الشيخ حسن بن علي بن عبد الحسين بن نجم السعدي الرباحي 1 الدجيلي الاصل اللملومي المحتد، النجفي المولد والمسكن والمدفن الشهير بقفطان ولد في النجف الاشرف سنة 1199 وتوفي بالنجف سنة 1279 عن عمر يناهز الثمانين كما في الطليعة ودفن في الصحن الشريف العلوي عند الايوان الكبير المتصل بمسجد عمران كان فاضلا ناسكا تقيا محبا للأئمة الطاهرين وأكثر شعره فيهم درس الفقه على الشيخ علي ابن الشيخ الاكبر الشيخ جعفر حتى نبغ فيه وعد من الاعلام الافاضل، واختص أخيرا بصاحب الجواهر وكان يعد من أجل تلامذته وأفاضلهم، اتخذ الوراقة مهنة له وورث ذلك عنه أبناؤه و أحفاده الا انه كان يمتاز عنهم باتقان الفقه واللغة والبراعة فيهما، وهذا ما حدا باستاذه أن يحيل اليه والى ولده الشيخ ابراهيم تصحيح الجواهر ومراقبته حتى قيل انه لولاهما لما خرجت الجواهر، لان خط المؤلف كان رديا وقد كتب النسخة الاولى عن خط المؤلف ثم صارا يحترفان بكتابتها وبيعها على العلماء وطلاب العلم وأكثر النسخ المخطوطة بخطهما، وهذا دليل على أن المترجم كان يعرف ما يكتب، وكان جيد الخط والضبط، ويظهر من ترجمة سيدنا الصدر له انه كان جامعا مشاركا في العلوم بأكثر من ذلك فقد قال في (التكملة): كان في مقدمي فقهاء الطائفة مشاركا في العلوم فقيها اصوليا حكيما الهيا وكذلك له التقدم والبروز في الادب وسبك القريض وله شعر من الطبقة العليا. انتهى.
توفي سنة 1275 كما في التكملة أو 77 كما في (الطليعة) وقال: ودفن في الصحن العلوي الشريف عند الايوان الكبير المتصل بمسجد عمران، وترك آثارا هامة منها (أمثال القاموس) و(الاضداد) و(طب القاموس) ورسالة في الافعال اللازمة المتعدية في الواحد. وخلف من الذكور: الشيخ ابراهيم والشيخ احمد والشيخ حسين والشيخ محمد والشيخ علي والشيخ مهدي وفي (الكرام البررة) ان الشيخ حسين توفي في حياة أبيه حدود سنة 1255.
من شعره في الحسين عليه السلام
لمن الخبا المضروب في ذاك العرى | مـن كـربلاء جـرى عليه ما جرا |
مــا خـلت الا أنـه غـاب بـه | آسـاد غـيل دونـها أسـد الـثرى |
فـتيان صـدق مـن ذوابـة هاشم | نـسبا مـن الـشمس المنيرة أنورا |
شـبـوا وشـب بـسيفهم وأكـفهم | نـاران: نـار وغـى، ونار للقرى |
يـتـذاكرون اذا خـلوا بـسميرهم | طـربا سـوابق ضـمرا أو أسمرا |
تـقـتادهم لـلـعز عـزمة أصـيد | يـجد الـمنية فـيه طـعما مـسكرا |
يـلقى الـكتائب بـأسما ويـشم | من نـقع الـعوادي فـي الطراد العنبرا |
مـلـك مـمـالكه الـعـوالم كـلها | طـوع الـمشيئة قـبلما أن يـأمرا |
أعـظم بـه سـلطان عـز شـامخ | لا جـرهما، لا تـبعا، لا حـميرا |
شـرف تـفرع عـن نبي أو | وصي أو بـتـول لا حـديـث يـفـترا |
