الصفحة الرئيسية
بحـث
تواصل معنا
Rss خدمة
 
  تحريك لليسار إيقاف تحريك لليمين

العدد 1609 17 شهر رمضان 1445 هـ - الموافق 28 آذار 2024 م

أوصيكُم بتقوى الله

الأيّامُ كلُّها للقدسِخطاب الإمام الخامنئيّ (دام ظلّه) في لقاء مختلف فئات الناساغتنام فرصة التوبةمراقباتسُلوك المؤمِنمراقباتفَلا مَنْجَى مِنْكَ إلاّ إِلَيْكَمراقباتالمعُافَاة في الأَديانِ والأَبدان
من نحن

 
 

 

التصنيفات
ثقافة التبليغ‏(2) _ معاونيّة التبليغ في مكتب الإعلام الإسلاميّ - خراسان‏
تصغير الخط تكبير الخط أرسل لصديق

مقدّمة:
أشرنا في الحلقات الماضية إلى أهميّة وحساسية مقولة التبليغ الدينيّ في العصر الراهن والعلاقة العميقة التي تربط التبليغ بالعلوم المختلفة والمناهج الجديدة والحديثة بالأخصّ في مجال الإعلام. وأشرنا إلى المسؤوليّة الملقاة على عاتقنا والتي تفرض علينا مساعدة المبلّغ في التبليغ.

المبلّغ وأساليب توضيح العقائد

تمتلك معارف الدين الإسلاميّ الخصائص الآتية:
1- العمق والسعة
2- الدقّة
3- الجاذبيّة
4- استقبال الناس لها
5- التطابق مع الفطرة

يجب أن يتحدّث المبلّغ عند توضيح العقائد بشكل عميق، دقيق، واسع، مطابق للفطرة وجاذب.

أراد الله من المبلّغين تبليغ الأمور الآتية: العقائد الحقّة، الأعمال الصالحة، الأخلاق الفاضلة. يقول المرحوم الطبرسيّ في تفسير الآية الشريفة: ﴿فَلَا تُطِعِ الْكَافِرِينَ وَجَاهِدْهُم بِهِ جِهَادًا كَبِيرًا1 "وفي هذا دلالة على أن من أجلّ الجهاد وأعظمه منزلة عند الله سبحانه، جهاد المتكلّمين في حلّ شبه المبطلين وأعداء الدين"2.

- العقيدة هي مبدأ ومصدر الأخلاق والسلوك.
- إنّ المسألة الأولى التى دعا الأنبياءُ الناس إليها، هي عبادة الله وتوحيده.
- جاء أعرابيّ إلى النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم فقال: يا رسول الله، علِّمني من غرائب العلم.

قال صلى الله عليه وآله وسلم: معاونيّة التبليغ في مكتب الإعلام الإسلاميّ - خراسان‏؟ قال الرجل: ما رأس العلم يا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم? قال صلى الله عليه وآله وسلم: "معرفة الله حقّ معرفته"3.

ويقول الإمام عليّ عليه السلام: "معرفة الله أعلى المعارف"4.

أساليب توضيح العقائد
- توضيح موضوع البحث‏
- إقامة الدليل وإثبات المدّعى.

أنواع الدليل:

1- الدليل العقلي المحض الذي تكون مقدّمتاه عقليَّتين كبرهان الوجوب والإمكان.
2- الدليل العقليّ غير المحض حيث تكون المقدّمة الكبرى عقليّة والصغرى غير عقليّة كبرهان النظم.

3- الدليل النقليّ كبحث المعاد والإمامة.
هناك بعض المسائل الاعتقادية التي لا يمكن إثباتها إلّا عن طريق الوحي. لأنّها من جملة المسائل الغيبيّة التي تفوق إدراك العقل مثل: حوادث القيامة.

طريق النقل غير محصور بالوحي. ويمكن إثبات بعض العقائد الدينيّة عن طريق النقل غير الوحي. طبعاً إذا كان النقل متواتراً أمثال: معجزات الأنبياء. يمكن الاستناد إلى أقوال وآراء المتخصّصين في مختلف العلوم لإثبات بعض العقائد، لأنّها ستكون مفيدة للإقناع حتّى لو كانت غير يقينيّة. مثال ذلك: الميل الفطريّ نحو الله تعالى.

