الصفحة الرئيسية
بحـث
تواصل معنا
Rss خدمة
 
  تحريك لليسار إيقاف تحريك لليمين

العدد 1609 17 شهر رمضان 1445 هـ - الموافق 28 آذار 2024 م

أوصيكُم بتقوى الله

الأيّامُ كلُّها للقدسِخطاب الإمام الخامنئيّ (دام ظلّه) في لقاء مختلف فئات الناساغتنام فرصة التوبةمراقباتسُلوك المؤمِنمراقباتفَلا مَنْجَى مِنْكَ إلاّ إِلَيْكَمراقباتالمعُافَاة في الأَديانِ والأَبدان
من نحن

 
 

 

التصنيفات
الملا على الخيري
تصغير الخط تكبير الخط أرسل لصديق

علي بن الملا حمزة الملقب بالخيري ، بغدادي الأصل حليّ النشأة والتربية ، يقول الشيخ اليعقوبي أن مولده سنة 1270 هـ . توفي أبوه وهو لم يبلغ الحلم فهبط الحلة وأقام فيها مرتزقاً من كتابة الصكوك والوثائق الشرعية وما شاكل ذلك ، قال وفيه ذكاء غريزي وميل فطري لتحصيل الأدب ومعاشرة الادباء فاتصل بآل السيد سليمان وطفق يختلف إلى ندوة شاعر الفيحاء السيد حيدر وتأثر بأدبه فكان من ملازمي داره ورواة أشعاره حتى نسخ الكثير من نظمه ثم صحب ولده السيد حسين وابن أخيه السيد عبد المطلب ، ولهما معه مسامرات ومراسلات . وسكن في أواسط عمره قرية (ذي الكفل)1 واتصل بزعيمها يومذاك وهو الحاج ذرب بن عباس وهو السادن الرسمي لمرقد ذي الكفل فجعله كاتبه الخاص ونائبه على ادارة الأملاك والوقوف التي تحت تصرفه وتوليته .

وكان رحمه الله بطل الرواية في قصة (منارة الكفل) التي هي مضرب المثل ، فيقال لكل شيء يغتصب علانية (ما أشبهه بمنارة الكفل) وخلاصة القصة كما نقلها اليعقوبي في (البابليات) عن المترجم له هي : تقدم الحاج ذرب بعريضة إلى السلطان عبد الحميد في سنة 1305 هـ . بأن جامع ذي الكفل يعود للمسلمين بدليل وجود منبر ومحراب اسلامي ومنارة للأذان ، وأن اليهود تملكوه وبنوا فيه مخازن وبيوتاً وغرفاً يأوى اليها الزائرون منهم في عيد رأس السنة وعيد الكفارة وغيرهما من المواسم ، فأنكر اليهود كل ذلك فندبت الحكومة ببغداد رجلاً من موظفيها للكشف عن ذلك فجاء إلى قرية ذل الكفل وجلس في ظل المنارة كتب تقريراً خلاصته (أن لا منارة هناك) فكتب الحاج ذرب إلى الاستانة كراسة صغيرة بحث فيها عن المسجد وحدوده القديمة ومساحته وما فيه الآن من بنايات حديثة لليهود وتاريخ المنارة وموضع المحراب والمنبر وما إلى ذلك (بخط المترجم له وإملائه) ورفع ذلك إلى الباب العالي في عهد السلطان عبد الحميد فأوفدت من الاستانة لجنة الحل النازع واستيضاح الحقيقة ولكنها عند وصولها بغداد توصل اليها اليهود بالمال وذلك بتوسط صالح دانيال فأيدت التقرير الأول ونفت وجودالمنارة في الكفل من دون أن تصل اليها وبعثت في تأييد قرارها من أخذ صورة فوتوغرافية للقرية في احدى جهاتها التي لا يظهر فيها شكل المنارة التي لا تزال باقية إلى الآن .

وقد دوّن المترجم له في مجموعة له كتبها بنفسه لنفسه طائفة من أشعار جماعة من أدباء الحلة كان قد عاصرهم كالكوازين والسيد حيدر وابن عوض وبعض منظوماته في صباه وقليلاً من شعر المتقدمين ويصدر كل قصيدة يثبتها لمعاصريه بقوله : وقال سلمه الله تعالى ، مما يؤكد لنا أنها كتبت في أواخر القرن الثالث عشر ولم يزل مقيماً بالكفل إلى أن توفي يوم الثلاثاء 28 رجب من سنة 1340 هـ وحمل إلى النجف الأشرف ودفن فيها وعمره قد أناف على السبعين .

ذكر له الشيخ اليعقوبي في البابليات بعض منظوماته ومراسلاته وقصيدتين في الإمام الحسين عليه السلام.

الأولى
 

وكُـفّي مـلامي لا عـليّ ولا لـيا
يـجيب فـؤادي لـلصباية داعـيا
بـها عـاد جمر الوجد للحشر ذاكيا
وأوقـدها حـرباً تـشيب النواصيا
بـأهلي وبـي أفدي الفريد المحاميا
إلى أن هوى شلواً على الأرض ثاويا
تـهيل عـليه الـعاصفات السوافيا
ثـلاثاً عـلى وجـه البسيطة عاريا
دوام بـنـفسي أفـتـديها دوامـيا
رؤوسـهم يـجلو سـناها الـدياجيا

 

وراءك عـني حـسبي اليوم ما بيا
أمـن بـعد يـوم ابن النبي بكربلا
غـداة ابـن هـند شـبّها نار فتنة
وقـاد لـحرب ابـن النبي جحافلا
فـهبّ لـها حامي حمى الدين مفردا
ومـا زال لـلأرواح يـخطف سيفه
تـظـلله سـمـر الـرماح وتـارة
تـريب الـمحيا فـي الصعيد معفراً
ومـن حـوله أشـلاء أبـناء مجده
وسـارت بـأطراف الأسـنة والقنا


أما الثانية فمنها
 

والشرك قد أمسى قرير عيون
في كف أشقى العالمين لعين
تفدى النفوس لسرّها المكنون

قـذيت لآل محمد عين الهدى
فمخضب بالسيف عند سجوده
ومـكابد سـمّ الـعدو بمهجة


*ادب الطف -الجزء التاسع 44_45


1-بلدة قائمة على ضفة الفرات اليسرى تقع في منتصف الطريق بين الحلة والكوفة ، فيها مدفن نبي الله حزقيال المسمى بـ (ذي الكفل) وتعرف القرية في المعاجم القديمة (بئر ملاحة) ونقل الدكتور مصطفى جواد في مجلة الاعتدال السنة الرابعة عن مزارات السائح الهروي : قبر ذي الكفل وهوحزقيل النبي في موضع يقال له (برّ ملاحة) شرقي قرية يقال لها (قسونات) وبهذه القرية قبر باروخ استاذ حزقيل ومعلمه ، وبها قبر يوسف الربان ، واليهود يزورونه ، وبها قبر يوشع وليس هذا ابن نون ، وبها قبر عزرا وليس هذا عزرا ناقل التوراة الكاتب .

16-03-2011 | 04-46 د | 1503 قراءة


 
صفحة البحــــث
سجـــــــل الزوار
القائمة البريـدية
خدمــــــــة RSS

 
 
شبكة المنبر :: المركز الإسلامي للتبليغ - لبنان Developed by Hadeel.net