ينبغي علينا - بعد أن أدركنا أنا وقعنا في مخالب الذئاب بسبب ترك الواجبات وفعل
المحرمات وعدم مراعاة الحلال والحرام والأوامر الإلهية - أن نعلم ما الذي يجب علينا
فعله؟
إن طريق النجاة هو الفرار إلى الله سبحانه والرجوع إليه: "ففروا إلى الله".
فما لم يشأ قلم التكوين والإرادة التكوينية لله عز وجل فليس ثمة من قدرة مهما عظمت
تتمكن من إلحاق الضرر بنا بل حتى إن الإنسان عاجز عن إتيان المحرمات أو نيل
المقامات والمناصب المحرمة من دون إذن تكويني من الله عزوجل فجميع هؤلاء الظالمين
يريدون ممارسة الظلم وهو إنما يقدرون عليه لان الله لم يقدر ويقضي بمنعهم منه أفلا
يجب مع كل هذه المصائب التي طالتنا جميعا أن يفكر احدنا في الآخر؟! وكم هي أعمالنا
بعيدة عن الخير والسعادة؟ وكم من المناسب أن تعقد مجالس ختم "أمّن يجيب" من أجل
قضاء حوائجنا أيضا وهل يكون ختم من غير توبة؟ وهل يكون فيه فائدة لمثل حالنا؟
* في مدرسة آية الله
الشيخ بهجت المقدس