الصفحة الرئيسية
بحـث
تواصل معنا
Rss خدمة
 
  تحريك لليسار إيقاف تحريك لليمين

العدد 1613 14 شوال 1445 هـ - الموافق 23 نيسان 2024 م

غزوةُ أُحد يومُ بلاءٍ وتمحيص

خيرُ القلوبِللحرّيّة قيودٌ من القِيَممراقباتالأيّامُ كلُّها للقدسِسُلوك المؤمِنمراقباتفَلا مَنْجَى مِنْكَ إلاّ إِلَيْكَمراقباتالمعُافَاة في الأَديانِ والأَبدان
من نحن

 
 

 

التصنيفات
منهج التبليغ - اقسام الخطب (2)
تصغير الخط تكبير الخط أرسل لصديق

مقدمة
كما ذكرنا أنفاً فان الخطابة هي القابلية على صياغة الكلام بأسلوب يمكّن الخطيب من التأثير على نفس المخاطب وقد ذكرنا بعض التعاريف لها ووضحنا بعض انواعها.

الخطابة القضائية
نقصد بالخطابة القضائية المحاضرة التي يعدّها وينظّمها القاضي والمحامي والمتهم في المحكمة ولا نعني بالمحاكم, المحاكم الرسمية فقط, فهذه الخطب دورها واسع ويمكن ان تُعدّ للدفاع عن شعب كامل وتلبس حينذاك ثوب الخطابة السياسية وبما انها تدافع عن شعب مظلوم او شخص محقّ يمكن ان تكون في نفس الحال خطابة قضائية أيضاً، فدورها اذن بيان الحق والباطل وحماية الحق وصيانته وحراسة المجتمع من الوقوع في المهاوي والانحطاط, والأخذ بيد الناس الى السؤدد والمعالي. لذا ينبغي للخطيب ان يكون شجاعاً صارماً لا يعرف الخوف، والذي ليس كذلك لا ينبغي ان يدخل في هذه المجالات. وهنا نذكر نموذجاً من احدى الخطب للإمام علي عليه السلام بعد ان بايعه طلحة والزبير حيث اعترضا عليه بشدة وانتقداه بسبب عدم اشراكهما واستشارتهما في الأمور فأجاب الامام عليه السلام :
" لَقَدْ نَقَمْتُمَا يَسِيراً وأَرْجَأْتُمَا كَثِيراً - أَلَا تُخْبِرَانِي أَيُّ شَيْءٍ كَانَ لَكُمَا فِيه حَقٌّ دَفَعْتُكُمَا عَنْه - أَمْ أَيُّ قَسْمٍ اسْتَأْثَرْتُ عَلَيْكُمَا بِه - أَمْ أَيُّ حَقٍّ رَفَعَه إِلَيَّ أَحَدٌ مِنَ الْمُسْلِمِينَ - ضَعُفْتُ عَنْه أَمْ جَهِلْتُه أَمْ أَخْطَأْتُ بَابَه - . واللَّه مَا كَانَتْ لِي فِي الْخِلَافَةِ رَغْبَةٌ - ولَا فِي الْوِلَايَةِ إِرْبَةٌ - ولَكِنَّكُمْ دَعَوْتُمُونِي إِلَيْهَا وحَمَلْتُمُونِي عَلَيْهَا - فَلَمَّا أَفْضَتْ إِلَيَّ نَظَرْتُ إِلَى كِتَابِ اللَّه ومَا وَضَعَ لَنَا - وأَمَرَنَا بِالْحُكْمِ بِه فَاتَّبَعْتُه - ومَا اسْتَنَّ النَّبِيُّ (ص) فَاقْتَدَيْتُه - فَلَمْ أَحْتَجْ فِي ذَلِكَ إِلَى رَأْيِكُمَا ولَا رَأْيِ غَيْرِكُمَا - ولَا وَقَعَ حُكْمٌ جَهِلْتُه فَأَسْتَشِيرَكُمَا وإِخْوَانِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ - ولَوْ كَانَ ذَلِكَ لَمْ أَرْغَبْ عَنْكُمَا ولَا عَنْ غَيْرِكُمَا - . وأَمَّا مَا ذَكَرْتُمَا مِنْ أَمْرِ الأُسْوَةِ - فَإِنَّ ذَلِكَ أَمْرٌ لَمْ أَحْكُمْ أَنَا فِيه بِرَأْيِي - ولَا وَلِيتُه هَوًى مِنِّي - بَلْ وَجَدْتُ أَنَا وأَنْتُمَا مَا جَاءَ بِه رَسُولُ اللَّه (ص) قَدْ فُرِغَ مِنْه - فَلَمْ أَحْتَجْ إِلَيْكُمَا فِيمَا قَدْ فَرَغَ اللَّه مِنْ قَسْمِه - وأَمْضَى فِيه حُكْمَه - فَلَيْسَ لَكُمَا واللَّه عِنْدِي ولَا لِغَيْرِكُمَا فِي هَذَا عُتْبَى - . أَخَذَ اللَّه بِقُلُوبِنَا وقُلُوبِكُمْ إِلَى الْحَقِّ - وأَلْهَمَنَا وإِيَّاكُمُ الصَّبْرَ - . ثم قال (ع) - رَحِمَ اللَّه رَجُلًا رَأَى حَقّاً فَأَعَانَ عَلَيْه - أَوْ رَأَى جَوْراً فَرَدَّه - وكَانَ عَوْناً بِالْحَقِّ عَلَى صَاحِبِه."

المدعي العام:
أما دور المدعي العام فهو ما يلي:
1-أن لا يتخذ موقفاً مُضادّاً في قبال المُتهم
2-ان يبيّن حقيقة الجريمة بدون مبالغة واغراض
3-ان يكون فصيحاً وبليغاً
4-ان يستخدم ألفاظاً ترفع من عظمة القانون والعدالة والقضاء
5-ان يكون تعبيره بيّناً وواضحا بدون إطناب ممل ولا انجاز مُخل.

المحامي:
دور المحامي هو تفصيل وشرح علل وأسباب الوقوع في الجريمة لانها قد تخفف من شدة ووطأة الحكم ولأجل تخفيف الحكم عليه ان يستخدم في الدفاع عن المجرم هذه الامور:
1-ان ينظم الدفاع عن المتهم بشكل قانوني يتناسب مع المحكمة والقضاء
2-ان يستند في دفاعه عن المتهم الى القانون ويراعي مشاعر الحاضرين ويكون قوياً في دفاعه
3-ان يدخّر بعض الأدلة القوية والمحكمة لكي يستخدمها عند اللزوم
4-ان يفرض نفسه في مقام المتهم وان يأتي بمقدمات مهيّجة لمشاعر وعواطف الحاضرين وان يحترم المحكمة.

19-01-2017 | 13-07 د | 1471 قراءة


 
صفحة البحــــث
سجـــــــل الزوار
القائمة البريـدية
خدمــــــــة RSS

 
 
شبكة المنبر :: المركز الإسلامي للتبليغ - لبنان Developed by Hadeel.net