الصفحة الرئيسية
بحـث
تواصل معنا
Rss خدمة
 
  تحريك لليسار إيقاف تحريك لليمين

العدد 1609 17 شهر رمضان 1445 هـ - الموافق 28 آذار 2024 م

أوصيكُم بتقوى الله

الأيّامُ كلُّها للقدسِخطاب الإمام الخامنئيّ (دام ظلّه) في لقاء مختلف فئات الناساغتنام فرصة التوبةمراقباتسُلوك المؤمِنمراقباتفَلا مَنْجَى مِنْكَ إلاّ إِلَيْكَمراقباتالمعُافَاة في الأَديانِ والأَبدان
من نحن

 
 

 

التصنيفات
خصائص المبلّغ (22) العفو والتّسامح
تصغير الخط تكبير الخط أرسل لصديق

ومن أهم الخصائص الّتي يجب على المبلّغ الدّيني امتلاكها:

العفو والتّسامح:
{خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ}[1].
العفو والتسامح بمعنى التّجاوز عن الذنب أو التّقصير مع القدرة على الانتقام[2].

أفضل الأخلاق:
أيها المبلّغ العزيز، من جملة الأوصاف الحسنة التي يجب أن تتحلّى بها، التّجاوز عن تقصير الآخرين وغضّ النظر عن أخطائهم, وبهذ الوسيلة تنشر روح الصفاء والمحبّة والتعاون والألفة في المجتمع، وفي رواية عن رسول الله(صلّى الله عليه وآله) اعتبر فيها العفو من أفضل الأخلاق في الدّنيا والآخرة، فقال: “ألا أُخبركم بخير خلائق الدّنيا والآخرة؟ العفو عمَّن ظلمك، وتصِلَ من قطعك، والإحسان إلى من أساء إليك وإعطاء من حرمَك”[3].

وورد في بعض الرّوايات الواردة حول نزول الآية الشريفة المذكورة أعلاه {خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ... } أنّ رسول الله(صلّى الله عليه وآله) سأل جبرائيل عن معناها، فقال لا أدري حتى أسأل ربّك، ثمّ رجع فقال: يا محمّد(صلّى الله عليه وآله) إنّ ربَّك يأمرك أن تَصِلَ من قطعك وتعطي من حرمك وتعفو عمّن ظلمك”[4] .
 
الموارد التي يمكنك العفو فيها:
1- إنّ العفوَ والتسامحَ مطلوب في مسائلك وحقوقك الشّخصية، وأمّا في الحقوق الاجتماعيّة وحقّ الله فهو مذمومٌ وقبيح.
وكمثالٌ على ذلك، فإنَّ العفوَ في موارد إجراء الحدود والتعزيرات الشّرعية - باستثناء بعض الموارد المصرّح بها في الروايات - غيرُ جائز، لأنَّ إجراء الحدود والتعزيرات يُعَدُّ من الواجبات الإلهية. وهذا ما عُهد في سيرة النبي (صلى الله عليه وآله) والأئمة المعصومين (عليهم السّلام) من معاقبة المتجاوِز على حقوق النّاس وحقوق الله وعدم قبولهم شفاعة أحدٍ في هذه الموارد.

2- إذا أدّى العفو والتجاوز إلى جُرأة وجسارة المجرمين والمذنبين، وبالتّالي تكرار ما قاموا به، فيجب صرف النّظر عن العفو عنهم، ومجازاتهم الجزاء العادل.

3- إنَّما يكون العفو مفيداً ومؤثّراً حال قدرة الإنسان على الجزاء والمعاملة بالمثل، فيعفو مع قدرته على المعاقبة، لا أنّه يسكت عن ذلك لضعفه وعجزه وعدم قدرته. وقد أمر الإسلام في موارد سكوت المظلوم وتجاوزه عن حقّه جبراً وقهراً بالدّفاع عن حقوقه، ومعاقبة الظّالم بالعدل جزاء أعماله[5].

[1] سورة الأعراف، الآية 199.
[2] انظر، لغت نامه دهخدا (قاموس دهخدا)، فرهنـﮓ فارسي معين (المعجم الفارسي معين)، مادة عفو. قال ابن منظور في لسان العرب: العفو والتجاوز عن الذنب وترك العقاب عليه، وأصله المحو والطمس (المترجم).
[3] نقطه هاى آغاز در أخلاق عملى (البداية في الأخلاق العملية)، ج1، ص595؛ أصول كافى ج3، ص167 (ترجمة وشرح مصطفوي).
[4] م.ن، ج1، ص594- 595؛ تفسير نمونه (التفسير الأمثل)، ج7، ص65؛ مجمع البيان، ج4، ص787.
[5] نقطه هاى آغازين در أخلاق عملى (البداية في الأخلاق العملية)، ج1، ص597-602؛ أخلاق در قرآن (الأخلاق في القرآن) مكارم الشيرازي، ج3، ص425-427؛ ترجمة ميزان الحكمة (الطبعة الفارسية)، ج8، ص3838-3839.

07-03-2018 | 12-14 د | 1841 قراءة


 
صفحة البحــــث
سجـــــــل الزوار
القائمة البريـدية
خدمــــــــة RSS

 
 
شبكة المنبر :: المركز الإسلامي للتبليغ - لبنان Developed by Hadeel.net