لا يخلو الشكل الظاهريّ والهيكل المنطقيّ للدليل من ثلاث حالات: القياس، الاستقراء، والتمثيل.
القياس: الاستدلال من الكلّيّ إلى الجزئيّ، مثال ذلك: كلّ حادث فهو يحتاج إلى مُحدث. فالعالم يحتاح إلى محدث.

الاستقراء: الاستدلال من الجزئيّ إلى الكلّيّ.
يُستفاد من هذا الأسلوب في العلوم الطبيعيّة حيث يقومون بإجراء التجارب على فرضيّة ما حتّى يصلوا في النهاية إلى قانون عامّ.
قد لا يُستخدم هذا الأسلوب بشكل واسع في العلوم الإلهيّة وإثبات العقائد الدينيّة. أمّا الأشخاص فيستخدمون هذا الأسلوب في حياتهم اليوميّة بشكل واسع وكبير. إلّا أنّ هذا الاستقراء من جملة الاستقراء السطحيّ وغير الدقيق، أمّا الاستقراء العلميّ فهو دقيق ومنطقيّ.

التمثيل: الاستدلال من الجزئيّ إلى الجزئيّ.
ويصحّ هذا الأسلوب عند علمنا بحكم جزئيّ فنحكم على الجزئيّ المشابه له. لعلّ هذا الأسلوب هو الأكثر رواجاً واستعمالاً في حياتنا اليوميّة. ويجب أن نعلم أنّ التمثيل يؤدّي إلى اليقين إذا كان وجه الشبه بين الأصل والفرع هو علة الحكم، حيث يثبت حكم الفرع بالاستناد إلى قانون العليّة.

مثال ذلك:
علّة حرمة الشراب كونه مسكراً. وعليه يكون الزبيب المسكر حراماً أيضاً. ويمكن الاستعانة بهذا الأسلوب في الأمور التي نجهل الحكم فيها حيث يكون لها الأولويّة بالنسبة إلى التي نعلم الحكم فيها، فإذا كان الأنبياء يموتون فمن الأولى أن يموت الناس. إنّ التمثيل في الواقع ما هو إلّا نوع من التشبيه. ويكثر استخدام هذا الأسلوب في علم الكلام والإلهيّات.

مثال ذلك:
إذا كان لا يعقل وجود آلة تصوير من دون صانع عالم وقادر فمن الأولى أن يكون للعين صانع عالم وقادر.

ملاحظة: التمثيل والتشبيه نوعان:
الإثباتيّ‏.

الموضح الذي يمتلك جانباً تبينيّاً وتوضيحيّاً، وهذا يعني تبيين وتوضيح المطلب الذي يمتلك دليلاً عقليّاً أو نقليّاً.
يعتبر هذا الأسلوب مفيداً في توضيح المعاني العقليّة غير المحسوسة وقد ذُكر في القرآن الكريم والأحاديث الشريفة.

مسألة مهمّة: ينبغي في التمثيل التوضيحيّ عدم استعمال مثال يؤدّي إلى ارتسام صورة غير واقعيّة في ذهن المخاطب.
مثال ذلك: في بحث التوحيد ينبغي عدم الحديث عن مثال السائقين والسيارة.

فالكثير من الطلّاب يدركون أنّ سيّارة واحدة يمكن قيادتها بوساطة سائقين، بل يمكن ذكر مثال اللوحة والرسّامين، ومن ثَمَّ يمكن القول: لو كان في العالم ناظمون، لما استقرّ النظم ولما وجد التعاون.

الاعتراف بالعجز عن الإجابة عن بعض الأسئلة أفضل من إعطاء جواب غير صحيح.
يقسم الاستدلال من ناحية المادّة وأنواع الموادّ المستعملة فيه إلى خمسة أقسام: البرهان، الجدل، الخطابة، الشعر، المغالطة.

