السيد خضرالقزويني هو ابن السيد علي بن محمدبن جواد بن رضا أبو الأسرة القزوينية الحسينية النجفية. ولد المترجم له 1323 هـ. في النجف. خطيب أديب ولوذعيّ لبيب وغرّيد فريد نظم فأجاد, له ديوان اسمه (الثمار) يشتمل على أبواب : ألحماسيات, الاجتماعيات, الرثاء, الغزل, النسيب. مجموع صفحاته 124 صفحة, نبغ كثير من هذه الأسرة في العلم والأدب منهم الشاعر الشهير السيد صالح القزويني الشهير بالبغدادي وولده السيد راضي وهم غير الاسرة القزوينية في الحلة الفيحاء والنجف والهندية, والخطيب أبا الياس كان غريد المحافل سيما في الأعراس وفي عصره يعدّ من المجددين ولا زلت أتذكره وأحادثه فكان أدبه أكثر من خطابته إذ كان في مواسم الخطابة يكتفي بالرساتيق والقرى ومثل هذه الزوايا لا تشحذ الذهن ولا تربي الملكة الخطابية بل تجعله راض بما عنده إذا كان مجتمعه راض عنه. إن الخطيب الجوّال في الأقطار والأمصار يضطر لتقديم النافع من الكلام إذ يحسّ بما يحتاجه المجتمع من معالجة أمراضه والخطيب كالطبيب فالسيد خضر تعلّق بالمشخاب وهو قطر منزوي لا ثقافة عنده ولا تحسس سوى الزرع والسقي وما دام هذا الخطيب تطربهم نغماته وتؤثر في أحاسيسهم نبراته فهو المرغوب فيه وهو المطلوب عندهم. وكانت أريحيته تسحرهم وهو ممن تسحرهم مناظر الفرات والريف الضاحك.
توفي السيد خضر القزويني سنة 1357 هـ. ودفن في ايوان الذهب من الصحن الحيدري الشريف.
ومن رثائه للإمام الحسين عليه السلام
نـسيت رزيـة كـربلا ومـصابها |
مـا بـال هـاشم لا تـثير عرابها |
ترجم له علي الخاقاني فذكر مراسلاته ومجموعة من أشعاره وقال: توفي بمدينة بيروت جمادى الآخرة عام 1368 هـ. ودفن في (خربة سلّم) بموكب مهيب مشى فيه أكثر من مائة سيارة اشترك فيه جميع الأعيان والوجوه ورثاه جمع من الشعراء في اليوم السابع وهو يوم اسبوعه, وعدّدوا مزاياه ومميزاته وعدد الشعراء والخطباء 26.
* ادب الطف - الجزء التاسع180_ 181