الصفحة الرئيسية
بحـث
تواصل معنا
Rss خدمة
 
  تحريك لليسار إيقاف تحريك لليمين

العدد 1609 17 شهر رمضان 1445 هـ - الموافق 28 آذار 2024 م

أوصيكُم بتقوى الله

الأيّامُ كلُّها للقدسِخطاب الإمام الخامنئيّ (دام ظلّه) في لقاء مختلف فئات الناساغتنام فرصة التوبةمراقباتسُلوك المؤمِنمراقباتفَلا مَنْجَى مِنْكَ إلاّ إِلَيْكَمراقباتالمعُافَاة في الأَديانِ والأَبدان
من نحن

 
 

 

التصنيفات

العدد 1285 - 23 ربيع الثاني 1439هـ - الموافق 11 كانون الثاني 2018م
احذروا النّفاق

تصغير الخط تكبير الخط أرسل لصديق

الهدف:

محاور الخطبة:

• النّفاق أرذل الصّفات
• النّفاق إضمار الكفر وإظهار الإيمان
• تعريف النّفاق.
• النّفاق في العقيدة والسّلوك.
• عوامل ظهور النّفاق.
• الإسلام يأخذ بالظّاهر.
• احذروا نفاق السّلوك!
• المنافقون في كلام أمير المؤمنين (عليه السلام).

النّفاق إضمار الكفر وإظهار الإيمان
• يُراد بالنّفاق: إظهار الإنسان من الخير في الأقوال والسّلوك خلاف ما يُضمره في نفسه منها.

النّفاق أرذل الصّفات
• النّفاق هو وجه الكفر الأكثر بشاعةً وشرًّا، كما أنَّه الأرذل في الصّفات من الأخلاق.
• المنافق في العقيدة هو ذلك الّذي اجتمع الكفر والكراهية في قلبه، فصار قلبه مجمعًا لكلّ مرذول من الصّفات.
• أمَّا ذو الوجهين وذو اللّسانين فرغم أنَّه قد يكون صحيح الإسلام، لكنَّه إنسان غامض لا يصلح للإنخراط في مجتمع إسلامي نقي.

النّفاق في العقيدة والسّلوك
• يكون النّفاق في العقيدة، فيتخلّق به الكفّار الّذين آمنوا بدين الحقّ وتظاهروا بالإلتزام به.
• يكون النّفاق في السّلوك، فيُظهر المنافق من المودّة واللّهفة والمديح والنّصرة خلاف ما يُضمره لأخيه من البغضاء والحسد والكيد.
• نفاق العقيدة يجتمع فيه نفاق الفكر ونفاق السّلوك، لأنّ السّلوك الفاضل أو الفاسد يأتي من الفكر والعقيدة، ومن يُسِرُّ الكفر والانحراف عن الحقّ لن يسلك مع أهل الحق إلا مسالك البغي والفساد.
قال الله تعالى: {إِذَا جَاءكَ الْمُنَافِقُونَ قَالُوا نَشْهَدُ إِنَّكَ لَرَسُولُ اللهِ وَاللهُ يَعْلَمُ إِنَّكَ لَرَسُولُهُ وَاللهُ يَشْهَدُ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَكَاذِبُونَ (1) اتَّخَذُوا أَيْمَانَهُمْ جُنَّةً فَصَدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللهِ إِنَّهُمْ سَاء مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (2) ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ آمَنُوا ثُمَّ كَفَرُوا فَطُبِعَ عَلَى قُلُوبِهِمْ فَهُمْ لاَ يَفْقَهُونَ (3) وَإِذَا رَأَيْتَهُمْ تُعْجِبُكَ أَجْسَامُهُمْ وَإِنْ يَقُولُوا تَسْمَعْ لِقَوْلِهِمْ كَأَنَّهُمْ خُشُبٌ مُسَنَّدَةٌ يَحْسَبُونَ كُلَّ صَيْحَةٍ عَلَيْهِمْ هُمُ الْعَدُوُّ فَاحْذَرْهُمْ قَاتَلَهُمُ اللهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ}.

عوامل ظهور النفاق
• يتواجد نفاق العقيدة حال غَلَبة الحقّ واستِتباب أمره، فيؤمن بالحقّ قوم من غير قناعة، إمَّا خوفًا منه حين لا يرضى منهم إلاّ الإيمان، وإمَّا كيدًا له حين يرضى ببقائهم على أديانهم، فيؤمنوا به ليقدروا على الإفساد فيه.
• ظهر نفاق الخوف في عدد من عتاة العرب الّذين قهرهم الإسلام بعد فتح مكّة، فيما ظهر نفاق الكيد من بعض من أسلم من أهل الكتاب من اليهود.
• لشدّ ما آذى المنافقون نبيّنا(صلى الله عليه وآله) وكادوا له، ولولا فضح القرآن الكريم لمكائدهم لبلغ أذاهم غايته، ولكنَّ الله سلَّم.

