الصفحة الرئيسية
بحـث
تواصل معنا
Rss خدمة
 
  تحريك لليسار إيقاف تحريك لليمين
مراقباتمعاني الصبروَلْتَنْظُرْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ لِغَدٍ

العدد 1643 16 جمادى الأولى 1446 هـ - الموافق 19 تشرين الثاني 2024 م

التعبويُّ لا يُهزَم

كلمة الإمام الخامنئيّ (دام ظلّه) في لقاء مع تلامذة المدارس وطلّاب الجامعاتكلمة الإمام الخامنئيّ (دام ظلّه) في لقاء مع أعضاء مجلس خبراء القيادةالصبر ونجاح المسيرة فضل الدعاء وآدابه

العدد 1642 09 جمادى الأولى 1446 هـ - الموافق 12 تشرين الثاني 2024 م

جهاد المرأة ودورها في الأحداث والوقائع

مراقبات
من نحن

 
 

 

التصنيفات
الشيخ الفتوني
تصغير الخط تكبير الخط أرسل لصديق

الشيخ حسين الفتوني هو العالم الاديب الشاعر حسين بن علي بن محمد بن علي بن محمد التقي بن بهاء الدين العاملي الحائري.

كان أحد الاعلام المبرزين بمعرفة الادب والنحو وكان شاعرا مجيدا جليل القدر كثير الاطلاع ، ذكره أصحاب السير والتراجم منهم شيخنا العلامة صاحب الذريعة أعلى الله مقامه بقوله: ولد في كربلاء ونشأ بها وله آثار منها (الدوحة المهدية) في تواريخ الأئمة المعصومين عليهم السلام وهي ارجوزة عدتها تاريخ نظمها وهي (1287) بيتا نظمها بنفس السنة رأيتها في مكتبة الشيخ محمد السماوي في النجف كما ذكرناه في الذريعة ج 8 ص 274 ـ 275 والمظنون ان جده التقي بن بهاء الدين شقيق الشيخ مهدي بن بهاء الدين الفتوني شيخ السيد مهدي بحر العلوم وظاهر أن وفاة المترجم بعد هذا التاريخ.
وذكره صاحب كتاب (ماضي النجف وحاضرها) قال:

كان حائري الولادة والمسكن وهو من الادباء الفضلاء ومن أشهر رجال هذه الاسرة وهو صاحب المنظومة المشهورة في تواريخ الأئمة وولاداتهم ووفياتهم وتعداد أزواجهم وأولادهم رتبها على مقدمة وأربعة عشر بابا وخاتمة تشتمل على ألف ومائتين وثمانية وسبعين بيتا قال في أولها:
 

الحمـد لله العليـم الاحد القادر  الحـي القـديم الابـدي
العلم والقـدرة عين ذاته والصدق والادراك من صفاته

 

وقال في آخرها

 

أبياتها ألف ومائتان من بعد سبعين مع الثمان

فرغ منها يوم الجمعة في الثاني والعشرين من المحرم سنة 1279 هـ وله بند مشهور في مدح امامنا الهادي وبنيه وآبائه عليهم السلام يقول في أوله:

أيها المدلج يطوي مهمه البيد على متن نجيب أحدب الظهر متى جئت ربوع المجد والفخر وشاهدت بيوت العز والنصر فنادي داعيا بالحمد والشكر ، وبالتقديس والتهليل والتسبيح والذكر، مرارا خاضعا مستوهبا الاذن من الحجاب ان رمت مزارا فاذا فزت باذن من عطاياهم فقد نلت من السعد وسامرت بني المجد فلجها بخضوع وخشوع صافي القصد تجد لاهوت قدس قد تردى بردة المجد وأثواب عفاف قد غشاها العلم بالزهد أنيطت بلحام الحلم والرشد وخيطت بخيوط الفضل فضلا وقارا بل تجد حبرا تقيا وشهاما هاشميا ورؤوفا فاطميا طاب فرعا ونجارا حاكم الشرع كريم الخلق والطبع حميد الاصل والفرع فذاك الكوكب الهادي الى الحاضر والبادي هو العالم والعامل والعادل والشاكر والحامد والخاضع والطالع سرا وجهارا والد البر الامين العسكري الحسن الدر الشمين ... الخ.
 
ولا تزال أسرة آل الفتوني تقطن كربلاء ومنها اليوم الحاج سلمان بن الشيخ مهدي بن الشيخ علي بن الشيخ حسين الفتوني من خدمة المخيم. وان كانت الفيحاء قد خلفت عبر تاريخها الادبي بند ابن الخلفة فان بند ابن الفتوني لا يقل عنه جمالا وروعة.



قال في منظومته عن الحسين عليه السلام

 

وقـام بـالأمر أخوه الاصغر  وهـو الـحسين السيد المطهر
وهـو يـكنى بـأبي عـبدالله لـقب بـالشهيد فـي علم الله
مـيلاده الـخميس في الازمان  لـخمسة خـلون مـن شعبان
قـد حـملته بـضعة الرسول سـتة أشـهر عـلى المنقول
فـي طيبة ولادة الزاكي النفس تاريخه المولود من غير دنس
وولــده عـلـي الـشـهيد بـالطف وهـو الاكبر العميد
ثـم عـلي الامـام الـمعتمد وشـهر بـانويه أم ذا الـولد
ثـم عـلي الاصغر ابن ليلى وهـو الـشهيد مع أبيه طفل
وجـعـفر وأمـه قـضاعيه كـذاك عـبدالله نجل الناعيه
سـكينة بـنت الرباب زينب  فـاطمة مـن الـبنات تحسب
أزواجـه خمس عدا السراري وبـابه الـرشيد ذو الـمقدار
وفـاته مـن طـف كـربلاء  بـسيف شمر المظهر البغضاء
وذاك فـي الـسبت أو الاثنين وجمعة، خذ وسط القولين
فـي يـوم عاشورا مضى محزونا وعـمـره الـثـمان والـخمسونا
قـتل الـشهيد السبط جسمي أنهكا  قـد جـاء فـي تاريخه حد البكا
مـرقده الـطف مـع الانـصار والراس عند المرتضى الكرار


أقول الظاهر من قوله: والرأس عند المرتضى الكرار. انه يختار رواية دفن الراس الشريف عند أبيه أميرالمؤمنين عليه السلام مع ان الروايات في الرأس مختلفة وأكثرها معتبرة.

قال السيد المقرم من معاصرينا في كتابه (مقتل الحسين): البيتان لابي بكر الالوسي وقد سئل عن موضع رأس الحسين فأجاب بهما.

أقول وللحاج مهدي الفلوجي بهذا المعنى.

 

لا تطلبوا رأس الحسين فانه لا في حمى ثاو ولا في واد
لكنما صفوا الولاء يـدلكـم في أنه المقبور وسط فؤادي


ويطيب لي أن أذكر بيتين قيلتا في رأس نصب على رأس رمح وهما:

 

هامة في الحياة طاولـت الشهـب وما نالها هبوب الرياح
أنفت بعد موتها الترب، فاختارت لها مسكنا رؤوس الرماح

 


 *ادب الطف ـ الجزء السابع121_ 122

14-03-2011 | 03-00 د | 1827 قراءة


 
صفحة البحــــث
سجـــــــل الزوار
القائمة البريـدية
خدمــــــــة RSS

 
 
شبكة المنبر :: المركز الإسلامي للتبليغ - لبنان Developed by Hadeel.net