البرهان:
هو الاستدلال المؤلّف من مقدّمات يقينيّة والهدف منه إثبات الحقيقة.
الجدل:
هو الاستدلال المؤلّف من مقدّمات مشهورة ومسلّمة والهدف منه الإلزام (أن لا يتمكّن الرقيب من إنكار نتيجة الاستدلال).

الخطابة:
هي الاستدلال المؤلّف من مقدّمات مقبولة ومظنونة والهدف منها الإقناع.
الشعر:
هو الاستدلال المؤلّف من قضايا خياليّة وهو يشتمل على المجاز، الاستعارة، الكناية والتشبيه، وهو يترك آثاراً على روح وأحاسيس المستمع وليس على عقله.

المغالطة:
هي الاستدلال المؤلّف من قضايا شبيهة بالمشهورات أو اليقينيّات. وتنبع هذه القضايا من الوهم. أي أنّ الوهم الذي يدرك المعاني الجزئيّة قد يصدر أحكاماً كليّة هي في الواقع من اختصاص العقل. ومن هنا تصدر عن الوهم القضايا المشابهة للمشهورات أو اليقينيّات. لذلك كانت المشبّهات والوهميّات موادّ المغالطة.

مثال: الحكم العقليّ الكليّ: "كلّ موجود جسمانيّ، يحتاج إلى مكان" صحيح وهذا الحكم الجزئيّ والوهميّ "الموجود الجسمانيّ الفلانيّ، يحتاج إلى مكان" صحيح أيضاً. إلّا أنّ الحكم بأنّ كلّ موجود يحتاج إلى مكان غير صحيح، والعقل وحده يدرك عدم صحّة ذلك، لأنّ الموجود غير المادي كالله تبارك وتعالى، لا يحتاج إلى مكان. طبعاً الوهم غير قادر على القيام بهذا التفكيك، فيجري حكم الحاجة إلى المكان على الله تعالى.

أشار القرآن الكريم إلى ثلاثة أشياء واعتبرها أساليب للدعوة: الحكمة، الموعظة الحسنة، والجدل.
الجدل:
هو الكلام الذي يُراد منه إبطال كلام الطرف المقابل، وأكثر أنواعه رواجاً هو إبطال رأي المخالف من خلال الأفكار والآراء المقبولة عنده.
إذا فقد الجدل الشروط المذكورة له في علم المناظرة، فلن يكون من أنواع الجدل الحسن، مثال ذلك أن يعمد المجادل إلى الاستفادة من المظنونات والمقبولات أو اليقينيّات غير المشهورة بدل الاستفادة من المشهورات والمسلّمات.

يعتبر القرآن الكريم أنّ شرط الحُسن ليس كافياً للجدل، وأوصى بالجدال بالأحسن. سئل الإمام الصادق عليه السلام عن الجدال غير الأحسن فذكر نموذجين له:
أ - الاكتفاء في جدال أهل الباطل بإنكار كلامهم من دون إقامة أيّ دليل.
ب - أن يتحدّث أهل الباطل بكلام حقّ ويكون الهدف من ذلك الاستفادة منه لمصلحته، بينما يرفض المجادل قول الحقّ حتّى لا يستفيد منه أهل الباطل.

أسلوب المشاركة في البحث ومراحله‏
1- يُكتب الموضوع المبحوث عنه على اللوح.
2- يُطلب من الحاضرين ذكر ما لديهم من معلومات حول الموضوع.

3- تدوين ملاحظات الحاضرين على اللّوح.
4- دراسة النظريّات المقدّمة وتبيين نقاط قوّتها وضعفها.

5- توضيح الجواب الصحيح والكامل.

ملاحظة:
يؤدّي هذا الأسلوب إلى ما يأتي:
أوّلاً:
إخراج الصّف من حالة عدم الاهتمام.
ثانياً:
إيجاد حالة من المنافسة السليمة.

ثالثاً:
سيزداد اهتمام الحاضرين بالبحث بسبب مشاركتهم.
رابعاً:
ستزداد قدرة الإبداع عند الحاضرين.

