الصفحة الرئيسية
بحـث
تواصل معنا
Rss خدمة
 
  تحريك لليسار إيقاف تحريك لليمين

العدد 1613 14 شوال 1445 هـ - الموافق 23 نيسان 2024 م

غزوةُ أُحد يومُ بلاءٍ وتمحيص

خيرُ القلوبِللحرّيّة قيودٌ من القِيَممراقباتالأيّامُ كلُّها للقدسِسُلوك المؤمِنمراقباتفَلا مَنْجَى مِنْكَ إلاّ إِلَيْكَمراقباتالمعُافَاة في الأَديانِ والأَبدان
من نحن

 
 

 

التصنيفات
ابن الغضائري
تصغير الخط تكبير الخط أرسل لصديق

الولادة

هو أبو الحسين، أحمد بن حسين بن عبيد الله بن إبراهيم الغضائري، من كبار علماء الشيعة في القرن الخامس الهجري ومن أتراب وزملاء الشيخ الطوسي والنجاشي، وكما يقول الشيخ الطوسي أنّ ابن الغضائري توفّي في سنّ الشباب وقبل سنّ الأربعين.

الوالد

وأعظم شخصيّة مشهورة في عائلة ابن الغضائري والذي يزدهر كالشمس في سماء العائلة هو أبوه الجليل حسين بن عبيد الله الغضائري، من الرجاليين المتميّزين والعارفين بالأنساب ومن الفقهاء البارزين في عصره وله مؤلّفات عديدة في العلوم المختلفة.
منها:
1. التسليم على أمير المؤمنين (عليه السلام) بإمرة المؤمنين.
2. كشف التمويه والنعمة.
3. تذكير العاقل وتنبيه الغافل.
4. مناسك الحج.
5. البيان في حياة الرحمن.

الأسانيد الروائيّة

كان ابن الغضائري من أساتذة الشيخ الطوسي والنجاشي ولقد نقل الشيخ الطوسي «الصحيفة السجاديّة الكاملة» عن طريقه. يتوّسط حسين بن عبيد الله في 136 سلسلة من الأسانيد الروائيّة، وقد نقل فيها من مشايخ كبار مثل أبو الفضل الشيباني، أحمد بن محمّد بن يحيى، أبو غالب الزراري وهارون بن موس التلعكبري. وقد فارق الحياة ورحل إلى فسيح جنان ربّه الكريم في شهر صفر سنة 411هـ وأثار الحزن والأسى في قلوب المسلمين والشيعة والموالين.

اللقب

جاء في القاموس نقلاً عن "أعيان الشيعة" أنّ لقب "الغضائري" أو "ابن الغضائري" منسوب إلى كلمة الغضائر جمع غضارة وهي بمعنى الورد الغضّ النضير وأيضاً بمعنى القعب أو القدح الكبير المصنوع من الطين ويستعمل لتناول الطعام ومن الممكن أنّ الغضائري أو آباؤه كانوا يبيعون هذه الأواني أو يشتغلون بصنعها ولذلك لقّبوا بالغضائري.
ولا يستبعد عدّ الغضائري في زمرة العلماء الأجلاّء كالشيخ الطوسي والنجاشي، بل وذهب البعض إلى أبعد من ذلك فالمشهور أنّ الموثّق من وثّقه الغضائري والعادل من اعتبره الغصائري عادلاً.
ومع أنّ والده حسين بن الغضائري كان شخصيّة ممتازة والجميع يعترف بفضله وتقواه وعلمه وجلالة منزلته ولكن لم يعتبر أحد من العلماء، الابن أقلّ مرتبة وأدنى مستوى من والده. ومن المحتمل أنّ الشيخ الطوسي والشيخ النجاشي بعد تصفّح كتب الغضائري في الأصول وفهرست المصنّفات، قرّرا تأليف كتب في الفهرس لعلماء الشيعة وكتبهم، لأنّ كتب الغضائرى فقدت بعد وفاته ولم تصلنا أيّة نسخة منها.

الأساتذة

أقرّ العلماء والفضلاء بشخصيّة ابن الغضائري الممتازة ومنزلته العلميّة الفذّة وفضله وتقواه ولكن لم تتوفر معلومات وافية عن حياته، ويذكر من أساتذته اثنان فقط وهما:
1. والده الفقيه والمحدّث حسين بن عبيد الله الغضائري.
2. أحمد بن عبد الواحد بن أحمد البزّاز المعروف بابن عبدون وابن حاشر أيضاً، ويعدّ الأخير من شيوخ رواية النجاشي وقد توفّي عام 423هـ.

