الصفحة الرئيسية
بحـث
تواصل معنا
Rss خدمة
 
  تحريك لليسار إيقاف تحريك لليمين

العدد 1613 14 شوال 1445 هـ - الموافق 23 نيسان 2024 م

غزوةُ أُحد يومُ بلاءٍ وتمحيص

خيرُ القلوبِللحرّيّة قيودٌ من القِيَممراقباتالأيّامُ كلُّها للقدسِسُلوك المؤمِنمراقباتفَلا مَنْجَى مِنْكَ إلاّ إِلَيْكَمراقباتالمعُافَاة في الأَديانِ والأَبدان
من نحن

 
 

 

التصنيفات
مخاطبة الفكر والقلب
تصغير الخط تكبير الخط أرسل لصديق

وما يتمتّع بالدرجة الأولى من الأهمّيّة بنظري هو فكر من تخاطبون وقلوب من تخاطبون، فالفكر أوّلاً ثمّ القلب. الفكر يعني وجوب تقوية البنية الاعتقاديّة لهذا الشاب، فالشاب يكون عرضة للتبدّلات والتحوّلات والتغيّرات والمؤثّرات الموجودة، التي أضحت في عالمنا كثيرة جدّاً، فيجب تقوية البنية الفكريّة للشابّ، بحيث إنّه لا يتأثّر بالعوامل السلبيّة، بل يتمكّن أن يؤثّر على محيطه، ويعرِّف محيطه على المباني والمعارف الإسلاميّة، وأن يكون رائداً في هذا الطريق، فمن الناحية الفكريّة، يجب أن يحقّق هذه الحالة. وإنّما نذكر الناحية القلبيّة لا لعروج الإنسان، بل لثباته على الصراط المستقيم، لا يكون الفكر لوحده كافياً في الحقيقة، فبالإضافة إلى البعد الاعتقاديّ، فإنّ البعد القلبيّ والروحيّ أمر لازم، فحالة الخضوع لازمة، وكذلك الخشوع والذكر والتوجّه إلى الله، كلّها أمور ضروريّة للإنسان، ولو كان هذا الأمر موجوداً لارتفع الكثير من النقص، ولو لم تكن هذه الأمور، فإنّ القدرة الفكريّة وقوّة الاستدلال والاحتجاج لن تسعف الإنسان في الكثير من الحالات وتعينه، فإعداد قلب الشابّ ينبغي أن يكون بالنصيحة، والموعظة الحسنة، والسلوك الحسن، وينبغي تعريفه على الخشوع والتوسّل والتوجّه والتذكّر، فهذا ما يمكن أن يشكل دعامةً لهذا الفكر، ففي ميدان العمل، ما ينفع هو القلب الرقيق، وهذا التوجّه والتذكّر، هذه الأمور التي تثبّت الإنسان، وهي أمور ضروريّة، فيجب تقوية هذين الأمرين في الشابّ.


(من خطاب للإمام الخامنئيّ ألقي في 28/11/1370هـ.ش).

02-05-2019 | 13-11 د | 1114 قراءة


 
صفحة البحــــث
سجـــــــل الزوار
القائمة البريـدية
خدمــــــــة RSS

 
 
شبكة المنبر :: المركز الإسلامي للتبليغ - لبنان Developed by Hadeel.net