عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: "دخل عبدٌ الجنّة بغصنٍٍ من شوك كان على طريق المسلمين فأماطه عنها".

6 ـ احترام حقوق الغير
وعدم إيذائهم وذلك من خلال احترام آداب المجلس وآداب الحوار والكلام وآداب السوق والبيع الشراء، وآداب المائدة وتنظيم المساحات المشتركة بين الناس، بل ويقع في احترام الحقوق السعي في قضاء حوائج الآخرين ومساعدتهم وادخال السرور على بيوتهم.

عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: "الخلق عيال الله، فأحبُّ الخلق إلى الله من نفع عيال الله، وأدخل على أهل بيتٍ سروراً".

فتاوى الفقهاء
فتوى الإمام الخامنئيّ :
أفتى الفقهاء المسلمون بوجوب الإلتزام بمقررات نظام المجتمع ولو كانت من دولة غير إسلاميّة تجب مراعاتها على كلّ حال.

فتوى السيّد الخوئيّ: وليس لأحد أن يضع في الشوارع والطرقات العامّة ما يضرّ بالمارّة ونحوهم، ولا بدّ من منع ذلك بأيّ وسيلة ممكنة ولو بتسجيل عقوبة مادّية عليه لحفظ المصالح العامّة، وكذا الحال في وضع القذارات فيها، ولا ينبغي لأحد مخالفة النظام العامّ ولا سيّما مع لزوم الإضرار بالجار.

الإمام المعصوم عليه السلام وحفظ النظام
وإنّ إحدى أهمّ الأبعاد التي تذكر عادةً كدور من أدوار الإمام هو حفظ نظام الأمّة بما يخدم أهداف الإسلام، لئلاّ يسود الهرج والمرج وتضيع تعاليم الإسلام وأهدافه بأيدي الظلمة وأعوانهم...

وفي بعض كلمات أمير المؤمنين عليه السلام: "اللهم إنّك تعلم أنّه لم يكن ما كان منّا تنافساً في سلطان، ولا التماس شيءٍ من فضول الحطام، ولكن لنُري المعالم من دينك ونُظهر الإصلاح في بلادك ويأمن المظلومون من عبادك ويعمل بفرائضك وسننك وأحكامك، فإن لم تنصرونا وتنصفونا قَوِيَ الظلمة عليكم وعملوا في إطفاء نور نبيّكم. وحسبنا الله وعليه توكلنا وإليه أنبنا وإليه المصير".

خاتمة

إنَّ النظام مهما كان شكله خير من الفوضى التي تضيع فيها الحقوق وتداس الكرامات وتهدر فيها الموارد وفي الحديث "أسد حطوم خير من ظالم غشوم وظالم غشوم خير من فتنة تدوم" فلا بد من رعاية النظام وحفظه لنزع مادة الخلاف من بين أظهرنا ونحافظ على الوحدة والقوة وألق مجتمع وأمة المقاومة والشهداء الذين هم بحق أشرف الناس وأكرم الناس وأعز الناس.

12-03-2010 | 15-52 د | 3941 قراءة

الإسم
البريد
عنوان التعليق
التعليق
لوحة المفاتيح العربية
رمز التأكيد


 
صفحة البحــــث
سجـــــــل الزوار
القائمة البريـدية
خدمــــــــة RSS

 
 
شبكة المنبر :: المركز الإسلامي للتبليغ - لبنان Developed by Hadeel.net