الصفحة الرئيسية
بحـث
تواصل معنا
Rss خدمة
 
  تحريك لليسار إيقاف تحريك لليمين

العدد 1613 14 شوال 1445 هـ - الموافق 23 نيسان 2024 م

غزوةُ أُحد يومُ بلاءٍ وتمحيص

خيرُ القلوبِللحرّيّة قيودٌ من القِيَممراقباتالأيّامُ كلُّها للقدسِسُلوك المؤمِنمراقباتفَلا مَنْجَى مِنْكَ إلاّ إِلَيْكَمراقباتالمعُافَاة في الأَديانِ والأَبدان
من نحن

 
 

 

التصنيفات
ليلة النصف من شعبان: يغفر الله فيها الذنوب الكبار
تصغير الخط تكبير الخط أرسل لصديق

هي ليلةُ ميلاد سلطان العصر وصاحب الزمان الإمام محمّد بن الحسن القائم المهديّ عجّل الله تعالى فرجه الشريف. وُلد عند السحر سنة 255 من الهجرة النبوية في سامرّاء.

وفي الحديث عن الإمام الباقر عليه السلام أن ليلة النصف من شعبان أفضلُ ليلة بعدَ ليلة القدر، «..وقد آلى اللهُ تعالى على نفسِه أن لا يَرُدَّ سائلاً لهُ فيها..».

وعن التابعيّ الجليل كميل بن زياد، قال: «كنتُ جالساً مع مولاي أمير المؤمنين عليه السّلام في مسجد البصرة، ومعه جماعةٌ من أصحابه، فقال بعضُهم: ما معنى قول الله عزّ وجلّ: ﴿فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ - الآية الرابعة من سورة الدخان - فقال عليه السّلام:هي ليلةُ النصفِ من شعبان. وَالّذي نَفْسُ عَلِيٍّ بيَده، إنّه ما مِن عبدٍ إلّا وجميعُ ما يَجري عليه من خيرٍ وشرٍّ مقسومٌ له في ليلة النصفِ من شعبان إلى آخر السنة؛ في مثل تلك اللّيلة المقبلة...».

وسُئل الإمام الرضا عليه السلام عنها، فقال: «هي ليلةٌ يَعتِقُ اللهُ فيها الرقابَ من النار، ويغفرُ فيها الذنوبَ الكبار.. وَأَكثِرْ فيها من ذِكر الله تعالى، ومن الاستغفار، والدعاء، فإنّ أبي عليه السلام كان يقول: الدعاءُ فيها مُستجاب».

وفي (مصباح) الشيخ الطوسي أنّ أفضل أعمال هذه الليلة زيارة سيد الشهداء عليه السلام، وهي تُوجب غفران الذنوب. وأيسر ما يُزار به عليه السلام أن يصعد الزائر سطحاً مرتفعاً فينظر يُمنةً ويُسرة، ثمّ يرفع رأسه إلى السماء ويقول: «السَّلامُ عَلَيْكَ يا أَبا عَبْدِ الله، السَّلامُ عَلَيْكَ وَرَحْمَةُ الله وَبَرَكاتُه».

وعن الإمام الصادق عليه السلام أنّ أرواح النبيّين تستأذن الله تعالى لزيارة الحسين عليه السلام في النصف من شعبان، فيُؤذَن لهم.

وعنه عليه السلام: «إذا كان النصفُ من شعبان نادى مُنادٍ من الأفق الأعلى: زائري الحسين! ارجعوا مَغفوراً لكم، ثوابُكم على ربّكم ومحمّدٍ نبيّكم».

ويستحبّ إحياؤها؛ فقد تقدّم أنّها تاليةُ ليلة القدر فضلاً وشرفاً. وورد في كيفية إحيائها صلوات وأدعية مخصوصة، لا سيّما:
- دعاء النبيّ صلّى الله عليه وآله: «اللّهُمَّ اقْسِمْ لَنا مِنْ خَشْيَتِكَ ما يحَوُلُ بَيْنَنا وَبَيْنَ مَعْصِيَتِكَ...».ورد فيه أنّه من الدعوات الجامعات الكاملات.
- الدعاء الذي هو بمنزلة زيارة للإمام صاحب العصر والزمان عليه السلام: «اللّهُمَّ بِحَقِّ لَيْلَتِنا وَمَوْلُودِها وَحُجَّتِكَ وَمَوْعُودِها...».
- الدعاء المرويّ عن الصادق عليه السلام: «يا مَنْ إِلَيْهِ مَلْجأُ العِبادِ فِي المُهِمَّاِت...»، وتتقدّمه صلاة من ركعتين وتسبيح الزهراء عليها السلام بكيفية خاصة.
- دعاء الخضر المعروف بدعاء كميل. عن أمير المؤمنين عليه السلام في آخر الرواية المتقدّمة: «..وما من عبدٍ يُحيِيها – أي ليلة النصف من شعبان -ويَدعو بدعاء الخضر عليه السّلام إلّا أُجِيبَ له».
- دعاء رسول الله صلّى الله عليه وآله في سجوده: «سَجدَ لَكَ سَوادِي وَخَيالِي وَآمَنَ بِكَ فُؤادِي...».
- صلاة جعفر الطيار، وصلوات وأدعية وأوراد أخرى مذكورة في جميع كتب المراقبات، لا سيّما (مفاتيح الجنان(

