الصفحة الرئيسية
بحـث
تواصل معنا
Rss خدمة
 
  تحريك لليسار إيقاف تحريك لليمين

العدد 1613 14 شوال 1445 هـ - الموافق 23 نيسان 2024 م

غزوةُ أُحد يومُ بلاءٍ وتمحيص

خيرُ القلوبِللحرّيّة قيودٌ من القِيَممراقباتالأيّامُ كلُّها للقدسِسُلوك المؤمِنمراقباتفَلا مَنْجَى مِنْكَ إلاّ إِلَيْكَمراقباتالمعُافَاة في الأَديانِ والأَبدان
من نحن

 
 

 

التصنيفات

المحاضرة السابعة عشرة
مقوّمات الحياة الزوجيّة

تصغير الخط تكبير الخط أرسل لصديق

قال رسول الله صلى الله علية واله وسلم: "خيركم خيركم لأهله، وأنا خيركم لأهله"1.

الهدف:
التعريف بالأركان المهمّة التي ينبغي الحرص على توفّرها وديمومتها بشكل مستمرٍّ لتبقى الأسرة سليمة معافاة.

مقدّمة
الأسرة في نظر الإسلام خليّة مقدّسة تبنى على أسس وقواعد وأنظمة وقوانين وسنن وآداب خاصة لا يمكن الإخلال بها، بل إنّ تعدّي هذه الضوابط يترك آثاراً سيّئة وخطيرة في الدنيا والآخرة.

1- المودّة والرحمة: قال تعالى: ﴿وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً2.والمودّة بما تجسّد من رصيد عاطفيّ لدى كلّ من الزوجين كما أنّ الرحمة بما تعني من خلفيّة إنسانيّة في التعامل بينهما يعتبران الركنين الأساسيّين لإنتاج السكينة بينهما، وبالتالي فإنّ إضعاف هذين الركنين إضعاف للسكينة وتقويتهما تقوية لها.

2- التعاون: ومعنى التعاون هنا إضافة جهد كلّ منهما إلى جهد الآخر للحصول على نتيجة أفضل، عن رسول الله صلى الله علية واله وسلم: "أيّما امرأةٍ أعانت زوجها على الحجّ والجهاد أو طلب العلم أعطاها الله من الثواب ما يعطي امرأة أيّوب"3.

عن الإمام الكاظم عليه السلام: "جهاد المرأة حسن التبعّل"4.

فاعتبر الإسلام أنّ حسن التبعّل بمعنى تعاطي الزوجة بمنتهى الإيجابيّة مع الزوج بمنزلة الجهاد الذي تثاب عليه المرأة.وأمّا في ثواب التعاون فنقرأ عن الإمام الباقر عليه السلام: "لا يخدم العيال إلا صدّيق أو شهيد أو رجل يريد الله به خير الدنيا والآخرة"5.

3- السعي نحو الاتحاد: بمعنى ضرورة أن يكون هناك مساحة كبيرة للتفكير المشترك ينطلق منها تحقيق الآمال وبناء الطموحات ودرأ العوائق والمشكلات التي تعترض مسيرة الزوجين. ومن المهمّ أن تكون هموم الأسرة هموماً مشتركة يتعاون كلا الطرفين على حلّها قال تعالى: ﴿هُنَّ لِبَاسٌ لَّكُمْ وَأَنتُمْ لِبَاسٌ لَّهُنَّ6.

4- رعاية الحقوق: وحقوق كلٍّ منهما من الأمور التي حدّدها الشارع وليست مسألة اعتباطيّة خاضعة لنفوذ الرجل تارةً واستحسان المرأة تارةً أخرى، ومن الضروري أن لا تكون العلاقة الزوجيّة مدخلاً إلى التقصير بحقّ كل منهما على الآخر أو الإستهتار بهذه الحقوق، بل المفروض أنّه كلّما كانت العلاقة أقوى بين الزوجين كلّما كانا أشد احتراماً ورعاية لحقوق بعضهما البعض.

5- الاستعداد للتضحية: وذلك بأن لا يحاسب الرجل على دقائق الأمور وأبسطها ولا تتدخّل الزوجة في كافّة المسائل بل يحمل كلٌّ منهما خطأ الآخر ويغفر له وهو واجب على الرجل تجاه زوجته بأن يسامحها ويرحمها ويغفر لها7.

عن اسحاق بن عمّار قال: قلت لأبي عبدالله عليه السلام: ما حقّ المرأة على زوجها الذي إذا فعله كان محسناً، قال: "يشبعها ويكسوها وإن جهلت غفر لها".فتحمّل خطأ الزوجة من الأمور التي أوجبها الإسلام على الزوج تجاه زوجته.

* خير الزاد في شهر الله، المركز الإسلامي للتبليغ، نشر جمعية المعارف الإسلامية الثقافية، ط1، تموز 2010م.


1- جامع أحاديث الشيعة، ج20، ص245.
2- الروم:21.
3- مكارم الأخلاق، الشيخ الطبرسيّ، ص201.
4- الكافي، ج5، ص9.
5- مستدرك الوسائل، ج13، ص49.
6- البقرة:187.
7- وسائل الشيعة، ح14، ص121.

19-08-2010 | 09-06 د | 2823 قراءة


 
صفحة البحــــث
سجـــــــل الزوار
القائمة البريـدية
خدمــــــــة RSS

 
 
شبكة المنبر :: المركز الإسلامي للتبليغ - لبنان Developed by Hadeel.net