الصفحة الرئيسية
بحـث
تواصل معنا
Rss خدمة
 
  تحريك لليسار إيقاف تحريك لليمين

العدد 1609 17 شهر رمضان 1445 هـ - الموافق 28 آذار 2024 م

أوصيكُم بتقوى الله

الأيّامُ كلُّها للقدسِخطاب الإمام الخامنئيّ (دام ظلّه) في لقاء مختلف فئات الناساغتنام فرصة التوبةمراقباتسُلوك المؤمِنمراقباتفَلا مَنْجَى مِنْكَ إلاّ إِلَيْكَمراقباتالمعُافَاة في الأَديانِ والأَبدان
من نحن

 
 

 

التصنيفات
فضل الجهاد وأهميّته
تصغير الخط تكبير الخط أرسل لصديق

 * الهدف: بيان فضل الجهاد، ومراتبه وآثار تركه.

* تصدير الموضوع:
قال تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ جَاهِدِ الْكُفَّارَ وَالْمُنَافِقِينَ وَاغْلُظْ عَلَيْهِمْ وَمَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ1.

مقدّمة

إنّ المتأمّل في تاريخ الإسلام يرى أنّ الله شرّع للمسلمين فريضة الجهاد في وجه من وقفوا في وجه الدعوة للدفاع عن كيانهم ووجودهم بعد أن يأس منهم من خلال الكلمة الطيّبة والموعظة الحسنة وحثّهم على الجهاد والشهادة دون ذلك أو دون أيّ محاولةٍ للأعداء للنيل منهم معتبراً أنّ الخير كلّه في السيف وتحت ظلال السيوف، ونبّه المسلمين على عدم اعتباره كرهاً بقوله تعالى: ﴿كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتَالُ وَهُوَ كُرْهٌ لَّكُمْ وَعَسَى أَن تَكْرَهُواْ شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَّكُم2.

 محاور الموضوع

فضل الجهاد

قال تعالى: ﴿لاَّ يَسْتَوِي الْقَاعِدُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ غَيْرُ أُوْلِي الضَّرَرِ وَالْمُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللهِ3.

وقال تعالى: ﴿وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ حَتَّى نَعْلَمَ الْمُجَاهِدِينَ مِنكُمْ وَالصَّابِرِينَ وَنَبْلُوَ أَخْبَارَكُمْ4.

عن الإمام عليّ عليه السلام: "إنّ الجهاد باب من أبواب الجنّة فتحه الله لخاصّة أوليائه، وهو لباس التقوى، ودرع الله الحصينة، وجنّته الوثيقة"5.

وعنه عليه السلام: "فرض الله الإيمان تطهيراً من الشرك... والجهاد عزّاً للإسلام"6.

وعن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: "إنّ لكلّ أمّة سياحة، وسياحة أمّتي الجهاد في سبيل الله"7.

وعنه صلى الله عليه وآله وسلم: "ما من خطوة أحبّ إلى الله من خطوتين: خطوة يسدّ بها مؤمن صفّاً في سبيل الله، وخطوة يخطوها مؤمن إلى ذي رحم قاطع يصلها"8.

وعنه صلى الله عليه وآله وسلم: "ما أعمال العباد كلّهم عند المجاهدين في سبيل الله إلّا كمثل خطّاف أخذ بمنقاره من ماء البحر"9.

وعن الإمام الباقر عليه السلام: أتى رجل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فقال: إنّي راغب نشيط في الجهاد، قال: "فجاهد في سبيل الله، فإنّك إن تقتل كنت حيّاً عند الله ترزق، وإن متّ فقد وقع أجرك على الله وإن رجعت خرجت من الذنوب إلى الله"10.

وعن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: "لا يجتمع غبار في سبيل الله ودخان في جهنّم"11.

الجهاد في زيارات الأئمّة

عندما نقرأ في متون بعض الزيارات المأثورة إقراراً منّا بجهاد الأئمّة عليه السلام أمثال: "جاهد فيك الكفّار والمنافقين". "جاهدت في الله حقّ جهاده". "جاهدت عدوّك".