بـعثت الـيه زخـارفا بـصحائف | زمـر تـرى المعروف شيئا منكرا |
فـأقـام فـيـهم مـنذرا ومـبشرا | ومـحـذرا فـي الله حـتى أعـذرا |
حـتى اذا ازدلـفوا الـيه رأوا بـه | أسـدا يـحامي عـن شاره غضنفرا |
بـدرا تـحف بـه كـواكب كـلما | عـاينتها عـاينت صـبحا مـسفرا |
وغـدت تـواسيه الـمنون عصابة | طابت عاينت مآثرها وطابت عنصرا |
تـكسوهم الـحرب الـعوان ملابسا |
مـستشعرين بـها الـنجيع الاحمرا |
يـتـسلقون مـطهما يـستصحبون | مـثـقـفا يـتـقـلدون مـذكـرا |
يـتـظللون أرائـكـا مـضروبة | بـيد الـعواسل أوغـماما عـثيرا |
نـسجت عـواملهم مـثال دروعهم | زردا بـأجساد الـعدى مـتصورا |
نـصروا ابـن بنت نبيهم فتسنموا | عـزا لـهم فـي النشأتين ومفخرا |
بـذلوا نـفوسهم ظـماءا لا تـرى | مـاء يـباح ولا سـحابا مـمطرا |
حـتى أبـيدوا والـرياح تـكفلت | بـجهازهم كـفنا حـنوطا أقـبرا |
مـتـلفعين دم الـشـهادة سـندسا | يـوم الـتغابن أو حـريرا أخضرا |
لـلـه يـوم ابـن الـبتول فـانه | أشـجى الـبتولة والـنبي وحيدرا |
يـوم ابـن حيدر والخيول محيطة | بـخباه يـدعو بـالنصير فلا يرى |
الا أعـاد فـي عـواد فـي عوار | فــي عـوال فـي نـبال تـبترا |
فـهناك دمـدم طـامنا فـي جأشه | بـمـهند يـسـم الـعديد الاكـثرا |
مـتصرفا فـي جـميعهم بـعوامل | عـادت بـجمعهم الصحيح مكسرا |
بأس وسيف أخرسا ضوضاءهم | لكن أمـــر الله كـــان مـقـدرا |
فهوى على وجه الثرى روحي الفدا | لـك أيـها الثاوي على وجه الثرى |
أحـسين هـل وافـاك جدك زائرا | فـرآاك مـقطوع الـوتين مـعفرا |
أم هـل درى بـك حيدر في كربلا | فـردا غـريبا ظـاميا أم ما درى |
مـن مـبلغ الـزهراء أن سـليلها | عـار ثـلاثا بـالعرا لـن يـقبرا |
وفـراسـنان نـحـره بـسـنانه | شـلت يـداه أكـان يـعلم ما فرا |
وبـناتها يـوم الـطفوف سـليبة | تـسبى عـلى عجف المطايا حسرا |
فـكـأنا مــن قـيصر ولـربما | صـانوا عن السب المعنف قيصرا |
لـم أنـس زينب وهي تندب ندبها | يـا كـافل الايتام يا غوث الورى |
سـهدت عـيني لـيتها عميت اذا | مـرت عـلى أجـفانها سنة الكرى |
أثـكـلتني اسـلـمتني اذلـلـتني يـا | طود عز كان لي سامي الذرى |
ورواق أمـن كـنت فـي الدنيا لها | أمـسى بأرض الطف محلول العر |
هـل أسـتطيع تصبرا وأراك في | رمـضائها لا أسـتطيع تـصبرا |
ما كنت أعرف قبل رأسك واعظا | بـالذكر قـد جعل العوالي منبرا |
نـصبوه خـفظا وهو رفع وانثنوا | بـثـنـائه فـمـهللا ومـكـبرا |
ويـزيـد يـنكته بـمخصرة لـه | مـتـرنما مـتـشمتا مـتـجبرا |
لـم أدر مـن أنعاه يومك يا حمى | حـرمي ويا كهفي اذا خطب عرا |
الأخـوة أنـعى أم أبـني عـمك | الـطيار أم أنـعى عـلي الاكبرا |
