جاء في شعراء القطيف: هو الاديب الاريب الشيخ حسن بن صالح الصفواني القطيفي من شعراء القرن الثالث عشر. ولم أتحصل على من يتعرف على هذا الشاعر فيمدني بمعلومات حياته غير اني تتبعت كثيرا من ديوانه قراءة فلمست منه انه ذلك التقي الورع الصالح في الرعيل الاول من رجالات الدين وشعراء أهل البيت عليهم السلام وان ديوانه المرتب على حروف المعجم ليعطينا صورة عن كثير من حياته الفذة. توفي رحمه الله تعالى في التاريخ المذكور على حد التقريب. ومبلغ العلم انه موجود سنة 1244 معاصر للفاضل الجشي الذي سبق ذكره.
نقتطف من ديوان المترجم هذه القصيد العامرة نظرا لاشتمالها على اسمه الكامل وهي التي دلتنا عليه ، لذا رجحنا ذكرها على غيرها من خرائده تغمده الله برحمته.
توفي سنة 1271 تقريباً
قوله في رثاء الحسين عليه السلام
لـما عـلى الدوح صاحت ذات افنان | غــدوت أنـشد أشـعاري بـأفنان |
واستأصل الحزن قلبي وانطويت | على أن لا أفـارق أشـجاني وأحـزاني |
وبــت مـثل سـليم مـضه ألـم لـم | تألف الغمض طول الليل أجفاني |
حـليف وجـد نـحيل مـدنف قلق | فـقل بـصبر عـليل مـؤسر عاني |
وذاك لا لـضـعـون زم سـائـقها | يـوم الـرحيل ولا قـاص ولا داني |
ولا لـفقد أنـيس قـد أنـست بـه | ولا لـتـذكار اخــوان وخـتـلان |
ولا لـتـذكار وادي الـحـرتين ولا | دار خـلت مـن أخـلائي وجيراني |
ولا لـدار خـلت مـن أهلها وغدت | سـكنى الـفراعل من سيد وسرحان |
ولا فـراق نـديم كـان مـصطحبي | فـي العل والنهل عند الشرب ندماني |
ولا لـمائسة الاعـطاف كـاملة الا | وصاف ان خطرت تزري على البان |
لـكن أسـفت على من جل مصرعه | وأفـجع الـخلق من انس ومن جان |
أعـني الحسين أبا الاسباط أكرم من | نـاجى الـمهمن فـي سـر واعلان |
سـبط الـنبي وفـرخ الطهر فاطمة | نـجل الـوصي حسين الفرقد الثاني |
لـهفي لـه حـين وافى كربلا و بها | حـط المضارب من صحب واخوان |
مـسـتنشقا لـثـراها خـاطبا بـهم | وهــو الـبليغ بـايضاح وتـبيان |
هـذي ديـاري وفـيها مـدفني وبها | مـحط قـبري، بـهذا الـجد أنباني |
فـما ابـن صالح يرجو غير فضلكم | وانــه حـسن يـدعى بـصفوان |
والـوالدين ومـن يـقرأ لـمرثيتي | والـسامعين ومـن يـبكي بـأحزان |
ثـم الـسلام عـليكم مـا هما مطر | يـوما ومـا صدحت ورق بأغصان |
*ادب الطف ـ الجزء السابع64_ 65