الصفحة الرئيسية
بحـث
تواصل معنا
Rss خدمة
 
  تحريك لليسار إيقاف تحريك لليمين

العدد 1609 17 شهر رمضان 1445 هـ - الموافق 28 آذار 2024 م

أوصيكُم بتقوى الله

الأيّامُ كلُّها للقدسِخطاب الإمام الخامنئيّ (دام ظلّه) في لقاء مختلف فئات الناساغتنام فرصة التوبةمراقباتسُلوك المؤمِنمراقباتفَلا مَنْجَى مِنْكَ إلاّ إِلَيْكَمراقباتالمعُافَاة في الأَديانِ والأَبدان
من نحن

 
 

 

التصنيفات
وظائف المبلغين (1)
تصغير الخط تكبير الخط أرسل لصديق

يقع على عاتِق المبلّغين الدينيين وظائف هامّة في مجال تبليغ الدين، والقيام بها سيؤدّي إلى نجاح مهامِهم التبليغيّة، وسوف نشير إلى بعض هذه الوظائف:

1- معرفة القرآن والعِترة الطاهرة:
القرآن الكريم والعِترة الطاهرة (عليهم السلام)؛ من الأركان الأساسية للدين ومن أقوى العوامل المؤثِّرة في هداية المجتمع إلى القِيَم الإلهيّة. وبناءً على هذا؛ ينبغي لك أيّها المبلّغ الديني أن تبذُل قُصارى جُهدك وسَعيْك في تعليم وتفسير وترويج كلام هذين الثَّقلين النَّفيسين.

والأُسوة العمليّة في هذا المجال هو رسول الله الأكرم(صلّى الله عليه وآله)؛ الذي سعى في العديد من المناسبات وبشكلٍ هادفٍ ومنظَّمٍ إلى التأكيد على التمسُّك بالقرآن والعِترة الطاهرة، وحثِّ الناس ودعاهم إلى اتّباعهما والاقتداء بهما. سنذكر هنا بعض ما قاله(صلّى الله عليه وآله).

نقل الشيعة والسنة بالإجماع على أنّ رسول الله(صلّى الله عليه وآله) قال في أواخر عمرهِ المبارك: “إنّي تاركٌ فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي أهل بيتي، فإنّهما لن يفترقا حتى يرِدا عليّ الحوض”[1].

ونُقل عنه أيضاً قوله في مجال تعلُّم القرآن: “خيارُكم من تعلّم القرآن وعلمَّه”[2].

وقال الإمام علي(عليه السلام) في مجال التعريف بالقرآن:“فإنَّ فيه شفاءٌ من أكبر الدَّاء وهو الكُفر والنِّفاق والعَمى والضَّلال”[3].

وروى الإمام الصادق (عليه السلام) عن آبائه (عليهم السلام) قال: “سُئل أمير المؤمنين(عليه السلام) عن معنى قول رسول الله (صلّى الله عليه وآله) إنّي مُخْلفٌ فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي، مَنْ العِترة؟ فقال (عليه السلام) أنا والحسن والحسين والأئمّة التسعة من وِلْد الحسين تاسعهم مهديهم وقائمهم...”[4].

وبناءً على ما تقدّم نوصيكم أيّها المبلّغون الدينيّون بما يلي:
أ- مُضافاً إلى التعريف بدور القرآن الكريم والعِترة الطاهرة في الأجواء التبليغيّة، لا بدّ من إقامة مجالس لتعليم القرآن للناس وبيان الكلام النورانيّ لأهل بيت النبي(صلّى الله عليه وآله) أجمعين.
ب- لا شكّ أنّكم تعلمون بأنَّ تعليم القرآن يُعدُّ مقدّمةً لفهمِ معانيه، لذا، لا بدّ أن تسعوا لتعريف الناس ولا سيّما جيل الشباب على مفاهيم القرآن، واعملوا من خلال أقوالكم وأفعالكم على هدايتهم إلى العمل به.
ج- لا بدّ من الإلتفات إلى أنَّ ذكر آيات القرآن وكلام أهل البيت (عليهم السلام) وأسمائهم، له نورانيّة خاصَّة تنبعث في أجواء وأماكن التبليغ، وتبعث على ترسيخ المعارف الدينيّة في القلوب.

وفي الختام؛ نُذكِّركم بأن لا تغفلوا عن تعريف الناس بنوّاب النبي (صلّى الله عليه وآله) والعِترة الطاهرة (عليهم السلام) وهم العلماء المجاهدون، وعليه لا بدّ من تعريف الناس بأخلاقهم وجهادهم وتضحياتهم.

[1] بحار الأنوار، ج23، ص133، ح69، بيروت.
[2] ن.م، ج92، ص186، ح2.
[3] نهج البلاغة، الخطبة 156.
[4] عيون أخبار الرضا(عليه السلام)، ج2، ص6، ح25.

09-05-2018 | 11-51 د | 1754 قراءة


 
صفحة البحــــث
سجـــــــل الزوار
القائمة البريـدية
خدمــــــــة RSS

 
 
شبكة المنبر :: المركز الإسلامي للتبليغ - لبنان Developed by Hadeel.net