أم مـسلما وبـني عـقيل أم بني | الحسن الزكي أم الرضيع الاصغرا |
أم لابـنك الـسجاد وهـو معالج | سـقما وأقـتادا وقـيدا والـسرى |
أم لـلنساء الـخائفات يـلذن بي | ويرين في الخيم الحريق المسعرا |
مـنع الـوعيد نـعيها وبـكاءها | الا تــردد زفــرة وتـحـسرا |
يـوم قـليل فـيه ان بكت السما بـدم | وكـادت فـيه أن تـتفطرا |
حـتى نـرى الـمهدي يأخذ ثاره | ونـرى له في الغاضرية عسكرا |
يـا كـربلا طـلت السماء مراتبا | شـرفا تـمنت بـعضه أم القرى |
أرج تـضوع فـي تراك تعطرت | مـنه جـنان الـحور مسكا أذفرا |
يـابن الـنبي ذخرت فيك شفاعة لي | في المعاد ولم يخب من أذخرا |
انـظـر الـي بـرحمة فـيه اذا | وافـاك ظـهري بالخطايا موقرا |
والـوالدي ومـن أصـاخ بسمعه | لـرثاي فـيك ومن رواه ومن قرا |
صـلى عـليك الله مـا صلى له | أحـد وسـبح أو دعـى أو كبرا |
ومن شعره في الحسين عليه السلام
نـفسي الـفداء لـسيد | خـانت مواثقة الرعيه |
رامــت أمـيه ذلـه | بـالسلم لا عـزت أميه |
حاشاه من خوف المنية | والـركون الـى الدنيه |
فـأبـى ابـاء الاسـد | مختارا على الذل المنيه |
وحـموه أن يرد الشري | عـة بالعوالي السمهريه |
فـهناك صـالت دونه | آسـاد غـيل هـاشميه |
يا ابن النبي ابن الوصي | أخـا الزكي ابن الزكيه |
لـله كـم فـي كـربلا | لـك شـنشنات حيدريه |
بــأس يـسر مـحمدا | ومـواقف سرت وصيه |
يـوم ابن حيدر والموا | ضي عن مغامدها عريه |
يطفوا ويرسب في الالو | ف بـمهجة حرى ظميه |
ويـرى أخـاه وابن وا | لـده على الرمضا رميه |
مـلك الـشريعة سـيفه | والـماء تحت القعضبيه |
وشـئا الـسراة بعزمة | لـم يـثنها غير المشيه |
سـلبت مـحاسنه القنا | الا مـكـارمه الـسنيه |
يـا سـادة مـلكوا الشفا | عـة والـمعالي السرمديه |
حـسـن ولـيكم ومـن في | الحشر لم يصحب وليه |
ان الـخـطايا أو بـقـته | وحـبكم يـمحو الـخطيه |
وعـليكم مـا دام فـضل | كـم عـلى الناس التحية |
وله في مدح أميرالمؤمنين ورثاء ولده الحسين عليهما السلام
لـم تـدع مـدحة الاله تعالى | فـي عـلي لـلمادحين مـقالا |
هــل أتــى لـغـير ثـناه | فـاسألنها عـنه تجبك السؤالا |
والحظن الاعراف والحج والاح | زاب هـودا والكهف والانفالا |
وطـواسين والـحواميم بل طا | هـا ويـسين عـم والـزلزالا |
والـمثاني فـيها عـلي حكيم | وامــام يـفـصل الاجـمالا |
كـل ما في الوجود أحصي | فيه وبــه الله يـضرب الامـثالا |
هـو أمـر الله الذي نزلت في | ه أتـى لا تـستعجلوا استعجالا |
هـو أمر الله الذي صدرت كن | عـنه فـي كل حادث لن يخالا |
وهو اللوح والذي خط في اللو | ح بــلاء الـعباد والآجـالا |
مـظهر الـكائنات في مبتداها | ومـبين الاشـياء حـالا فحالا |