وكذلك في زيارات الأصحاب: "أشهد أنّكم جاهدتم في سبيل الله"12. فهو في الواقع ليس اعترافاً بفضلهم فحسب بل حجّة بالغة منهم علينا على عدم جواز ترك هذه الفريضة التي أعزّ الله بها دينه وأولياءه.

أذى المجاهدين


رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: "من اغتاب غازياً أو آذاه أو خلفه في أهله بخلافة سوء نصب له يوم القيامة علم، فليستفرغ لحسابه ويُركّس في النّار".

عنه صلى الله عليه وآله وسلم: "من جهّز غازياً بسلك أو إبرة غفر الله له ما تقدّم من ذنبه وما تأخّر"13.

عنه صلى الله عليه وآله وسلم: "اتقوا أذى المجاهدين في سبيل الله، فإنّ الله يغضب لهم كما يغضب للرسل، ويستجيب لهم كما يستجيب لهم"14.

مراتب الجهاد

وتختلف أساليب الجهاد باختلاف الساحات والظروف المحيطة بالمسلمين دون أن يسقط أصل تكليفه عنهم وهذا ما شهدناه في الظروف المختلفة لأئمّة أهل البيت عليهم السلام حيث تنوّعت أساليبهم في الجهاد وفقاً لمقتضيات كلّ مرحلة والظروف المتنوّعة المحيطة بالإمام عليه السلام.

عن الإمام عليّ عليه السلام: "جاهدوا في سبيل الله بأيديكم، فإن لم تقدروا فجاهدوا بألسنتكم، فإن لم تقدروا فجاهدوا بقلوبكم"15.

آثار ترك الجهاد

رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: "فمن ترك الجهاد ألبسه الله ذلاً في نفسه، وفقراً في معيشته، ومحقاً في دينه، إنّ الله تبارك وتعالى أعزّ أمّتي بسنابك خيلها ومراكز رماحها"16.

الإمام عليّ عليه السلام: "فمن تركه -يعني الجهاد- رغبة عنه ألبسه الله ثوب الذلّ، وشمله البلاء، وديث بالصغار والقماءة، وضرب على قلبه بالإسهاب (بالأسداد)، وأديل الحقّ منه بتضييع الجهاد"17.

رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: "من لقي الله بغير أثر من جهاد لقي الله وفيه ثلمة"18.

رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: "من مات ولم يغز، ولم يحدّث به نفسه، مات على شعبة من نفاق"19.

قال الإمام الحسين عليه السلام: "من رأى سلطاناً جائراً مستحلّاً لحرم الله، ناكثاً لعهد الله، مخالفاً لسنّة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، يعمل في عباد الله بالإثم والعدوان، فلم يغيّر عليه بفعلٍ ولا قول كان حقّاً على الله أن يدخله مدخله"20.

* زاد عاشوراء,نشر جمعية المعارف الاسلامية الثقافيّة ,الطبعة التاسعة: تشرين الأول 2010م - 1431هـ/ ص:125


1- التوبة 73.
2- البقرة، 216.
3- النساء 95.
4- محمّد 31.
5- نهج البلاغة، ج1، ص67.
6- نهج البلاغة، ص512.
7- ميزان الحكمة، ج1، ص444.
8- ميزان الحكمة، ج1، ص444.
9- ميزان الحكمة، ج1، ص445.
10- مستدرك الوسائل، الميرزا النوريّ، ج11، ص10.
11- مستدرك الوسائل، الميرزا النوريّ، ج11، ص13.
12- المقنعة، الشيخ المفيد، ص470.
13- ميزان الحكمة، ج1، ص446.
14- ميزان الحكمة، ج1، ص446.
15- ميزان الحكمة، ج1، ص447.
16- ميزان الحكمة، ج1، ص448.
17- ميزان الحكمة، ج1، ص448.
18- ميزان الحكمة، ج1، ص444.
19- ميزان الحكمة، ج1، ص444.
20- تاريخ الطبريّ، ج3، ص307.

17-12-2010 | 07-51 د | 3352 قراءة


 
صفحة البحــــث
سجـــــــل الزوار
القائمة البريـدية
خدمــــــــة RSS

 
 
شبكة المنبر :: المركز الإسلامي للتبليغ - لبنان Developed by Hadeel.net