مثال ذلك:
لنلاحظ أسلوب الإمام عليّ عليه السلام كيف وضع إحدى الآيات الشريفة موضع البحث. سأل الإمام عليه السلام أصحابه عن أكثر الآيات التي تحمل الأمل، فأجاب الأصحاب ذاكرين الآيات الآتية:
﴿إِنَّ اللّهَ لاَ يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَن يَشَاء5.
﴿وَمَن يَعْمَلْ سُوءًا أَوْ يَظْلِمْ نَفْسَهُ ثُمَّ يَسْتَغْفِرِ اللّهَ يَجِدِ اللّهَ غَفُورًا رَّحِيمًا6.

﴿قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا7.
﴿وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُواْ فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُواْ أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُواْ اللّهَ فَاسْتَغْفَرُواْ لِذُنُوبِهِمْ وَمَن يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلاَّ اللّهُ8.

بعد ذلك خاطبهم الإمام عليه السلام معتبراً أنّ جميع الآيات الشريفة تحمل الأمل، إلّا أنّه سمع من الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم أنّ الآية المقصودة هي الآتية:
﴿
وَأَقِمِ الصَّلاَةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفًا مِّنَ اللَّيْلِ إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ ذَلِكَ ذِكْرَى لِلذَّاكِرِينَ9.

أسلوب السؤال والتشجيع ومراحله‏

1- طرح الأسئلة التي تتناسب مع مستوى المخاطبين الفكريّ (كلّم الناس على قدر عقولهم).
2- يفترض إعداد جائزة للجواب الصحيح من أجل التشجيع.

3- ينبغي إعلام المتعلّمين بالمصدر الذي يمكن الاعتماد عليه للحصول على الجواب الصحيح.
4- يجب الابتعاد عن طرح الأسئلة المعقدة التي قد تبعث على الشكّ والتردُّد عند الطلّاب والمتعلّمين.

5- يجب أن ينبع طرح السؤال من معلومات كافية وكاملة حوله ليمكن تقديم إجابة صحيحة عليه.
6- يجب أن يطرح السؤال بشكل يسمح بوجود إجابة إجماليّة وتفصيليّة.

7- الاطّلاع على أنواع الأسئلة اللّازمة.

المبلّغ وتوضيح الأخلاق‏
- لعلّ توضيح الأمور والمسائل الأخلاقية من الأمور المهمَّة جداً. وكما أن فقدان الأخلاق يؤدّي إلى أضرار كبيرة، كذلك فقد يحصل الضرر من قبل أصحاب الأخلاق غير الصحيحة (الجاهل المتنسّك). يجب توضيح الفضائل إلى جانب الرذائل والتعرّف على الحدود الفاصلة بينهما، ويجب توضيح المفاهيم الأخلاقيّة بشكل دقيق وعميق حتّى لا تختلط المفاهيم مع بعضها، فقد يخلط البعض بين التوكّل والكسل، والغرور وعزّة النفس، والتسليم والحقارة.

وقد أخبر إمام العصر والزمان عجل الله تعالى فرجه الشريف عن وجود هذه المشكلة في آخر الزمان، وذلك في الدعاء المنسوب إليه: "... وعرفان الحرمة".

- ينبغي للمبلِّغ وقبل توضيح الصفة الأخلاقيّة، العمل بها وذلك بهدف أن يكون عمله مؤثراً.

المبلّغ وتوضيح المسائل السياسيّة

- يجب أن نتحدّث بمسائل أعلى من القضايا السياسيّة.
- تقديم المعرفة السياسيّة يختلف عن التحزّب لمجموعة أو فرقة خاصّة.

- يجب الإشارة إلى الكليّات اللّازمة والضروريّة التي تمهّد للأبحاث السياسيّة والاجتماعيّة. مثال ذلك: أسباب انتصار أو فشل إحدى الثورات.
- يجب أن لا يشير كلام المبلغ إلى تأييده جناحاً سياسيّاً خاصّاً.

- إذا كنّا نرغب بالحديث عن المسائل الدينيّة أقلّ من المسائل السياسيّة، علينا أن نلتفت إلى أن الناس لا تنظر إلينا بعد ذلك كمبلّغين.
- يجب أن يؤدّي توضيح المسائل السياسيّة إلى إيجاد المعرفة وليس التشنّج.