وقـديـم آثـاره كـل مـوجو | د حـديث ولا تـقولن غـالى |
عـلم الـروح جبرئيل علوما | حـين لا صـورة ولا تـمثالا |
وهـو مـيزانه الـذي قدر الل | ه بـه يـوم وزنـه الاعـمالا |
وقـسيم لـلنار مـن كان عادا | ه ومولي الجنان من كان والى |
ولـواء الـحمد الـعظيم بكفي | ه وسـاقي أهـل الولا السلسالا |
وايـاب الـخلق الـمعاد الـيه | وعـليه حـسابهم لـن يـدالا |
مـبدأ الامر منتهى الامر يوم ال | عرض سبحان من له الامر والى |
وهـو نـفس الـنبي لـما أتـاه | وفـد نـجران طـالبين ابـتهالا |
فـدعـاه وبـنـته أم سـبـطي | ه وسـبـطيه لا يــرى ابـدالا |
فـاستهل الـقسيس والاسقف الوا | فـد رعـبا اذ اسـتبانا الـوبالا |
واسـتمالا رضـاه بالجزية العظ | مــى عـليهم مـضروبة اذلالا |
أنــزل الله ذا اعـتـمادا الـيه | آيـة تـزعج الـوغى أهـوالا |
ما استطاعت جموعهم يوم عرض | لـكـفاح الا عـلـيها اسـتطالا |
وطـواهم طـي الـسجل وطورا | لـفـهم فـيـه يـمنة وشـمالا |
يـغمد السيف في الرقاب وأخرى | يـتـحرى تـقـليدها الاغـلالا |
صـالح الجيش أن تكون له الار | واح والـنـاس تـغنم الامـوالا |
قـاتل الـناكثين والـقاسطين ال | بـهم والـمارقين عـنه اعتزالا |
كـرع الـسيف في دماهم بما حا | دوا عـن الـدين نزغة وانتحالا |
مـن بـرى مـرحبا بكف اقتدار | أطـعمته مـن ذي الفقار الزيالا |
يـوم سـام الجبان من حيث | ولى رايــة الـدين ذلـة وانـخذالا |
قـلع الـباب بـعدما هي أعيت | ولى رايــة الـدين ذلـة وانـخذالا |
ثـم مـد الـرتاج جـسرا فما تم | ولـكـن بـيـمن يـمناه طـالا |
ولـه فـي الاحـزاب فتح عظيم | اذ كـفى الـمؤمنين فـيه القتالا |
حـين سـالت سيل الرمال باعلا | م مـن الـشرك خـافقات ضلالا |
فـلـوى خـافـقاتها بـيـمين | ولـواه الـخفاق يـذري الرمالا |
ودعـا لـلبراز عـمرو بـن ود | يـوم فـي خـندق المدينة جالا |
فـمشى يـرقل اشـتياقا عـلي | لـلـقـاه بـسـيـفه ارقـتـالا |
وجـثى بعد أن برى ساق عمرو | فـوق عـمرو تضر ما واغتيالا |
ثـم ثـنى بـرأس عمرو فأثنى | جـبـرئيل مـهـللا اجــلالا |
فـانثنى بالفخار من نصرة الدي | ن عـلى الـشرك باسمه مختالا |
وبـأحد اذ أسـلم المسلمون ال | مـصطفى فـيه غدرة وانخزالا |
فـأحاطت بـه أعـاديه وانـثا | لـت عـليه من الجهات أنثيالا |
عـجب مـن عـصابة أخرته | بـسـواه لـغـيها اسـتـبدالا |
أخـرته عـن منصب أكمل الل | ه بــه الـدين يـومه اكـمالا |
ضـرب الله فـوق قـبر علي | عـن جـميل الرواق منه جمالا |
قـبة صـاغها الـقدير لافـلا | ك الـسموات شـاهدا ومـثالا |
أرخـت الشمس فوقها حلية النو | ر بـهـاء وهـيـبة وجـلالا |
