الصفحة الرئيسية
بحـث
تواصل معنا
Rss خدمة
 
  تحريك لليسار إيقاف تحريك لليمين
مراقباتمعاني الصبروَلْتَنْظُرْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ لِغَدٍ

العدد 1643 16 جمادى الأولى 1446 هـ - الموافق 19 تشرين الثاني 2024 م

التعبويُّ لا يُهزَم

كلمة الإمام الخامنئيّ (دام ظلّه) في لقاء مع تلامذة المدارس وطلّاب الجامعاتكلمة الإمام الخامنئيّ (دام ظلّه) في لقاء مع أعضاء مجلس خبراء القيادةالصبر ونجاح المسيرة فضل الدعاء وآدابه

العدد 1642 09 جمادى الأولى 1446 هـ - الموافق 12 تشرين الثاني 2024 م

جهاد المرأة ودورها في الأحداث والوقائع

مراقبات
من نحن

 
 

 

التصنيفات
السيد حسن البغدادي
تصغير الخط تكبير الخط أرسل لصديق

 السيد حسن ابن السيد عباس ابن السيد.............. ابن الإمام محمد الباقر إبن الإمام زين العابدين بن الحسين الشهيد ابن علي بن أبي طالب عليه السلام.

نظم والده السيد عباس المتوفى سنة 1331 هـ. هذا النسب في ارجوزة له وهي مذكورة في ترجمته. ولدالمترجم له سنة 1298 هـ. ونشأ في ظل والده حيث وجهه للخطابة والخدمة الروحية من طريق المنبر الحسيني, وكان كريم الطلعة بهي المنظر تنمّ عليه السيادة وتزدهيه الشمائل العلوية قد أوتي بسطة في العلم والجسم واسع الاطلاع ملماً بالتاريخ العربي والإسلامي بل والتاريخ الاممي وعقيدتي انه بزّ اقرانه فكان منبره من أغزر المنابر مادةً, استمعتُ اليه اكثر من مرة فرأيته متثبتاً كل التثبّت فيما يقول وكلامه كاللؤلؤ المنظوم فإنه يذكر الآية الشريفة ثم يأتي بما يناسبها من الأحاديث النبوية والأقوال الحكمية والشواهد الشعرية, وكان يحفظ الكثير من شعر العرب اما ديوان المهيار الديلمي فيكاد ان يستظهره حفظاً وقال لي مرة ان هذا الديوان الذي طبعته دار الكتب بمصر وزعمت انها شرحته وحققته ودققته فإني سجّلت أغلاطها والمؤاخذات عليها ولعله في كل صفحة من الصفحات عشر مؤاخذات, واستمعتُ اليه يتكلم منبرياً في موضوع الإمامة وإذا ممن اشبع الموضوع بحثاً, وصادف مرة أن قصد زيارة الإمامين العسكريين بسامراء وكان هناك المرجع الديني الكبير السيد أبو الحسن الأصفهاني وأكثر الحوزة العلمية بخدمته, فجاء خطيبنا للسلام عليه فطلب منه التحدث منبرياً فاستجاب وتحدث أكثر من ساعة بما لذّ وطاب عن الآل الأطياب وسلالة داحي الباب وشنف الأسماع والألباب وهكذا استمر كل يوم صباحاً يحضر ويرقى المنبر حتى أكمل شهراً كاملاً كله حول أهل بيت الرحمة السادة الأئمة وفي كل يوم يزداد السيد ابو الحسن اعجاباً به أكثر من سابقه.

مؤلفاته

1ـ الدر المنظوم في الحسين المظلوم وهو مقتل الحسين وما يدور حول فاجعة الطف.

2ـ المطالب النفيسة. اخبرني هو عنها وقال تجمع تراجم عظماء الإسلام.

3ـ سفينة النجاة في الأئمة الهداة, ابتدأ بجمعه في 15 شهر رمضان 1325 هـ. وانتهى منه في 5 ذي القعدة سنة 1334 هـ.

4ـ الدر النضيد في رثاء الشهيد يشتمل على مجموعة كبيرة من القصائد في الإمام الحسين عليه السلام.

5ـ كنانة العلم اشبه بالكشكول يضم النوادر الأدبية والتاريخية بدأ به بتاريخ 11 صفر 1346 هـ. وانتهى منه 26 رمضان سنة 1351 هـ.

6- مجموع كبير يجمع الشعر والنثر وفيه (انجيل برنابا) المطبوع والممنوع قد كتبه بخطه بالرغم من ان ايطاليا قد جمعت هذا الانجيل ومنعت نشره.

وله مخطوطات تقارب 12 مخطوط كلها علم وادب وشعر ونثر محفوظة عند ولده السيد شمس الدين الخطيب.

توفي ببغداد يوم الجمعة 19 صفر سنة 1367 هـ. على أثر انفجار في الدماغ وكان موته في مستشفى المجيدية ونقل إلى كربلاء وذلك ليلة زيارة الأربعين وكانت هناك مواكب الزائرين من جميع العراق فاشتركت جميع المواكب بتشييعه وشيّعه ما لا يقل عن ربع مليون نسمة, وقد أظهر البصريون في تلك الليلة حبهم وولاءهم له فكانوا في طليعة المشيعين لانه كان خطيبهم في محرم الحرام لمدة 36 عاماً ثم نقل جثمانه إلى النجف الأشرف ودفن عند رأس الإمام أمير المؤمنين عليه السلام تحت الساباط من جهة يمين الداخل إلى المسجد هناك بقرب قبر الشاعر السيد حيدر الحلي رحمهما الله. كتب عنه البحاثة السيد الشريف المعاصر السيد جودت القزويني وجمع أكثر شعره ونثره قال: وله في وصف (نهج البلاغة) لأمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام:
 