ليلة النصف: ولادةُ الإمام المهديّ المنتظَر عجّل الله تعالى فرجه الشّريف
* في (المعجم الكبير) للطبراني، عن أبي سعيد الخدريّ، عن رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم، أنّه قال: «تَتَنَعَّمُ أمَّتِي فِي زمَنِ المَهديِّ نِعمةً لَمْ يُتَنَعَّمْ مِثْلُها قطّ، يُرسِلُ السَّماءَ عَلَيهِم مِدْراراً، ولا تَدَعُ الأرضُ شَيئاً مِن نَباتِها إلَّا أَخْرَجَتْهُ».
* وفي (الحاوي للفتاوي) للسيوطي، عن حُذيفة قال: «سمعتُ رسول الله صلّى الله عليه [وآله] وسلّم، يقول: ...لَوْ لَمْ يَبْقَ مِنَ الدُّنْيا إِلّا يَوْمٌ واحِدٌ، لَطَوَّلَ اللهُ ذلِكَ الْيَوْمَ حَتّى يَملكَ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ بَيْتِي، تَجْرِي المَلاحِمُ عَلَى يَدَيْهِ، ويُظْهِرُ الإسلامَ، لا يُخْلِفُ (اللهُ) وَعْدَهُ وَهُوَ سَرِيعُ الحِسابِ».
* وروى الخوارزمي في (المناقب) عن النبيّ صلّى الله عليه وآله وسلّم، أنّه قال في عليّ عليه السلام: «أَخْبَرَنِي جَبرَئيلُ أَنَّهُم يَظلِمُونَهُ، ويَغصِبُونَهُ حَقَّه، ويُقاتِلُونَهُ، ويَقتلُونَ وُلْدَه، ويَظلِمُونَهم بَعْدَه. وأخبَرَنِي جَبرئِيلُ عنِ اللهِ، عَزَّ وجَلَّ، أَنَّ ذلكَ يَزُولُ إِذا قَامَ قَائِمُهم، وَعَلَتْ كَلِمتُهم، واجْتَمَعَتِ الأُمَّةُ عَلى مَحَبَّتِهِم»، إلى أن قال: «وذَلِكَ عِندَ تَغَيُّرِ البِلاد، وضَعْفِ العِباد، واليَأسِ منَ الفَرَج، فَعِنْدَ ذَلِكَ يَظْهَرُ القَائِمُ فِيهِم، هُوَ مِنْ وُلْدِ ابْنَتِي فاطِمَةَ، يُظْهِرُ اللهُ بِهِمُ الحَقَّ ويُخْمِدُ البَاطِلَ بِأسيافِهِم».(شرح إحقاق الحقّ للسيد المرعشي(

يوم النصف من شعبان: ميلاد خاتم الأوصياء وفخر الأولياء
يوم الخامس عشر من شعبان، هو «ذكرى الولادة السّعيدة والمباركة لخاتم الأوصياء وفخر الأولياء الحجّة بن الحسن العسكريّ أرواحنا لمقدمه الفداء»، كما يعبّر الإمام الخميني، مباركاً للمستضعفين في العالم «هذا الميلاد العظيم لشخصيّةٍ ستُقيم العدلَ الذي كانت من أجله بعثةُ الأنبياء عليهم السلام».

وتتأكّد زيارته عليه السلام في هذا اليوم في سامرّاء، والدعاء بتعجيل فرجه صلوات الله عليه وعلى آبائه، ويستحبّ فيه إظهار الفرح والسرور، والصوم، والغسل، وزيارة سيّد الشهداء عليه السلام.

الأسبوع الأخير: الإقلاع عن الذنوب ونزع الحقد من القلب
يقول آية الله الملكي التبريزي إنّ من جملة المواقف الشريفة في شعبان الجمعة – أي الأسبوع – الأخيرة من شعبان، لما روي عن الإمام الرضا عليه السلام، في حديثه لأبي الصلت الهرويّ، قال: «دخلتُ على أبي الحسن الرّضا عليه السلام في آخر جمعة مِن شَعبان، فقالَ لي:
يا أبا الصَّلْت، إنّ شعبانَ قد مضى أكثرُه، وهذا آخرُ جمعةٍ فيه، فتداركْ فيما بقيَ منه، تقصيرَك في ما مضى منه.
1) وعليك بالإقبال على ما يَعْنيك وتَرْكِ ما لا يَعنيك.
2) وأكثِرْ من الدعاء،
3) والاستغفار،
4) وتلاوةِ القرآن.
5) وتُبْ إلى الله من ذنوبك، ليُقبلَ شهرُ الله إليك وأنت مخلِصٌ لله عزّ وجلّ.
6) ولا تَدَعَنَّ أمانةً في عُنُقك إلّا أدَّيْتَها.
7) ولا في قلبِك حقداً على مؤمنٍ إلَّا نزَعْتَه.
8) ولا ذَنْبَاً أنت مُرتكِبُه إلَّا أقلعتَ عنه.
9) واتَّقِ اللهَ.
10) وتوكّلْ عليه في سرِّ أمرِك وعلانيتِه، ﴿..وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْرً
. (الآية الثالثة من سورة الطلاق)
11) وأَكثِر مِن أنْ تقول فيما بقيَ من هذا الشّهر: (اللّهمّ إنْ لم تكُنْ قد غفرْتَ لنا فيما مضى من شعبانَ، فاغفِرْ لنا فيما بَقِيَ منه)، فإنَّ الله تبارك وتعالى يعتقُ في هذا الشّهر رقاباً من النّار لِحُرمة شهر رمضان».

18-05-2016 | 16-14 د | 1521 قراءة


 
صفحة البحــــث
سجـــــــل الزوار
القائمة البريـدية
خدمــــــــة RSS

 
 
شبكة المنبر :: المركز الإسلامي للتبليغ - لبنان Developed by Hadeel.net