الصفحة الرئيسية
بحـث
تواصل معنا
Rss خدمة
 
  تحريك لليسار إيقاف تحريك لليمين
مراقباتمعاني الصبروَلْتَنْظُرْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ لِغَدٍ

العدد 1643 16 جمادى الأولى 1446 هـ - الموافق 19 تشرين الثاني 2024 م

التعبويُّ لا يُهزَم

كلمة الإمام الخامنئيّ (دام ظلّه) في لقاء مع تلامذة المدارس وطلّاب الجامعاتكلمة الإمام الخامنئيّ (دام ظلّه) في لقاء مع أعضاء مجلس خبراء القيادةالصبر ونجاح المسيرة فضل الدعاء وآدابه

العدد 1642 09 جمادى الأولى 1446 هـ - الموافق 12 تشرين الثاني 2024 م

جهاد المرأة ودورها في الأحداث والوقائع

مراقبات
من نحن

 
 

 

التصنيفات
الحاج مهدي الفلوجي
تصغير الخط تكبير الخط أرسل لصديق

الحاج مهدي الفلوجي ابن الحاج عمران ابن الحاج سعيّد من الطبقة العالية في الشعر وممن تفتخر به الفيحاء وتعتز بأدبه، حسن الأخلاق طاهر الضمير عف اللسان تخرّج في الأدب على الشيخ حمادى نوح المتقدمة ترجمته. حفظ الكثير من شعر العرب القدامى، ترجم له اليعقوبي في (البابليات) وقال:

مولده في الحلة سنة 1282 هـ. وكان يتعاطى التجارة ويحترف بيع البز ويرتدي برأسه العمة السورية ويعدّ من ذوي الثروة والمكانة المرموقة في البلد. يحتوي ديوانه المخطوط على ضروب الشعر من الاجتماع والسياسة والوصف والغزل والنسيب ولا عجب فعصره يموج بالادباء والشعراء وتلك النوادي العلمية الأدبية تصقل المواهب.

ترجم له الشيخ النقدي في (الروض النضير) كما ترجم له الخاقاني في (شعراء الحلة) وروى له نماذج من الشعر والتواريخ ، ولتعلقه بآل البيت عليه السلام كان اكثر ما نظم فيهم.

ومن رثائه للإمام الحسين عليه السلام

ونـار الأسـى مـا بـين جنبيّ تلهبُ
كـأن لـم يـكن لـليل صـبح فيرقب
مـتى غـاب مـنه كوكب بان كوكب
عـلى تـرح فـي الدوح تشدو وتندب
عـلى الـبحر من وجد يجف وينضب
بـدهماء لا يـجلى لـها قـط غـيهب
الـحرب سبط المصطفى فتأبهوا
 تـعلم أيـديها الـضبا كـيف تضرب
 وإن خـطبت عن ألسن السمر تخطب
فـتحيا بـها الأرض الـموات وتعشب
وكــم فـئة قـلّت وفـي الله تـغلب
وواحـدهـم يـوم الـكريهة مـوكب
رحـيـق مـدام بـالقوارير يـسكب
فـجدّوا مـزاحاً دونـها وهـي تلعب
جـموع بـها غصّ الفضا وهو أرحب
عـاد وجـه الـشمس وهو منقب
وفـي كـفه سـيف الـمنية يـصحب
ونـفس عـلي بـين جـنبيه تـلهب
بـفيض الـنحر وهو مخضب
وأصـبح ريّـاً لـلقنا وهـو مـعطب
وفـي أرجـل الـخيل الـعتاق يقلب
تـمرّ بـه الأريـاح نـشراً فـتعذب
ورأس حـسين فـوقها قـام يـخطب
ونـسوة آل الـوحي تـسبى وتـسلب
تـسـاق وأسـتـار الـنـبوة تـنهب
عـهدها فاسترجعت وهي تندب
ويـا أنـجم الـسارين والـليل غيهب
تـحـررها أيـدي الـجلال فـتكتب
نـساها عـلى عـجف الأضالع تجلب
عـليلاً إلـى الشامات في الغل يسحب
عـن الـعين أنـوار الإلـه فـتحجب
ثـنايا حـسين وهـي بـالعود تضرب