شـعب من شعاعها ارتسمت | في فـلك الـنيرات نـورا تـلالى |
وضـريح بـه تـنال الامـاني | وبــه تـدرك الـعفاة الـنوالا |
يـا أخا المصطفى الذي قال | فيه يـوم خـم بـمشهد مـا قـالا |
لو بعينيك تنظر السبط يوم الط | ف فـردا والجيش يدعو النزالا |
حـاربـوه بـعـدة وعـديـد | ضـاق فيه رحب الفضاء مجالا |
حـلـوه عـن الـمباح ورودا | وســقـوه أسـنـة ونـبـالا |
فـتـحامت لـه حـمية ديـن | فـتية سـامروا الـقنا الـعسالا |
ثـبـتوا لـلوغى فـلله أقـوا | م تـراهم عـند الـكفاح جبالا |
وأضـافوا عـلى الدروع قلوبا | مـن حـديد كـانت لهم سربالا |
لـيـس فـيهم الا أبـي كـمي يرهب | الجيش سطوة حيث صالا |
عانقوا الحور في القصور جزاء | لـنحور عـانقن بـيضا صقالا |
وغـدا واحـد الـزمان وحـيدا | فـي عدى كالكثيب حيث انهالا |
مـفردا يـلحظ الاعـادي بعين | وبـعين يـرنو الـخبا والعيالا |
شـد فـيهم وهـم ثـلاثون ألفا | فـي صـفوف كالسيل لما سالا |
نـاصـراه مـثـقف وحـسام | مـلك الـموت حـده الآجـالا |
ضـاربا مـهره أرائـك نـقع | فـوقه مـثل ما ضربن وصالا |
وهـوى الأخـشب الاشم فمال | العرش والارض زلزلت زلزالا |
ورأت زيـنب الـجواد خـليا ذا | عـنان مـرخى وسرج مالا |
مـعلنا بـالصهيل ينعى ويشكو | أمـة بـالطفوف سـاءت فعالا |
فأماطت خمارها من جوى | الثكل ونــادت وآسـيـدا وآثـمالا |
يـا جـواد الحسين أين حسين | أيـن مـن كان لي عمادا ظلالا |
أيـن حـامي حماي عقد جماني | مـن تـسنمت فـي ذراه الدلالا |
أيـن لـلدين مـن يـقيم قـناه | حـيث مـالت ويـنجح الآمالا |
واسـتغاثت بـربها ثـم جرت | نـحـو أشـلاء نـدبها أذيـالا |
ثـم أومـت لـجدها والـرزايا | أسـدلت دون نـطقها اسـدالا |
جـد يـا جـد لو رأيت حسينا | أي هـيجاء مـن أمـية صالى |
مـستغيثا هـل راحم أو مجير | يـستقي لابـنه الرضيع زلالا |
فـسقاه ابن كاهل وهو في حض | ن أبـيه عـن الـزلال نصالا |
لو ترى السبط في البسيطة | دامي الـنحر شـلوا مـبددا أوصالا |
عـاريا بالعرى ثلاثا وتأبى ال | وحـش مـن هـيبة له أن تنالا |
حـنـطته وكـفنته الـسوافي | غـسـلته دمــاؤه اغـسـالا |
ورؤوسـا عـلى الرماح أمالت | هـا ريـاح السما جنوبا شمالا |
أضـرموا الـنار في خبانا فتهنا | مـعولات بـين الـعدى أعوالا |
مـا لـهذا الحادي المعنف بالاد | لاج لا ضـجـرة ولا امـهالا |
فـتـشاكين حـسرة والـتياعا | وتـبـاكين بـالـزفير وجـالا |
ومن قصائده في الامام الحسين عليه السلام قصيدته التي مطلعها
يا كربلاء فهل دريت بمن | على أكناف أرض الغاضرية خيما |
من كل أروع تنتمـي أحسـابه | لوسيم مجد في مراتـبه سما |
وله يذكر أبا الفضل العباس بن أمير المؤمنين عليه السلام
