الصفحة الرئيسية
بحـث
تواصل معنا
Rss خدمة
 
  تحريك لليسار إيقاف تحريك لليمين

العدد 1609 17 شهر رمضان 1445 هـ - الموافق 28 آذار 2024 م

أوصيكُم بتقوى الله

الأيّامُ كلُّها للقدسِخطاب الإمام الخامنئيّ (دام ظلّه) في لقاء مختلف فئات الناساغتنام فرصة التوبةمراقباتسُلوك المؤمِنمراقباتفَلا مَنْجَى مِنْكَ إلاّ إِلَيْكَمراقباتالمعُافَاة في الأَديانِ والأَبدان
من نحن

 
 

 

التصنيفات
آثار الحضور في المسجد – 1
تصغير الخط تكبير الخط أرسل لصديق

المسجد بيت الله على الأرض[1] ومركز الوحي[2] ومنبع الفيض المعنوي والعديد من البركات التي تعود للمصلين والمجتمع الإسلامي. ممّا لا شكّ فيه أنّ المكان الذي يمتلك هكذا مكانة عند الله تعالى سيكون للحضور فيه آثار كثيرة تشمل المكلفين والحاضرين في المسجد أعم من المرأة والرجل.

للحضور في المسجد آثار كثيرة قد يصعب الإحاطة بها جميعها، وقد جاء في إحدى الروايات عن الإمام علي عليه السلام أنّ للحضور في المسجد ثمانية آثار: "من اختلف إلى المسجد أصاب الثمانية، أخاً مستفاداً في الله، أو عِلماً مستطرفاً أو آية محكمة أو يسمع كلمة تدل على هدى، أو رحمة منتظرة أو كلمة ترده عن ردى أو يترك ذنباً خشية أو حياءً"[3].

يمكن الحديث حول آثار الحضور في المسجد على النحو التالي:

1- الآثار العبادية
يجري الحديث عن المساجد باعتبارها بيوت الله على الأرض[4] وبيوت المتقين[5] والمؤمنين[6]. وتشير هذه العناوين بوضوح إلى الماهية العبادية للمسجد، وفي الأصل فإنّ المساجد قد بنيت لإيجاد نوع من العلاقة بين العبد والمعبود والإعلان عن العبودية للخالق. ومن هنا يتبين الأثر الأساس للحضور في المسجد، بالأخص في البعد العبادي: "وأقيموا وجوهكم عند كل مسجد وادعوه مخلصين له الدين كما بدأكم تعودون"[7].
 
2- الآثار العلمية
يشير استخدام المسجد في عصر الرسول صلى الله عليه وآله وسلم وما جاء على لسان وصايا المعصومين عليهم السلام إلى أحد آثار الحضور في المسجد. يقول الرسول صلى الله عليه وآله وسلم: "كل جلوس في المسجد لغو إلا ثلاثة: قراءة مُصَلّ أو ذكر الله أو سائل عن علم"[8].
 
3- الآثار الاجتماعية
إنّ المسجد، باعتباره مركزاً دينياً للعموم، يؤدّي دوراً أساسياً في إيجاد اجتماع للمسلمين. من هنا يمكن الحديث عن دور اجتماعي للمسجد.
 
ومن جملة الآثار الاجتماعية التي يمكن الحديث عنها في المسجد، حضور النساء والرجال وتبادل الأخبار الاجتماعية والسؤال عن أوضاع وأحوال بعضهم البعض وأحوال المسلمين. يجد المسلمون في المسجد الفرصة المناسبة للتعرف على المسلمين الآخرين الذين يجمعُه معهم لون واحد من الدين والعبودية ممّا يسهّل في إيجاد تنظيم اجتماعي متناسق. لذلك يتمكن المصلون من التعرف على إخوة وأخوات أصحاب صفات دينية مناسبة حيث يكون لهذا الأمر آثاره الاجتماعية.
 
يقول الإمام الصادق عليه السلام: "لا يرجع صاحب المسجد بأقل من إحدى ثلاث خصالٍ... وإمّا أخ يستفيده في الله"[9].

ويتمكن الرجال والنساء ومن خلال حضورهم في المسجد من إيجاد مجتمع ديني سالم.

تشير الروايات المنقولة عن أمير المؤمنين عليه السلام إلى الآثار السلوكية للحضور في المسجد على مستوى إبعاد المجتمع المتدين عن الفساد والمعصية والاتجاه به نحو السلامة والصلاح: "أو كلمة ترده عن ردى أو يترك ذنباً خشية أو حياءً".
ومن هنا يمكن القول إنّ الحضور في المسجد يؤدّي دوراً على مستوى الحؤول دون ارتكاب المعاصي والجرائم.


[1] مستدرك الوسائل، ج3، ص213 و359.
[2] كنز العمال، ج7، ص448.
[3] وسائل الشيعة، ج3، ص480.
[4] مستدرك الوسائل، ج3، ص313.
[5] م.ن، ص359.
[6] كنز العمال، ج7، ص650.
[7] سورة الأعراف، الآية: 29.
[8] بحار الأنوار، ج77، ص86، وسائل الشيعة، ج3، ص86.
[9] وسائل الشيعة، ج3، ص477.

27-04-2017 | 12-39 د | 2607 قراءة


 
صفحة البحــــث
سجـــــــل الزوار
القائمة البريـدية
خدمــــــــة RSS

 
 
شبكة المنبر :: المركز الإسلامي للتبليغ - لبنان Developed by Hadeel.net