الإسلام يأخذ بالظّاهر
• لقد احتمى المنافق بالإسلام، فليس للحاكم أن يأخذه بنفاقه ما لم يُحدِث ما يستوجب العقاب، بل إنَّه رجاءً لخيره أو توقّيًا لشَّره قد يدفع له من سهم المؤلَّفة قلوبهم من الزّكاة.
• لقد أفاض القرآن الكريم والأحاديث الشَّريفة في ذكر صفات المنافقين وفي التّحذير منهم والالتفات لمكائدهم، وهو أمر واسع لا يتّسع له هذا العنوان، لكن حيث يجتمع الكفر والكراهية في قلب فإنَّه يصير مجمع كلّ مرذول من الصّفات.
قال الله تعالى: {وَمِمَّنْ حَوْلَكُم مِّنَ الأَعْرَابِ مُنَافِقُونَ وَمِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ مَرَدُواْ عَلَى النِّفَاقِ لاَ تَعْلَمُهُمْ نَحْنُ نَعْلَمُهُمْ سَنُعَذِّبُهُم مَّرَّتَيْنِ ثُمَّ يُرَدُّونَ إِلَى عَذَابٍ عَظِيمٍ * وَآخَرُونَ اعْتَرَفُواْ بِذُنُوبِهِمْ خَلَطُواْ عَمَلاً صَالِحًا وَآخَرَ سَيِّئًا عَسَى اللّهُ أَن يَتُوبَ عَلَيْهِمْ إِنَّ اللّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ}.

احذروا نفاق السّلوك!
• يكون نفاق السّلوك فيمن حسن إسلامه، فهو من الصّفات المرذولة الّتي قد تجدها في كثير من النّاس بدرجات متفاوتة.
• يُسمّى مثل هذا المنافق (ذو الوجهين) أو (ذو اللّسانين).
• يُعد من النّفاق أمور مثل: التّملّق والمداهنة.
عن الإمام الصّادق(عليه السلام): من لقي المسلمين بوجهين ولسانين جاء يوم القيامة وله لسانان من نار.
عن الإمام الباقر(عليه السلام): "قال الله لعيسى(عليه السلام): يا عيسى، ليكن لسانك في السرّ والعلانية لسانًا واحدًا، وكذلك قلبك، إنّي أحذرك نفسك، وكفى بي خبيرًا. لا يصلح لسانان في فم واحد، ولا سيفان في غمد واحد، ولا قلبان في صدرٍ واحد، وكذلك الأذهان.

المنافقون في كلام أمير المؤمنين (عليه السلام)
من خطبة لأمير المؤمنين(عليه السلام) في نهج البلاغة: "أوصيكم عباد اللّه بتقوى اللّه، وأحذّركم أهل النّفاق فإنّهم الضّالون المضلّون، والزّالون المزلّون، يتلوّنون ألوانا، و يفتنّون افتنانا، ويعمّدونكم بكلّ عماد، ويرصدونكم بكلّ مرصاد، قلوبهم دويّة (أي مريضة)، و صفاحهم نقيّة، يمشون الخفاء، ويدبّون الضّراء، وصفهم دواء، و قولهم شفاء، و فعلهم الدّاء العياء، حسدة الرّخاء، و مؤكّدو البلاء، و مقنطو الرّجاء، لهم بكلّ طريق صريع، وإلى كلّ قلب شفيع، ولكلّ شجو دموع، يتقارضون الثّناء، ويتراقبون الجزاء، إن سألوا ألحفوا، و إن عذلوا كشفوا، وإن حكموا أسرفوا، قد أعدّوا لكلّ حقّ باطلًا، و لكلّ قائم مائلًا، ولكلّ حيّ قاتلًا، ولكلّ باب مفتاحًا، و لكلّ ليل مصباحًا. يتوصّلون إلى الطّمع باليأس، ليُقيموا به أسواقهم، وينفقوا به أعلاقهم (أي ما يزيّنونه من خدائعهم). يقولون فيشبّهون، ويصفون فيموّهون. قد هوّنوا الطّريق، وأضلعوا المضيق (أي يهوّنون على النّاس طرق السّير معهم على أهوائهم الفاسدة، ثمّ بعد أن ينقادوا لهم يضلعون عليهم المضائق، أي يجعلونها معوجّة يصعب تجاوزها فيهلكون). فهم لَمّة الشّيطان (أي جماعته)، وحمّة (أي لهيب) النّيران {أُولئِكَ حِزْبُ الشَّيْطانِ، أَلا إنَّ حِزْبَ الشَّيْطانِ هُمُ الْخَاسِرُونَ}".

10-01-2018 | 14-48 د | 1715 قراءة


 
صفحة البحــــث
سجـــــــل الزوار
القائمة البريـدية
خدمــــــــة RSS

 
 
شبكة المنبر :: المركز الإسلامي للتبليغ - لبنان Developed by Hadeel.net