هذا النظام نظامٌ أظهر الله تعالى مرارًا وتكرارًا، لطفه وحمايته له. إنّ تجاربنا كلَّها، منذ بداية الثورة، تدلّ على هذا المعنى. إذا كنّا مع الله، كان الله معنا. سوف يتلقّى هؤلاء الناهبون العالميّون، الّذين يريدون اليوم بمنطقهم المغلوط الهزيل على المستوى الدوليّ إدارة العالم والسيطرة عليه، سوف يتلقّون بالتأكيد، صفعةً من هذا الشعب، ومن الشعوب المستقلّة، بحول الله وقوّته. هؤلاء لم يعرفوا الإسلام، ولم يعرفوا هذا الشعب، ولم يعرفوا هذه الثورة، ولم يعرفوا إمامنا الراحل العظيم؛ لا يعلمون مَن هو طرفهم المقابل. ولم يعرفوا هذا الشعب؛ هذا الشعب شعبٌ مقاوم. شبابنا شبابٌ يسعَون من أعماق أرواحهم، وبالمعنى الحقيقيّ للكلمة، لنيل السعادة؛ السعادة المتوفّرة في الإسلام. وكذا الحال لطلبتنا الجامعيّين. طلبتنا الجامعيّون اليوم، من أفضل الطلبة الجامعيّين، وأكثرهم تفوّقًا، لا من حيث الذهنيّة والعلم فقط، بل حتّى من حيث الإخلاص والنقاء والمعنويّة والإيمان. طلبتنا الجامعيّون جيّدون جدًّا. وفي هذه القضايا بالذات، شُوهِد مرارًا، أنّ الجامعات خرجَت من التحدّيات مرفوعةَ الرأس. لقد أثبتَت الجامعة في هذه القضايا، أنّها متواجدة في الساحة، وأنّها تتحلّى بالوعي واليقظة. وكلّما ازداد هذا الترابط بين الحوزة والجامعة، ازدادَت هذه المعنويّة، وهذه الحال الروحيّة.
(من كلامٍ للإمام الخامنئيّ (دام ظلّه)، بتاريخ 13/12/2009م.)