الصفحة الرئيسية
بحـث
تواصل معنا
Rss خدمة
 
  تحريك لليسار إيقاف تحريك لليمين

العدد 1613 14 شوال 1445 هـ - الموافق 23 نيسان 2024 م

غزوةُ أُحد يومُ بلاءٍ وتمحيص

خيرُ القلوبِللحرّيّة قيودٌ من القِيَممراقباتالأيّامُ كلُّها للقدسِسُلوك المؤمِنمراقباتفَلا مَنْجَى مِنْكَ إلاّ إِلَيْكَمراقباتالمعُافَاة في الأَديانِ والأَبدان
من نحن

 
 

 

التصنيفات
الشيخ محمد حرز الدين
تصغير الخط تكبير الخط أرسل لصديق

الشيخ محمد ابن الشيخ علي ابن الشيخ عبد الله ابن الشيخ حمد الله ابن الشيخ محمود حرز الدين النجفي من مشاهير علماء عصره، وآل حرز من البيوت العلمية في النجف، فان والد المترجم له وجده من العلماء المشهورين وكذلك أعمامه واخوته وأكثرهم مترجمون في مؤلفه الموسوم بـ (معارف الرجال) ولكنه هو واسطة عقد القلادة له شهرته العلمية والأدبية والتاريخية وكذلك اولاده وأحفاده. ولد في النجف الأشرف سنة 1273 هـ. ودرس مبادئ العلوم في سنّ مبكرة، وقد منحه الله موهبة الذكاء والفطنة فقرأ الكتب الأربعة المشهورة: الشرائع واللمعتين والمسالك والمدارك كما قال هو رحمه الله: قرأنا الكتب الأربعة على عدة من فضلاء العصر وجهابزة الفقه، وكان الفقه في عصرنا مديد الباع طويل الذراع، وكان أكثر تحصيله على المجتهد الكبير الشيخ محمد حسين الكاظمي، وعلى العالم الاصولي البارع الشيخ المامقاني قدس سره وغيرهم ممن ذكرهم هو أثناء ترجمته لهم، وعكف على الدرس والتدريس حتى جاوز التسعين عاماً ودوّن في مختلف العلوم أكثر من سبعين مؤلفاً، قام حفيده العلامة الشيخ محمد حسين بنشر بعضها منها (معارف الرجال) بثلاثة أجزاء ومنها مراقد المعارف في جزئين، وعدّد حفيده أسماء مؤلفاته وذكر منها 44 مؤلفاً.. كنت أُشاهده في مجالس سيد الشهداء وأين ما حلّ فله صدر النادي، وأبرز مميزاته تقشفه وزهده في الدنيا ورضي بالقليل من شظف العيش. ذكره السيد الحجة السيد حسن الصدر في (التكملة) فقال: عالم فاضل كامل أديب متبحر في جميع العلوم العقلية والنقلية والرياضية، حسن المحاظرة حلو المفاكهة والمناظرة، متضلع في السير والتواريخ وأيام العرب ووقائعها وحافظ لأخبار العلماء وقصصهم له اليد الطولى في العلوم الغريبة، وذكره المحقق الطهراني في نقباء البشر بنحو ذلك.

توفي بالنجف الأشرف عند الزوال من يوم الخميس غرة جمادى الاولى من سنة 1365 هـ. ودفن بمقبرته الخاصة المجاورة لداره ومسجده، وترجم له البحاثة المعاصر علي الخاقاني في شعراء الغري وذكر جملة من أشعاره.

له القصيدة الشهيرة التي يرثي بها الحسين بقوله:

ـها انـدرست فاستوطنتها الأوابد
وأبـيـات عـزٍّ بـالحريق مـواقد
وأعـلام صـم فـي الـديار خوالد
ونـؤياً بـها قـد غـيّرته الرواعد
انـاشد رسـماً عـزّ فـيه المناشد
وان جـاوبت لم تشف ما أنت واجد
و رحـب الفلا بالخيل والجند حاشد
لـدى الروع في الهيجا ليوثٌ لوابد
عـليها مـن الـنقع المطل مجاسد
هـمام عـلى ظـهر المطهم ماجد
يـضيق الـفضا عنها وقلّ المساعد
إلـى ان قضى والماء جار و راكد
رسـوماً عـفتها الـذاهبات العوائد
فـسل دمـنة قـد خفّ عنها قطينها
سـتنبيك عـن تـلك الديار طلولها
ولـم يـبق حـول الدار إلا ثمامها
وقـفت بـها والدمع أدمى محاجري
واسـألـها عـن سـاكنيها وإنـها
كـأني بـفتيان تـداعب إلى الردى
عـوابـس تـعدو لـلحفاظ كـأنها
أقامت بجنب النهر صرعى جسومهم
و أقـبل كـالليث العبوس بمرهف
بـه أحـدقت من آل حرب كتائب
فـلهفي لـه يـلقى الـكتائب ظامياً

ويرثي الحسين بقصيدة أولها:
قف بالطفوف وجد بفيض الأدمع      ان كنت ذا حزن وقلب موجع

4- ترجم للشاعر السيد مهدي الأعرجي المتوفى سنة 1358 هـ. فقال: انه دفن في الصحن العلوي والحقيقة انه دفن بوادي السلام.


* ادب الطف - الجزء التاسع304_306

15-03-2011 | 08-44 د | 1540 قراءة


 
صفحة البحــــث
سجـــــــل الزوار
القائمة البريـدية
خدمــــــــة RSS

 
 
شبكة المنبر :: المركز الإسلامي للتبليغ - لبنان Developed by Hadeel.net