الصفحة الرئيسية
بحـث
تواصل معنا
Rss خدمة
 
  تحريك لليسار إيقاف تحريك لليمين
كلمة الإمام الخامنئيّ (دام ظلّه) في لقاء مسؤولي البلاد وسفراء الدول الإسلاميّةكلمة الإمام الخامنئيّ (دام ظلّه) في خطبتَي صلاة عيد الفطركلمة الإمام الخامنئيّ (دام ظلّه) في لقاء جمع من الطلّاب الجامعيّينكلمة الإمام الخامنئيّ (دام ظلّه) في اللقاء الرمضانيّ مع مسؤولي البلادبِهذا جُمِعَ الخَيرُ

العدد 1612 07 شوال 1445 هـ - الموافق 16 نيسان 2024 م

لَا تُطَوِّلْ فِي الدُّنْيَا أَمَلَكَ

العامل الأساس للنصر مراقباتالأيّامُ كلُّها للقدسِسُلوك المؤمِن
من نحن

 
 

 

التصنيفات
شوقي امير الشعراء
تصغير الخط تكبير الخط أرسل لصديق

أمير الشعراء وشاعر الامراء أحمد شوقي بن علي بن أحمد شوقي، مولده ووفاته بالقاهرة نشأ في ظل البيت المالك بمصر ودرس في بعض المدارس الحكومية وقضى سنتين في قسم الترجمة بمدرسة الحقوق، وأرسله الخديوي توفيق سنة 1887 م. إلى فرنسا فتابع دراسة الحقوق واطلع على الأدب الفرنسي وعاد سنة 1891 م. فعيّن رئيساً للقلم الافرنجي في ديوان الخديوي عباس حلمي. وندب سنة 1896 م. لتمثيل الحكومة المصرية في مؤتمر المستشرقين بجنيف ولما نشبت الحرب العالمية الاولى، ونُحي عباس حلمي عن (خديوية) مصر أوعز إلى صاحب الترجمة باختيار مقام غير مصر، فسافر إلى إسبانيا سنة 1915 م. وعاد بعد الحرب فجعل من أعضاء مجلس الشيوخ إلى أن توفي عالج أكثر فنون الشعر: مديحاً وغزلاً ورثاءً ووصفاً ثم عالج الأحداث السياسية والاجتماعية في مصر والشرق والعالم الإسلامي فجرى شعره مجرى المثل. كتب عن شعره وشخصيته كثير من أرباب القلم منهم أمير البيان شكيب أرسلان والعقاد والمازني والنشاشيبي وعمر فروخ وغيرهم كثير وكثير. وهذه (الشوقيات) تعطينا أوضح الصور عن شاعريته فهو صاحب نهج البردة التي مطلعها:
ريم على القاع بين البان والعلم      أحلّ سفك دمي في الأشهر الحرم
وأنتَ إذا ما ذكرت الحسين     تصاممتُ لا جهلا موضعه
أحـبّ الـحسين ولـكنني          لـساني عـليه وقلبي معه
حـبست لساني عن مدحه       حـذار أمـية أن تـقطعه


وصاحب الهمزية النبوية التي مطلعها:
سلوا قلبي غداة سلا وتابا    لعل على الجمال له عتابا

وهو الذي يقول في مطلع احدى روائعه:
رمضان ولّى هاتها يا ساقي     مشتاقة تهفو إلى مشتاق

وله:
حفّ كأسها الحبب    فهي فضة ذهـب

وهو القائل في مطلع قصيدة تكريم:
قـم للمعلـم وفّه التبجيلا       كاد المعلم أن يكون رسولا

فنراه محلّقاً بكل ألوان الشعر وضروبه وهو مسلم مقتنع بالإسلام ومتأثر به تأثراً كلياً هتف بأعلى صوته وردد أنغامه وحرك الأحاسيس وأثار الشعور وملك العواطف وشوقي ـ كما قال مترجموه ـ عاش في نعمة وترف وسعة في الحال والمال لما كان يغدق عليه الامراء.

وشوقي يجلّ أهل البيت الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهّرهم تطهيراً، وأي مسلم لا يحبهم وهل تقبل الأعمال بغير حبهم ومودتهم التي هي فريضة من الله (قل لا أسألكم عليه أجراً إلا المودة في القربى) فتراه في ثنايا أشعاره يتفجع لما أصابهم ويتفجر ألماً لرزاياهم فتراه في منظومته الرائعة (دول العرب وعظماء الإسلام) يقول:
هـذا الـحسين دمـه بـكربلا روّى    الثرى لما جرى على ظما
واسـتشهد الأقـمار أهل بيته         يـهوون في الترب فرادى وثُنا
ابــن زيـاد ويـزيدُ بـغيا والله        والأيـام حـربُ مَن بغى
لـولا يـزيد بـادئاً ما شربت          مـروانُ بالكاس التي بها سقى


ويقول في رواية (مجنون ليلى): كان الحسين بن علي كعبة القلوب والأبصار في جزيرة العرب بعد أن قتل أبوه علي ومات أخوه الحسن. وكذلك ظل الحسين قائماً في نفوس الناس هناك صورة مقدسة لبداوة الإسلام تستمد أنضر ألوانها من صلته القريبة بجده رسول الله وبنوّته لرجل كان أشدّ الناس زهداً واستصغاراً لدنياه، وكذلك ظهرت بلاد العرب وقلبها يخفق بإسم الحسين.
ويقول أيضاً في مسرحيته (مجنون ليلى):
حـنانيك قـيسُ إلى مَ الذهول          أفـق ساعة من غواشي الخبَل
صـهيلُ البغال وصوتُ الحداء        ورنــة ركـب وراء الـجبل
وحـاد يـسوق ركاب الحسين         يـهزّ الـجبال إذا مـا ارتجل
فقم قيسُ واضرع مع الضارعين   وأنـزل بـجنب الحسين الأمل


ويطيب له أن يربط الحوادث بيوم الحسين الذي لا يغيب عن خاطره فتراه في رثاء الزعيم مصطفى كامل باشا مؤسس الحزب الوطني والمتوفى سنة 1908 م. يقول:
المشرقان عليك ينتحبان      قاصيهما في مأتم والداني

ومنها:
يُزجون نعشك في السناء وفي       السنا فكأنـما في نعشك القمران
وكـأنـه نعـش الحـسين بكربلا        يختال بين بكىً وبين حنان


وهناك عبارات لا يطلقها إلا المتشيع لأهل البيت تجري على لسانه وقلمه كقوله: رضيع الحسين عليه السلام، فان كلمة (عليه السلام) من متداولات شيعة أهل البيت وقوله:
ما الذي نفرّ عني الضبيات العامرية       ألأني أنا شيعيٌ وليلى أموية
                   اختلاف الرأي لا يفسد للود قضيّه


وعندما يخاطب الرسول الأعظم يطيب له أن يقول:
ابا الزهراء قد جاوزت قدري بمدحك بيد أن لي انتسابا

وعندما يمرّ بالخلفاء الراشدين ويأتي الدور للامام علي يقول:
العمران يرويان عنه    والحسنان نسختان منه


* ادب الطف - الجزء التاسع 140_143

15-03-2011 | 08-48 د | 1645 قراءة


 
صفحة البحــــث
سجـــــــل الزوار
القائمة البريـدية
خدمــــــــة RSS

 
 
شبكة المنبر :: المركز الإسلامي للتبليغ - لبنان Developed by Hadeel.net