و أهـدى للطريق الأعدل
 لئالي المصحف الغض الجلي
و ذا كـلام قـاله الـمولى عـلي

نـهجٌ لـه كـل الأنـام قد غدت خـرساً
فـلم نـجد أفـصح مـنه مـنطقاً سوى
فـذا كـلام قـاله الـمولى العلي

ومن رثائه للإمام الحسين عليه السلام

فـيك الـرزايا وكل الصبر قد جُمعا
في قلب أقوى جبال الأرض لأنصدعا
كلهم تـقـطعتت لـلذي لاقـيته جـزعا
و يـرضع من ألبانها ثم يُفطَم
دمـاه وغـذّته عن الدرّ أسهم
و كـل رضيع للحلوبة يبسم
فـفاض عـليه الغمر لكنه دم

يـا قـلب زينب ما لاقيت من محن
لـو أنّ مـا فيك من حزن و من كمد
يـكفيك فـخراً قـلوب الـناس
وكـل رضيع يغتدي درّ أمه
سوى أن عبد الله كان رضاعه
تـبسّم لـما جـاءه سهم حتفه
تـخيّله مـاء لـيروي غليله

ومن رثائه للإمام الحسين عليه السلام

ومنه الأرض ضاحكة النواحي
تـفوّق وشـيه أيـدي الرياح
مـعـانقة الـمـتيم لـلملاح

تـبسم بـاللوى ثـغر الأقاح
و قـد نـسج الربيع له رداءً
قـد اعتنق البشام به الخزامى

إلى أن يقول

أغذّ على ذرى النيب الطلاح
بعرصة كربلا جزر الاضاحي
علا فيه الفساد على الصلاح
بـه ظـفروا بجامحة النجاح
أقـام الـدين حيّ على الفلاح
هـووا ما بين مشتبك الرماح
يـعالجها ابـن معتلج البطاح
كـأن جـبينه فـلق الصباح
ونــاداه فـلـبّى بـالرواح
فـخرّ مـكلّماً دامـي الجراح
وبـيض الهند في ليل الكفاح

لعمرو أبيك ما جزعي لركب
و لكن للاولى جزروا عطاشا
بـيوم لـيس اسـتأ منه يوم
لقد صبروا بذاك اليوم صبراً
تـأسوا في أبيّ الضيم مَن قد
و لـما أن دنـا المقدار منهم
و عـاد ابن النبي هناك فرداً
جـلا لـيل الـقتام بحرّ وجه
ومـذ نـور الإلـه له تجلّى
بـوادي الطف آنس نار قدس
وبـات مـعانقاً سمر العوالي

وقال مذيلاً أبيات ابنة حجر بن عدي الكندي في رثاء أبيها والتي رواها المسعودي
 

لـعلك أن تـرى حجراً يسير
لـيقتله كـما زعـم الأمـير
وطاب لها الخورنق والسدير
كـأن لـم يغنها مزنٌ مطير
تـلقتك الـسلامة و السرور
عـن الـدنيا إلى هلك يصير
ولـم يُـنحر كما نحر البعير

تُـرفّع ايـها الـقمر المنير
يـسير إلى معاوية بن حرب
تـرفّعت الـجبابر بعد حجر
وأصـبحت الـبلاد له محلاً
ألا يـا حجر حجر بني عديٍّ
فـان تـهلك فكل زعيم قوم
ألا يـا ليت حجراً مات موتاً


فقال

وكــلٌ ذبـحه إثـمٌ كـبير
وهل رضت لمن معه صدور
وهـل هـتكت لنسوته خدور
ألا بأبي وبي الطفل الصغير
تريب الجسم يصهره الهجير
كـأن جـبينه الـقمر المنير
عـلى الأقتاب في غلٍّ يسير
هل سكبت بجانبه الخمور

وذبـح السبط شابه ذبح حجر
ولـكن اين حجرٌ من حسين
و هـل سلبوا إلى حجر نساءً
وهـل ذبحوا له طفلاً صغيراً
و هل تركوه في الرمضا ثلاثاً
وهـل حملوا له رأساً قطيعاً
وهـل قادوا له مضنى عليلاً
وهـل نـكثوا له بالعود ثغراً و

حجر بن عدي الكندي رحمة الله عليه من فضلاء الصحابة ويُعدّ من الأبدال وكان صاحب راية رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وهو رئيس زاهد محب وإخلاصه لأمير المؤمنين أكثر مما يذكر, وله مواقف مشرفة في مغازي المسلمين وقائد مظفر في الفتح الإسلامي ومن أكبر قواد المسلمين يوم حرب المسلمين مع الروم وهو الذي فتح مرج عذراء1جعله أمير المؤمنين علي عليه السلام يوم صفين على كندة وفي يوم النهروان على ميسرة الأجمع. وقد قُتل حجر وأصحابه بمرج عذراء صبراً بأمر من معاوية بن أبي سفيان حيث لم يتبرأوا من علي بن أبي طالب عليه السلام ودفنوا هناك. وقد أوثر عنه في ساعة شهادته قوله: أما والله لئن قتلتموني بها إني لأول فارس من المسلمين سلك في واديها, وأول رجل من المسلمين نبحته كلابها.
 


* ادب الطف - الجزء التاسع323¬¬_ 327
1- عذراء بفتح المهملة وسكون المعجة. قرية بغوطة الشام.

15-03-2011 | 08-09 د | 1801 قراءة


 
صفحة البحــــث
سجـــــــل الزوار
القائمة البريـدية
خدمــــــــة RSS

 
 
شبكة المنبر :: المركز الإسلامي للتبليغ - لبنان Developed by Hadeel.net