- المعلومات والتحليلات الصحيحة أمور لازمة للمسائل السياسيّة. وعلى هذا الأساس فمن الأفضل لمن لا يمتلك معرفة سياسيّة عدم الدخول في هذا المعترك.

زمان التبليغ‏

- لا يمتلك التبليغ زماناً خاصّاً. ولنتذكّر أنّ يوسف عليه السلام كان يبلّغ في السجن، طبعاً لا يمكن إنكار مسألة الاستفادة المناسبة من الزمان والموقف اللذين نوجد فيهما.
- المبلّغ لا يجلس لانتظار زمان التبليغ. بل هو الذي يوجد الوقت المناسب له، وبالتالي يحدّد الزمان وكيفيّة القيام برسالته.
- هناك عبارة مشهورة بين الخطباء، يقولون: "إذا جاء الطعام بطل الكلام" لذلك يجب أن لا يلتقي الإطعام مع الصعود إلى المنبر.

لباس المبلّغ‏

- ينبغي الالتزام بلباس التبليغ لأنّ ارتداءه تارة وخلعه تارة أخرى يؤدّي إلى آثار سلبيّة على مستوى قداسة المبلّغ.
- يجب أن يكون المبلّغ نظيفاً مرتّباً منظّماً ومعطّراً.

- الأفضل أن يكون اللباس بسيطاً.
- يجب أن لا يمنع اللباس المستمع من الإصغاء إلى الكلام.

المبلّغ ومكان السكن‏

ينبغي للمبلّغ رعاية الأمور الآتية:
-
يجب أن لا ننسى الاختيار الحكيم لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عند دخوله المدينة المنوّرة، حيث اختار مكاناً يجمع بين رضا الخلق والخالق.
- يجب أن نقوم بأعمالنا الشخصيّة بأنفسنا في منازلنا بحيث لا نؤدّي إلى إزعاج أحد بذلك.

- من المناسب دعوة صاحب المنزل واستضافته.
- ينبغي أن لا ننشر ألبستنا في مكان مفتوح للرؤية.

- ينبغي الامتناع عن ارتياد منازل الأفراد المشكوك بهم والذين هم في محلّ الاتّهام.
- بما أنّ القرى والمناطق البعيدة تفتقر إلى الامكانيّات الموجودة في المدينة، لذلك يبنغي للطلبة أو يوطّنوا أنفسهم على الحياة في هكذا أماكن.

- يجب الاهتمام بنظافة المنزل بما يشتمل عليه من أقسام مختلفة.
- من المناسب أن يعتاد المبلّغ على إحياء العبادات التي تتطلّب النهوض ليلاً (صلاة الليل...) بالأخصّ عندما يكون المبلّغ يشتغل بالتبليغ.

- يجب أن يسارع المبلّغ وقبل الجميع إلى الأمور التي تندرج ضمن المطهّرات.
- من المناسب أن يبادر المبلّغ إلى إحضار بعض الهدايا للأفراد الذين يسكن معهم في مبنى واحد.

المبلّغ والمسائل الماليّة

إنّ الكلام حول المسائل الماديّة يؤدّي إلى الانتقاص من قداسة المبلّغ.

- يجب إرشاد الناس في المسائل المتعلّقة بالأموال والأوضاع المعيشيّة مع أنّ التدخّل المباشر قد يضع المبلّغ موضع التهمة.

- كما يكون المبلّغ قويّاً في الأحكام العباديّة، كذلك يجب أن يكون قويّاً في الأحكام الاقتصاديّة. ويجب الإشارة إلى أنّ أكثر من نصف الأحكام تتعلّق بالأمور الماليّة من قبيل: الخمس، الزكاة، الوقف، التجارة، المكاسب، المعاملات، الهبة، الإرث، الشركة، الصلح، الإجارة، الرهن، المضاربة، المزارعة، المساقاة، الجعالة، الوكالة، القرض، الحوالة، الكفالة، الوديعة، العارية، المهر، النذر، الوصيّة، اللقطة، منع التصرّف في المال، الحجّ، الصدقة، الربا، التأمين و...