إلـى م وقـلبي مـن جـفوني يسكب
أبـيتُ ولـيلي شـطّ عـنه صـباحه
أُحـارب فـيه الـنجم والـنجم ثـائرٌ
وعـلمت بـالنوح الـحمام فـأصبحت
فـمـا هــي إلا زفـرة لـو بـثثتها
تـجهّم هـذا الـدهر واغـبرّ وجـهه
لـقتلى الألـى بـالطف لـما دعـاهم إلـى
ومـذ سمعوا الداعي أتوا حومة الوغى
فـإن وعظت عن ألسن البيض وعظها
كـرام تـميت الـمحل غـمرة وفرهم
عـلى كـثرة الأعـداء قـلّ عـديدهم
مـواكـب أعـداهـم تـعـدّ بـواحد
مـضـوا يـسـتلذون الـردى فـكأنه
كـأن الـمنايا الـخرّد الـعين بـينهم
ومـن بـعدهم قـام ابن حيدر والعدى
فـألبس هـذا الأفـق ثـوب عـجاجة بـه
وكـيف يـحلّ الـذل جـانب عـزه
وكـيف حـسين يـلبس الـضيم نفسه
إلـــى أن أراد الله بـابـن نـبـيّه يـبيت
فـأصبح طـعماً لـلضبا وهو ساغبٌ
بـنفسي امـاماً غـسله فـيض نحره
بـنفسي رأسـاً فـوق شـاهقة الـقنا
كـأن الـقنا الـخطار أعـواد مـنبر
فـوا أسـفي تـلك الـكماة على الثرى
وراحـت بـعين الله أسـرى وحواسراً
دعــت قـومها لـكنها لـم تـجدهم عـلى
أيـا مـنعة الـلاجين والـخطب واقع
ألـيست حـروف الـعز فـي جبهاتكم
فـأين حـماة الـجار هـاشم كي ترى
وفـي الأسـر تـرنو حـجة الله بينها
سـرت حـسراً لـكن تـحجب وجهها
إلى أن أتت في مجلس الرجس أبصرت


ومنها قصيدته التي يعدد فيها فجائع يوم كربلاء ويخص أبا الفضل العباس عليه السلام بقسم وافر منها وأولها

 

 لعب جدّها وواهٍ قواها

هي دنياً وللفنا منتهاها


وهي تناهز الستين بيتاً وقال عندما لاح هلال محرم الحرام قصيدة مطلعها

 

من آل أحمد يا هلال محرم

كم فيك من حرم أُبيح ومن دم


وقال وقد زار الإمام الحسين عليه السلام ليلة النصف من شعبان

عني الصغائر والكبائر

لقـد أيقـنت أن الله لطفـا محا

لمـرقد سيد الشهـداء زائر

لأني جئت في شعبان أسعى


وقال في جواب مَن سأل عن مدفن رأس الحسين عليه السلام
 

لا في حمى ثاوٍ ولا في واد
في أنه المقبور وسط فؤادي

لا تطلبوا رأس الحسين فإنه
لكنما صفـو الـولاء يدلّكم

وقد تقدم في الجزء السابق تحقيق عن موضع رأس الإمام الحسين عليه السلام

كانت وفاته بمدينة الكاظمية يوم الثلاثاء خامس جمادى الثانية سنة 1357 هـ. المصادف 3 آب سنة 1938 م. ونقل جثمانه إلى الحلة بموكب حافل ثم شيّع لمرقده الأخير في النجف الأشرف ودفن في الايوان الذهبي أمام الحرم الحيدري وتهافتت الوفود لتعزّي الأسرة وتعاقب الشعراء على منصة المحفل لتأبينه أمثال الشيخ قاسم الملا والشيخ عبد الرزاق السعيد والشيخ باقر سماكه ومحمد علي الفلوجي وغيرهم رحمه الله عدد حسناته.


ادب الطف - الجزء التاسع 171_ 174 *

15-03-2011 | 08-06 د | 1593 قراءة


 
صفحة البحــــث
سجـــــــل الزوار
القائمة البريـدية
خدمــــــــة RSS

 
 
شبكة المنبر :: المركز الإسلامي للتبليغ - لبنان Developed by Hadeel.net