الصفحة الرئيسية
بحـث
تواصل معنا
Rss خدمة
 
  تحريك لليسار إيقاف تحريك لليمين
مراقباتالإسلام الأصيلنداء الإمام الخامنئيّ (دام ظلّه) إلى المؤتمر الوطنيّ الثاني والثلاثين للصلاةحقُّ النعمةِ

العدد 1690 22 ربيع الثاني 1447هـ - الموافق 15 تشرين الأول 2025م

وَجَاهَدُوا بِأَمْوَالِهِمْ

مراقباتيجب العمل ويجب السعيوَخُضِ الْغَمَرَاتِ لِلْحَقِّ

العدد 1689 15 ربيع الثاني 1447هـ - الموافق 08 تشرين الأول 2025م

إِنَّهُمْ لَهُمُ الْمَنْصُورُونَ

أُسوةُ العبادةِ
من نحن

 
 

 

التصنيفات
خشية الله لا أحد سواه
تصغير الخط تكبير الخط أرسل لصديق



قد ورد في سورة الأحزاب المباركة: ﴿الَّذِينَ يُبَلِّغُونَ رِسَالَاتِ اللَّهِ وَيَخْشَوْنَهُ وَلَا يَخْشَوْنَ أَحَدًا إِلَّا اللَّهَ وَكَفَى بِاللَّهِ حَسِيبًا﴾1.

فإنّ تبليغ رسالات الله يصبح عمليّاً بهذين الشرطين؛ يخشونه أوّلاً، ولا يخشون أحداً إلّا الله ثانياً.

فالأوّل ضرورة الخشية من الله؛ بمعنى أن يكون لله، وفي سبيل الله، ومستلهماً من التعليم الإلهيّ، فإذا كان مخالفاً للإلهام الإلهيّ والتعليم الإلهيّ، فسوف يكون ضلالةً، فماذا بعد الحقّ إلّا الضلال، ففهم الحقّ يحصل من خشية الله. والثاني في مرحلة بيان الحقّ ﴿وَلَا يَخْشَوْنَ أَحَدًا إِلَّا اللَّهَ﴾، لماذا؟ لأنّ للحقّ والحقيقة أعداءً، وبيان الحقيقة ليس سهلاً، فإنّ أعداء الحقيقة هم أهل الدنيا والمتجبّرون وطواغيت العالم، وهكذا كان الأمر طوال التاريخ، وسيبقى إلى أن تظهر دولة الحقّ لوليّ العصر (أرواحنا فداه). فهؤلاء المقتدرون لن يقفوا مكتوفي الأيدي، بل سوف يتسبّبون بالمشاكل، ويوجّهون الضربات، ويستعملون الوسائل المتاحة لهم كلّها، فينبغي أن يتحقّق ﴿وَلَا يَخْشَوْنَ أَحَدًا إِلَّا اللَّهَ﴾، فإذا حصل الخوف من غير الله بأنواعه وأقسامه؛ فسوف ينسدّ الطريق آخر الأمر، ثمّ يقول -تعالى- ﴿وَكَفَى بِاللَّهِ حَسِيبً﴾، فاتركوا الحساب على عهدة الله، فالإخلاص والإقدام المتلازم مع اليقين والشجاعة والشهامة وإيكال الأمر والحساب إلى الله، هذه الأمور كلّها تُعدّ النسيج العامّ للتبليغ الإسلاميّ.

(من خطاب الإمام الخامنئيّ في يوم المباهلة في شهر محرّم 1431هـ.)


1- سورة الأحزاب، الآية 39.

09-10-2019 | 15-32 د | 1124 قراءة


 
صفحة البحــــث
سجـــــــل الزوار
القائمة البريـدية
خدمــــــــة RSS

 
 
شبكة المنبر :: المركز الإسلامي للتبليغ - لبنان Developed by Hadeel.net