الشباب يتّسمون بالإخلاص والإيمان، فعلينا أن نحافظ على صفائهم وإيمانهم، وهذا لا يعني أن نقبل منهم ما ليس داخلاً ضمن تخصّصهم. وللأسف، فإنّنا نشهد هذه الأمور في بعض الحالات، وهذا مؤشّر على تأثّر بعض المبلّغين بالجوّ السائد، فهم يردّدون ما يمليه الجوّ المتأثّر بفكر ما، أو عقيدة ما، أو انطباع ما. إنّ الإعراض والرفض والجفاء أمور غير صحيحة، ولا نوافق عليها، ولكنّنا لا نوافق أيضاً على أن يبدي أحد العلماء رأياً لا ينسجم مع تشخيصه وبنائه الفقهيّ وفتاويه، أو فتوى مقلّده، أو يتعارض مع مسلّماته، وهذا ذنب لا يرضى به الله، ولن يعفوَ عنه بالتأكيد.
(خطاب القائد، أُلقي في 9/1/1362هـ.ش.)