الصفحة الرئيسية
بحـث
تواصل معنا
Rss خدمة
 
  تحريك لليسار إيقاف تحريك لليمين

العدد 1609 17 شهر رمضان 1445 هـ - الموافق 28 آذار 2024 م

أوصيكُم بتقوى الله

الأيّامُ كلُّها للقدسِخطاب الإمام الخامنئيّ (دام ظلّه) في لقاء مختلف فئات الناساغتنام فرصة التوبةمراقباتسُلوك المؤمِنمراقباتفَلا مَنْجَى مِنْكَ إلاّ إِلَيْكَمراقباتالمعُافَاة في الأَديانِ والأَبدان
من نحن

 
 

 

التصنيفات
أساليب العدوّ في القضاء على ثورة الإمام الحسين عليه السلام
تصغير الخط تكبير الخط أرسل لصديق

* الهدف: بيان أبرز أساليب النظام الأمويّ التي مارسها للقضاء على ثورة الإمام الحسين عليه السلام ومنعها من تحقيق أهدافها.

* تصدير الموضوع: ممّا ورد في خطبة السيّدة زينب عليها السلام في مجلس يزيد: "فوالله لا تمحو ذكرنا ولا تميت وحينا"1.

مقدّمة

في عمليّة الصراع بين الحقّ والباطل لم يألُ أعداء الإسلام جهداً في سبيل إسكات صوت الحقّ وإخماده بالتضييق والتعذيب والسجن وصولاً إلى القتل، وهذا ما تشهد به حقائق التاريخ، والمتتبّع لأحداث كربلاء يجد أنّ أعداء الإسلام لم يوفّروا أيّ طريقة من أجل خنق الثورة في مهدها أو مصادرة شعاراتها أو تضييع أهدافها.

محاور الموضوع

طلب البيعة منه: واستهدف هذا الإجراء - من حكومة يزيد فور موت معاوية- عدم توفير الوقت الكافي للإمام الحسين عليه السلام بإعداد العدّة واستنصار الناس لمواجهة النظام الحاكم، وكان قرار الحكومة واضحاً بأخذ البيعة منه أو قتله كما ورد في رسالة يزيد إلى الوليد بن عتبة واليه على المدينة، وهذا ما عبّر عنه الحسين عليه السلام بقوله: "ألا وإنّ الدعيّ ابن الدعيّ قد ركز بين اثنتين بين السلّة والذلّة وهيهات منّا الذلّة"2.

محاولة قتل الإمام في مكّة: فقد كان واضحاً أنّ خروج الإمام المفاجىء من المدينة إلى مكّة يستهدف الخروج على النظام الحاكم وإعلان الثورة والعصيان على حكومة يزيد، فأرسل يزيد إلى واليه على المدينة بالحؤول دون ذلك وأمره بقتله ولو وجد معلّقاً بأستار الكعبة3.

منعه من دخول الكوفة: واتخذت حكومة يزيد جملة من الإجراءات لمنع الإمام من دخول الكوفة واستنصار أهلها:

أوّلاً: قتل مسلم بن عقيل وكانت هذه رسالة واضحة للإمام الحسين عليه السلام ولأهل الكوفة باتخاذ حكومة يزيد قرار المواجهة والحرب والتصدّي لمجيء الحسين بأيّ وسيلة.

ثانياً: إرسال الحرّ على رأس كتيبة من الجيش تجعجع بالحسين عليه السلام وتمنعه من دخول الكوفة، وأن تنزله في أرضٍ جدباء لا يقوى فيها على شيء.

ثالثاً: عزل النعمان بن بشير وتعيين عبيد الله بن زياد المعروف بقسوته وبطشه بشيعة عليّ بن أبي طالب عليه السلام والياً للكوفة.

قتله باسم الدين: قول ابن زياد للسيّدة زينب عليها السلام: "كيف رأيت صنع الله بأخيك؟ فأجابته: ما رأيت إلّا جميلا، قومٌ كتب الله عليهم القتل فبرزوا إلى مضاجعهم، وسيجمع الله بينك وبينهم فتحاجّ وتخاصم فانظر لمن الفلج يومئذٍ، ثكلتك أمّك يا ابن مرجانة"4.

وقول يزيد عندما سأل عن الإمام السجّاد، فقالوا له: هذا عليّ بن الحسين، فقال: أوليس قد قتل الله عليّ بن الحسين5.

ولهذا عندما سئل بعضهم عمّا جرى في كربلاء ومشروعيّة قتل ابن بنت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: إنّ الحسين قتل بسيف جدّه6.

التشهير بهم أثناء السبي: فقد حرص عمر بن سعد أن يسلك بموكب السبايا أطول الطرق ويدخل بهم أكبر عدد ممكن من القرى والبلدات على طول الطريق والتشهير بهم على أنّهم خارجون عن طاعة الخليفة وأنّهم مستحقّون لما جرى عليهم، لكنّ هذا الإجراء كانت نتائجه عكسيّة فقد استطاع موكب السبايا أن يفضح النظام الحاكم وإجرامه وخروجه عن نهج رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.

* زاد عاشوراء, نشر جمعية المعارف الاسلامية الثقافيّة , الطبعة التاسعة: تشرين الأول 2010م - 1431هـ/ ص:187


1- مثير الأحزان، ابن نما الحلّي، ص81.
2- مثير الأحزان، ابن نما الحلّي، ص40.
3- الإمام الحسين سماته وسيرته، السيّد محمّد رضا الجلاليّ، ص92.
4- بحار الأنوار، ج45، ص116.
5- مثير الأحزان، ابن نما الحلّي، ص71.
6- فيض القدير، ج1، ص205.

17-12-2010 | 08-03 د | 3213 قراءة


 
صفحة البحــــث
سجـــــــل الزوار
القائمة البريـدية
خدمــــــــة RSS

 
 
شبكة المنبر :: المركز الإسلامي للتبليغ - لبنان Developed by Hadeel.net