الصفحة الرئيسية
بحـث
تواصل معنا
Rss خدمة
 
  تحريك لليسار إيقاف تحريك لليمين

العدد 1609 17 شهر رمضان 1445 هـ - الموافق 28 آذار 2024 م

أوصيكُم بتقوى الله

الأيّامُ كلُّها للقدسِخطاب الإمام الخامنئيّ (دام ظلّه) في لقاء مختلف فئات الناساغتنام فرصة التوبةمراقباتسُلوك المؤمِنمراقباتفَلا مَنْجَى مِنْكَ إلاّ إِلَيْكَمراقباتالمعُافَاة في الأَديانِ والأَبدان
من نحن

 
 

 

التصنيفات
خصائص المبلّغ (12) العفَّة والنزاهة
تصغير الخط تكبير الخط أرسل لصديق

ومن أهم الخصائص الّتي يجب على المبلّغ الدّيني امتلاكها:

العفَّة والنّزاهة:
قال الإمام علي(عليه السّلام): “إعلم أن أفضل العفّة الورع في دين الله والعمل بطاعته”.[1]

العفّة والنّزاهة والطّهارة هنا بمعنى الامتناع والورع عن المحارم.[2] وخاصّة في الأكل والشّرب والمسائل الجنسيّة.

وذكر علماء الأخلاق بأنّ العفّة هي انقياد قوّة الشهوة للعقل؛ في الإقدام على ما يأمرها به من الأكل والمنكح؛ كمًّا وكيفًا والاجتناب عمّا ينهاها عنه، وهو الاعتدال الممدوح عقلاًوشرعًا.[3]

واعتبر الأئمّة المعصومين(عليهم السّلام) في العديد من الرّوايات أنّ العفّة أفضل العبادة.[4]

يقول الإمام علي(عليه السّلام) حول أهمية العفّة وثواب العفيف: “ما المجاهد الشهيد في سبيل الله بأعظم أجرًا ممّن قدر فعفَّ، لكاد العفيف أن يكون ملكًا من الملائكة”.[5]

وعن رسول الله(صلّى الله عليه وآله) أيضاً أنه قال: “من عشق فعفَّ ثمّ مات، مات شهيدًا”[6].
 
كيف يمكن للمبلِّغ أن يكون عفيفًا؟
1- الاكتفاء بمقدار الضرورة في الكلام والعشرة مع غير المحارم.
2- الاجتناب عن الخلوة مع غير المحارم(الأجنبية).
3- القناعة بالمال الحلال والرّضا بحدِّ الكفاف.
4- مصادقة ومصاحبة ذوي العفّة.
5- تطهير محيط العمل والبيت من العوامل المسبّبة للتلوّث بالشّهوة المحرَّمة.
6- الالتفات إلى عواقب عدم العفّة والموجبة للسّقوط في الدّنيا والآخرة.
7- التّرغيب والتّرويج لثقافة الحجاب في محيط العمل والتبليغ.
8- التّفكير والتدبّر في حال أولياء الله وأتباعهم؛ والذين وصلوا بسبب العفّة ومبارزة الشهوات إلى المقامات العالية في الدّنيا وعند الله تعالى.
9- مراعاة العفّة في الكلام واللِّباس المناسب، وكيفية التّواصل في محيط المنزل والعائلة مع الأولاد والأقرباء.
10- الالتفات إلى شخصيّتك المعنوية والإنسانية. “من كَرُمَتْ عليه نفسه هانت عليه شهواته”.[7]
11- تعميق وتمتين أُسس العقل والمعرفة في ذاتك ووجودك. “من كَمُلَ عقله استهان بالشّهوات[8]“.[9]

[1] ترجمة ميزان الحكمة، ج8، ص3828- 3829.
[2] العين، قاموس دهخدا، مادة عفة.
[3] أنظر، جامع السعادات، ج2، ص15؛ معراج السعادة، ص226؛ فرهنـﮓ معارف إسلامي (معجم المعارف الإسلامية). فرهنـﮓ فلسفي (المعجم الفلسفي)، مادة عفة؛ أخلاق در قرآن (الأخلاق في القرآن)، ج2، ص307- 308.
[4] أنظر، أصول كافى، ج3، ص125-126 (ترجمة وشرح مصطفوى)، بحار الأنوار، ج71.
[5] ترجمة ميزان الحكمة، ج8، ص3822- 3823.
[6] ترجمة ميزان الحكمة (الطبعة الفارسية)، ج8 ، ص3788- 3789 .
[7] نهج البلاغة،باب الحكم: الحكمة 449 .
[8] شرح غرر الحكم، حديث 8226 .
[9] انظر، أخلاق در قرآن (الأخلاق في القرآن)، مكارم الشيرازي، ج2، ص229- 303 و 318- 320.

27-12-2017 | 14-45 د | 2008 قراءة


 
صفحة البحــــث
سجـــــــل الزوار
القائمة البريـدية
خدمــــــــة RSS

 
 
شبكة المنبر :: المركز الإسلامي للتبليغ - لبنان Developed by Hadeel.net