هـيهات أن تجفو السهاد جفوني | أو أن داعـية الاسـى تجفوني |
وأرى الخوامس في الهواجر | كلما حـنت لـورد فهو دون حنيني |
كـلا ولا الـورقاء ريع فراخها | عـن وكـرهن أنـينها كأنيني |
أنى ويوم الطف أضرم في الحشا | جـذوات وجـد من لظى سجين |
يـوم أبـوالفضل استفزت | بأسه فـتيات فـاطم مـن بني ياسين |
فـي خـير انصار براهم ربهم | لـلـدين أول عـالم الـتكوين |
فـرقى على نهد الجزارة هيكل | أنـجبن فـيه نـتائج الـميمون |
مـتقلدا عـضبا كـأن فـرنده | نـقش الاراقم في خطوط بطون |
وأغـاث صـبيته الظما بمزادة | مـن ماء مرصود الوشيج معين |
مـا ذاقـه وأخـوه صـاد باذلا | نـفسا بـها لاخـيه غير ضنين |
حـتى اذا قـطعوا عليه طريقه | بـسداد جـيش بـارز وكـمين |
وكـتائب مـشحونة مـشحوذة | مـن يـوم بدر أشحنت بضغون |
فـثنى مكردسها نواكص وانثنى | بـنفوسها سـلبا قـرير عـيون |
أقـرى السباع لحومها وعظامها | فـي مـقفر بـنجيعها مشحون |
ودعـته أسـرار القضا لشهادة | رسـمت لـه في لوحها المكنون |
حـسموا يديه وهامه ضربوه | في عـمد الـحديد فخر خير طعين |
ومـشى اليه السبط ينعاه كسرت | الان ظـهري يـا أخـي ومعيني |
عـباس كـبش كـتيبتي وكنانتي | وسـري قومي بل أعز حصوني |
يـا سـاعدى في كل معترك به | أسـطو وسـيف حمايتي بيميني |
لمن اللوى اعطى ومن هو جامع | شـملي وفي ضنك الزحام يقيني |
أمـنازل الاقـران حـامل رايتي | ورواق أخـبيتي وبـاب شؤوني |
لـك مـوقف بالطف أنسى أهله | حـرب الـعراق بـملتقى صفين |
فـرس كـشفت بها الشريعة | انها عـادت الـي بـصفقة المغبون |
فـمضيت مـحمود النقيبة فائزا | بـحرير سـندسها وحـور عين |
وتـركتني بـين العدى لا ناصر | يـحمي حـماي ولا يحامي دوني |
رهـن الـمنية بـين آل أمـية مـا | حـال مـفقود العزيز رهين |
عـباس تـسمع زينبا تدعوك من | لـي يا حماي اذا العدى سلبوني |
أولـست تـسمع ما تقول سكينة | عـماه يـوم الاسـر من يحميني |
كـان الـرجا بك أن تحل وثاقهم | لـي بـالحبال الـمؤلمات متوني |
وتجيرني في اليتم من ضيم العدى | الـيوم خـابت في رجاك ظنوني |
عـماه ان أدنـو لـجسمك ابتغي | تـقـبيله بـسياطهم ضـربوني |
عـماه مـا صبري وأنت مجدل | عـار بـلا غـسل ولا تـكفين |
مـن مـبلغ أم الـبنين رسـالة | عـن والـه بـشجائه مـرهون |
لا تـسأل الـركبان عـن أبنائها | فـي كـربلاء وهـم أعـز بنين |
تـأتي لارض الطف تنظر ولدها | كـابين بـين مـبضع وطـعين |
* ادب الطف ـ الجزء السابع103_ 114
1- نسبة الى آل رباح فخذ من بني سعد العرب المعروفين بالعراق ، قال السيد مهدي القزويني في (أنساب القبائل العراقية) بنو سعد بطن من العرب منهم في الدجيل ومنهم في كربلاء.