الصفحة الرئيسية
بحـث
تواصل معنا
Rss خدمة
 
  تحريك لليسار إيقاف تحريك لليمين

العدد 1609 17 شهر رمضان 1445 هـ - الموافق 28 آذار 2024 م

أوصيكُم بتقوى الله

الأيّامُ كلُّها للقدسِخطاب الإمام الخامنئيّ (دام ظلّه) في لقاء مختلف فئات الناساغتنام فرصة التوبةمراقباتسُلوك المؤمِنمراقباتفَلا مَنْجَى مِنْكَ إلاّ إِلَيْكَمراقباتالمعُافَاة في الأَديانِ والأَبدان
من نحن

 
 

 

التصنيفات
محمد بن حماد الحلي
تصغير الخط تكبير الخط أرسل لصديق

الشيخ الجليل الأديب ابو الحسن محمد المعروف بـ (ابن حماد) بالتشديد وزان شدّاد ، من أفاضل الفيحاء ومشاهير شعرائها وقد تقدّمت الاشارة لذكره في ترجمة معاصره الخلعي وقد ساجله ووزان كثيراً من قصائده في اهل البيت ولكنه انحط عنه ولم يبلغ شأوه ومداه وقصر عنه في مديحه ورثاه ، فكان الخلعي أطول منه نَفَساً وباعاً وأرقّ اسلوباً وإبداعاً ولو جمع شعره لكان لكثرته ديواناً مستقلاً. وتوفي في أواخر القرن التاسع وقد عمّر طويلاً ودفن قريباً من قبر الخلعي وقبره مشهور ذكره العلامة القزويني أيضا في فلك النجاة انتهى ما ذكره الخطيب اليعقوبي في البابليات.
وقال الاستاذ علي الخاقاني في شعراء الحلة ج 4 ص 386: هو ابو الحسن محمد بن حماد الحلي المعروف بـ ابن حماد . شاعر أديب فاضل ذكره صاحب الحصون المنيعة ج 9 ص 236 فقال:

كان فاضلاً أديباً معاصراً للخليعي مطارحاً له، مبارياً اياه، ينحط عنه، ونظمه أغلبه في اهل البيت عليهم السلام ، وله ما يقارب من مائتي قصيدة في المديح والرثاء للحسين عليه السلام توفي في الحلة حدود 900 هـ ودفن فيها وقبره يزار.

قال : وقد مرّ أن ذكرنا ان قبره الى جنب قبر الشاعر المعاصر له جمال الدين الخليعي.

اقول ان جماعة من الادباء والعلماء يعرف كل منهم بابن حماد.

1 ـ ابو الحسن علي بن حماد الشاعر البصري من أكابر علماء الشيعة ومحديثهم ومن المعاصرين للصدوق ونظرائه وقد ترجمناه وذكرنا طائفة كبيرة قال من قصيدة :

لغير مصاب السبط دمعك ضائعُ ولا أنت ذا سلو عن الحزن جازعُ
فكل مصاب دوزن رزء ابن فاطم حـقير ورزء الـسبط والله فازع
فـدعني عـذولي والبكاء فانني أراك خـليّاً لـم ترعك الفواجع
لأيّ مـصـاب أم لأيّ رزيــة تـصان لها دون الحسين المدامع
لـحى الله طـرفاً لم تسح دموعه بـقان فما دمع على السبط ضايع
فـأين ادعـاك الود والعهد والولا وقـولـك إنـي تـابع ومـتابع
يبيتُ حسين ساهر الطرف خائف وطـرفك ريّـان من النوم هاجع

قال من قصيدة

اشـتاقكم حتى اذا نهض الهوى بـي نـحوكم قعدت بي الآلام
لـم أنـسكم فـاقول اني ذاكر  نـسيان ذكـركم عـليَّ حرام
والله لـو انـي شرحت ودادكم فـني الـمداد وكـلت الاقلام
انـي امـيل لوصلكم وحديثكم ويـزيدني في الذكر منه هيام
واذا بـدا إلـفان ألـفتني بكم حـسر كـما يـتحسر الايتام
وتـألف الأرواح حـظ لم يكن لـيـتم أو تـتألف الأجـسام
لــلـه ايــام اذا مـثـلتها فـكأنها مـن طـيبها احـلام
والـدهر لـيس بسالم من ريبه أحـدٌ ولـيس لـنفسه استسلام
أخـنى على آل النبي بصرفه فـتحكمت فـيهم لـه أحـكام
فعراصهم بعد الدراسة والهدى درسٌ تـجاوب في ثراها الهام
وهـم عماد الدين والدنيا وهم لـلحق ركـن ثـابت وقـوام
منهم أمير النحل والمولى لذي هـو لـلشريعة مـعقل ونظام
وهو الامام لكل من وطأ الحصا بـعد الـنبي ومـا عـليه امام
يـغني العفاة عن السؤال تكرما فـينيلهم أضـعاف ما قد راموا
أمـوالـه لـلسائلين غـنيمة ولـه بـأخذهم لـها اسـتغنام
واذا تـحزم لـلبراز تـقطعت ايـدي الحروب فما يشد حزام
واذا انـتضى اسيافه في مأزق فـغمودهن مـن الـكماة الهام
واذا رنـا نحو الشجاع بطرفه فـلحاظه فـي لـبتيه سـهام
واذا الـحروف توقدت نيرانها ولـها بـآفاق الـسماء ظـلام
فـالبيض شمس والأسنة أنجم والـنقع لـيل فـوقهن ركـام
حـتى اذا مـا قيل حيدرة أتى خـفتوا فـلم يسمع هناك كلام
لا يملكون تزيلا عنه كأن القوم لا تـخـلـق لـهـا أقــدام
وكـأن هـيبته قـيود عـداته لا خـلف يـنجيهم ولا قـدَّام
رجـل يـحب الله وهـو يحبه فـعـليه مـنه تـحية وسـلام
كـانت هـدايا الله تـأتيه بـها مـنـه مـلائكة عـليه كـرام
تفني الصفات وليس يدرك فضله وتـضل دون بـلوغه الأوهـام
والـيته وبـرئت مـن أعـدائه  أفـهل عـليَّ بـما فـعلت ملام
والـيكما تـجلى القلوب بحسنها وتـبـلج الاذهــان والافـهام
فـيها ابـن حماد يعارض اختها (كـم قـد طوتك الكوم والاكام)


وفي يتيمة الدهر روى الأبيات التالية وانها لابن حماد البصري

ان كـان لابد من أهل ومن وطن فـحيث آمـن من ألقي ويأمنني
يـا لـيتني منكر من كنت اعرفه فلست اخشى إذاً من ليس يعرفني
لا اشـتكي زمـني هـذا فاظلمه وانـما اشتكي من اهل ذا الزمن
قد كان لي كنز صبر فافتقرت إلى إنـفاقه فـي مزاراتي لهم وفني
وقـد سمعت أفانين الحديث فهل سـمعت قـط بحرٍّ غير ممتحن


 ادب الطف ـ الجزء الرابع315_317 *

09-03-2011 | 02-11 د | 2548 قراءة


 
صفحة البحــــث
سجـــــــل الزوار
القائمة البريـدية
خدمــــــــة RSS

 
 
شبكة المنبر :: المركز الإسلامي للتبليغ - لبنان Developed by Hadeel.net