التلامذة
نذكر منهم

1. شيخ الطائفة أبو جعفر، محمّد بن حسن الطوسي المتوفّى سنة 460هـ والذي لا يخفى فضله ومنزلته على أحد وقد ألّف كتابين من الكتب الأربعة وكتباً كثيرة أخرى في مواضيع وعلوم مختلفة.
2. الشيخ أبو العبّاس، أحمد بن علي النجاشي صاحب كتاب الرجال المعروف حيث يعتبر الكتاب الأخير من كتب الرجال الرئيسيّة الأم وهو مرجع المؤرّخين والمحقّقين، وتجدر الإشارة إلى أنّ النجاشي وعلي بن محمّد بن شيران كانا من تلامذته، وكانا يقرآن عليه، وفي نفس الوقت كان ابن الغضائري مع النجاشي يتتلمذان عند والده حسين بن عبيد الله الغضائري ويقرآن عليه أيضاً بعض الروايات، وبذلك كان النجاشي تلميذاً لابن الغضائري تارة ولأبيه حسين بن عبيد الله الغضائري تارة أخرى.

المؤلّفات

وخلافاً لأبيه، الذي توفّر لدينا أسماء مشايخه ومؤلّفاته كاملة، لم تتوفّر لدينا معلومات وافية عن أساتذته ومؤلّفاته، نذكر منها:
1. كتاب الضعفاء المعروف برجال الغضائري، هذا الكتاب هو جزء من جزأين لكتاب واحد ويشمل موارد عن الرواة الضعفاء حيث جمع فيه موارد النقص من حيث الوثاقة في النقل والسند والمذهب وغير ذلك. أمّا الجزء الثاني من الكتاب فهو يشتمل على الثقاة من الرواة المشهورين، وهو مفقود لم تتوفر أيّة معلومات عنه. لقد تحدّث الكثيرون عن انتساب الكتاب لابن الغضائري ومنهم الشيخ آقا بزرك الطهراني في «الذريعة» وهو ينكر انتساب الكتاب إليه بشدّة ويبرّئ ساحة شخصيّة كبيرة مثل ابن الغضائري من انتساب كتاب الضعفاء له. أمّا من ناحية النسخ واعتبار سنديّة الكتاب ففيه أقوال لا مجال لذكرها.
2. كتاب تاريخ ابن الغضائري، هذا الكتاب كان في متناول النجاشي بعد وفاة ابن الغضائري،
ويشتمل على رواة الأحاديث وتراجمهم وهو يختلف عن كتاب رجال ابن الغضائري.
3. فهرست الأصول.
4. فهرست المصنّفات.
يقول الشيخ الطوسي في مقدّمة كتاب الفهرست: «من بين علماء الإماميّة قام بعضهم بتأليف كتب في تعريف الشخصيّات وعلماء الشيعة وأكابرهم وتعريف مؤلّفاتهم؛ ولكن لم يقم أيّ منهم بتأليف كتاب أتمّ وأوفى من الشيخ الجليل أبو الحسين، أحمد بن حسين (ابن الغضائري) وقد جمع كلّ ما حصل عليه، ومن المؤسف أنّه لم يستنسخ أحد أيّاً من الكتابين في حياته وكانت نسخة فريدة من كليهما واللذان فقدا بعد وفاته عند ورّاثه.

الوفاة
توفّي أحمد بن حسين بن عبيد الله قبل النجاشي وهو المستفاد من أقوال النجاشي، وقد توفّي هذا الأخير سنة 450هـ، ولذلك يكون وفاة ابن الغضائري قبل ذلك التاريخ وكما يصرّح الشيخ الطوسي في كتاب الفهرست أنّه قد توفّي قبل سن الأربعين وإنّ وفاته كانت في عهد شبابه ويمكن أن يكون ذلك هو سبب فقدان كتابه ومن المحتمل أنّ عائلته قامت بمحو آثاره وكتبه كي لا يحزنوا ويغتمّوا بمشاهدتها.

17-05-2010 | 12-14 د | 1610 قراءة

الإسم
البريد
عنوان التعليق
التعليق
لوحة المفاتيح العربية
رمز التأكيد


 
صفحة البحــــث
سجـــــــل الزوار
القائمة البريـدية
خدمــــــــة RSS

 
 
شبكة المنبر :: المركز الإسلامي للتبليغ - لبنان Developed by Hadeel.net