الصفحة الرئيسية
بحـث
تواصل معنا
Rss خدمة
 
  تحريك لليسار إيقاف تحريك لليمين

العدد 1613 14 شوال 1445 هـ - الموافق 23 نيسان 2024 م

غزوةُ أُحد يومُ بلاءٍ وتمحيص

خيرُ القلوبِللحرّيّة قيودٌ من القِيَممراقباتالأيّامُ كلُّها للقدسِسُلوك المؤمِنمراقباتفَلا مَنْجَى مِنْكَ إلاّ إِلَيْكَمراقباتالمعُافَاة في الأَديانِ والأَبدان
من نحن

 
 

 

التصنيفات
آجرك الله في الوالدة
تصغير الخط تكبير الخط أرسل لصديق

في كتاب "وفاة فاطمة الزهراء عليها السلام" للعلامة ألبلادّي البحراني رواية في كيفية وفاتها سلام الله عليها: قالت عليها السلام لأسماء:اسكبي لي ماء، واغتسلت به، ثم قالت:ناوليني ثيابي الجدد فَلَبسَتْهَا، ثم قالت: أتيني ببقية حنوط والدي من موضع كذا وكذا، فضعيه تحت رأسي، ثم اخرجي عني وانظريني هنيهة، فاني أريد أن أناجي ربّي عزّ وجل، قالت أسماء: فخرجتُ عنها فسمعتُها تناجي ربها. فدخلت عليها وهي لا تشعر بي، فرأيتها رافعة يديها إلى السماء وهي تقول: "اللَّهم إني أسالكَ بمحمّد المصطفى وشوقه إليّ، وببعلي عليّ المرتضى وحزنه علي، وبالحسن المجتبى وبكائه علي، وبالحسين الشهيد وكآبته علي، وببناتي الفاطميات وتحسرهنّ عليّ، أن ترحم وتغفر للعصاة من أمة محمد صلى الله عليه وآله وسلم وتدخلهم الجنة انك أكرم المسؤولين وأرحم الراحمين". فانتظرتها أسماء هنيهة ثم نادتها، فلم تجبها، فنادت: يا بنت محمد المصطفى، يا بنت أكرم من حملته النساء، يا بنت خير من وطأ الحصى، يا بنت من كان من ربّه قاب قوسين أو أدنى، فلم تجبها فكشفتُ الثوب عن وجهها فإذا بها قد فارقت الدنيا فوقعت عليها تقبلها وهي تقول: يا فاطمة إذا قدمتِ على أبيك رسول الله فاْقرئيه عن أسماء بنت عميس السلام، ثم شقت أسماء جيبها وخرجت، فتلقّاها الحسن والحسين عليهما السلام فقالا: أين أمنا؟ فسكتت، فدخلا البيت فإذا هي ممتدة فحركها الحسين عليه السلام فإذا هي ميتة، فقال: يا أخاه آجرك الله في الوالدة. فوقع عليها الحسن عليه السلام يقبلها مرة ويقول: يا أماه كلميني قبل ان يفارق روحي بدني، واقبل الحسين عليه السلام يقبل رجليها ويقول: يا أماه أنا ابنك الحسين كلميني قبل أن ينصدع قلبي فأموت. قالت لهما أسماء: يا ابْنَيْ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم انطلقا إلى أبيكما عليّ فأخبراه بموت أمكما، فخرجا يناديان يا محمداه، يا احمداه، اليوم جدّد لنا موتك إذ ماتت أمّنا، ثم أخبرا عليّاً عليه السلام وهو في المسجد فغُشي عليه، حتى رشّ عليه الماء، ثم أفاق وكان عليه السلام يقول: "بمن العزاء يا بنت محمد، كنت بك أتعزى، ففيم العزاء من بعدك؟"

قال المسعودي: ولما قبضت عليها السلام جزع عليّ عليه السلام جزعاً شديداً، واشتد بكاؤه وظهر أنينه وحنينه وقال في ذلك:
لكلِّ اجتماع من خَليِلَيْنِ فِرقةٌ**وكلُّ الذي دونَ المماتِ قَليلُ
وانَّ افتقادي فاطم بعدَ أحمد**دليلٌ على أن لا يدومَ خليل

06-05-2014 | 12-15 د | 1451 قراءة


 
صفحة البحــــث
سجـــــــل الزوار
القائمة البريـدية
خدمــــــــة RSS

 
 
شبكة المنبر :: المركز الإسلامي للتبليغ - لبنان Developed by Hadeel.net