- لا يمكن أن يصبح التبليغ أمراً ماديّاً معدوداً، وينبغي أن لا نّنزل الأمر السماويّ ليصبح أمراً أرضيّاً، وهذا يعني عدم اعتبار التبليغ مجرَّد وظيفة رسميّة.
- يعتقد بعض العلماء أصحاب التجارب أنّ الأموال التي تأتي من خلال قراءة مجالس أبي عبد الله عليه السلام هي أكثرها حلالاً وأكثرها بركة.

- ينبغي عدم الحديث عن المقابل الماليّ للتبليغ سواء عن طريق التصريح أو التلويح.
- يجب أن يدرك الناس أنّه لا يمكن احتساب قراءة المجالس الحسينيّة بالمال. وهنا نستذكر الإمام الرضا عليه السلام عندما أعطى دعبل الخزاعي مئة دينار في مقابل قراءته لأبيات في رثاء أهل البيت عليهم السلام ثمّ أهداه لباسه واعتذر إليه لأنّ ما قدّمه كان قليلاً.

المبلغ والمسجد

فيما يتعلّق بالمسجد يجب رعاية الأمور الآتية:
1- تفعيل مكتبات المساجد.
2- الاهتمام بنظافة المساجد.

3- الاهتمام في الإضاءة، الصوت، التهوية... في المساجد.
4- إقامة علاقة صداقة مع خادم المسجد وإرشاده إلى بعض الأمور بلطف وهدوء.

5- يطلق على المسجد اسم "الجامع" ولعلّ سبب هذه التسمية يعود إلى كونه جامعاً لكافّة الأطياف والفرق والطبقات، وهذا يعني أنّ المبلغ يجب أن لا يجعل المسجد مكاناً خاصّاً.
6- المنارتان هما علامتان للإشارة إلى مساجد الشيعة.

7- الصحيح هو بناء المساجد بالأسلوب القديم التقليديّ وليس بناءً على الفنّ المعماريّ الحديث. طبعاً لا يجب الغفلة عن جمال بناء المساجد.
8- ينبغي أن لا تكون صلاة الجماعة في المسجد سريعة بحيث لا يتمكّن المأمومون من متابعة الإمام. وينبغي أن لا تكون هادئة بطيئة بحيث تؤدّي إلى فرار الشباب وتعب الكبار.

9- يجب أن تخضع أعمال أفراد التعبئة في المساجد لسلطة أشخاص ذوي خبرة واسعة وذوي مكانة اجتماعيّة لنمنع بذلك وقوع الأخطاء الناتجة من التسرع..
10- التعرّف على مرتادي المسجد والسؤال عن الذي يغيب منهم، فإذا كان مريضاً ينبغي زيارته.

11- يفضّل أن يحضر المبلغ إلى المسجد قبل الجميع ليكون هناك متّسعٌ من الوقت للإجابة عن المسائل الشرعية ورفع مشاكل الناس.
12- من الضروريّ التنسيق مع المساجد الأخرى في برامجها.

13- من المستحسن تشكيل فرق للآذان، الإقامة، قراءة القرآن، ترجمة القرآن، مفاهيم القرآن...

* من كتاب روضة المبلغين (3)، سلسلة روضة المبلغين، نشر جمعية المعارف الإسلامية الثقافية.


1- سورة الفرقان، الآية: 52.
2- مجمع البيان، ج7 ـ 8، ص175.
3- بحار الأنوار، ج3، ص269.
4- غرر الحكم، ص81.
5- سورة النساء، الآية 48.
6- سورة النساء، الآية: 110.
7- سورة الزمر، الآية: 53.
8- سورة آل عمران، الآية: 135.
9- سورة هود، الآية: 114، أصول الكافي، كتاب التوحيد، باب حدوث العالم.

01-06-2015 | 15-03 د | 3696 قراءة


 
صفحة البحــــث
سجـــــــل الزوار
القائمة البريـدية
خدمــــــــة RSS

 
 
شبكة المنبر :: المركز الإسلامي للتبليغ - لبنان Developed by Hadeel.net