الصفحة الرئيسية
بحـث
تواصل معنا
Rss خدمة
 
  تحريك لليسار إيقاف تحريك لليمين
مراقباتالعمل بالكتاب في المجتمعوَبَادِرُوا الْمَوْتَ

العدد 1677 20 محرم 1447هـ - الموافق 16 تموز 2025م

الإمام زين العابدين (عليه السلام) إمامةٌ في قلب المحنة

مراقباتمن التبيين إلى الثورةكلمة الإمام الخامنئيّ (دام ظلّه) في لقاء مع نواب الدورة الثانية عشرة لمجلس الشورى الإسلاميالاستجابةُ لدعوةِ الحقِّ

العدد 1676 13 محرم 1447هـ - الموافق 09 تموز 2025م

كلمةُ زينب سلاحٌ لا يُنتزَع

العدد 1675 06 محرم 1447هـ - الموافق 02 تموز 2025م

الثبات الحسينيّ في وجه التشكيك

من نحن

 
 

 

التصنيفات
عاقبة البغاة
تصغير الخط تكبير الخط أرسل لصديق

يُروى أن زينبَ بنت الإمام علي عليه السلام سمعت يزيد ينشد أشعاراً منها:
ليتَ أشياخي ببدر شَهِدوا***جزعَ الخزرج من وقَعِ الأَسَل
لأهلّوا واستهلّوا فرحاً***ثمّ قالوا يا يزيد لا تُشَلّ
لَعِبت هاشمٌ بالملك فلا***خبرٌ جاءَ ولا وحيٌ نزل


وحيث إن هذه الأبيات مع سخرية يزيد بكل شيءٍ تمثل تكلماً صريحاً بالكفر، وانكاراً بالنّص للرسول والرسالة والوحي.

قامت بنت علي عليه السلام خطيبة فحمدت الله تعالى وصلّت وسلّمت على النبي صلى الله عليه وآله وسلم ثم قالت: صدق الله، كذلك يقول: ﴿ثُمَّ كَانَ عَاقِبَةَ الَّذِينَ أَسَاؤُوا السُّوأَى أَن كَذَّبُوا بِآيَاتِ اللهِ وَكَانُوا بِهَا يَسْتَهْزِؤُون1.

لا شك ولا ريب أن زينب عليها السلام تلفتنا إلى أن يزيد (لعنه الله) هو مصداق من مصاديق المسيئين الذين تكون عاقبة اساءتهم أن يخرجوا من الدين، ومعنى ذلك إن الذنب له آثار مختلفة على الإنسان قد يصل إلى مستوى النيل من مرتكزات الإنسان الإيمانية والعقائدية، حيث يسلب الإنسان أولاً اليقين ليحل محله الشك ثم يتدرج المرض فكلما أوغل في الذنب أكثر استفحل المرض أكثر إلى أن تنزع شجرة الإيمان من أرض القلب ليحل محلها الكفر، والتكذيب بالآيات الإلهية، بل قد يصل إلى مستوى الإستهزاء بالنبي صلى الله عليه وآله وسلم والأئمة والسخرية كما جاء في الأبيات التي تمثل بها يزيد.

وثمة إشارة أخرى هي أن السوء الذي قد يصل إلى هذا المستوى هو البغي والظلم.

ولعلنا نستطيع أن نقول إنه من خلال ما نراه في حياتنا ونصادفه في أيامنا، وفي جولاتنا في صفحات تاريخ كثير من الذين انقلبوا بعد إيمانهم كافرين ومكذبين بآيات الله نجد أن الكثير منهم لم يكونوا هكذا في بدايات حياتهم أو بعض مراحلها، بل ربما كان لدى الكثيرين منهم شيء من نور الإيمان، لكن ريحاً ما هبت على هذا النور فأطفأته وتركت تلك القلوب مظلمة.

وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين


1- سورة الروم، الآية: 10.

28-11-2013 | 14-21 د | 1626 قراءة


 
صفحة البحــــث
سجـــــــل الزوار
القائمة البريـدية
خدمــــــــة RSS

 
 
شبكة المنبر :: المركز الإسلامي للتبليغ - لبنان Developed by Hadeel.net