العلامة الورع الزاهد العابد الشيخ عبد الله ابن الشيخ ناصر بن احمد بن نصر الله آل أبي السعود ، ترجم له الشيخ المعاصر الشيخ فرج آل عمران في (الأزهار الارجية) وقال : هو أول عالم اتصلت به وتلقيت منه التوجيه نحو العلم والدراسة وكان مطبوعاً على حب الخير والارشاد فقد أرشدني إلى الفقه والعلوم الإسلامية ويحثني على التقوى ، وهو موضع ثقة عند جميع الطبقات وعلى يديه تجري العقود والايقاعات وسائر المعاملات وعنده تحسم الخصومات والمنازعات ، وقد زوّده مراجع الطائفة بشهادات ووكالات محترمة أمثال آية الله الشيخ محمد حسين الكاظمي والشيخ محمد طه نجف ، وكان يجلس في داره لقضاء حوائج الناس فيحضر عنده مختلف الطبقات وتحرر في مجلسه المسائل الدينية وكان يهيئ السحور طيلة شهر رمضان لمن يحضر ويقرأ معه دعاء السحر ، ويتعاطى الخطابة في المآتم الحسينية وقراءته مشجية محزنة وله شعر كثير وقد رثى استاذه الشيخ احمد ابن الشيخ صالح آل طعّان البحراني المتوفى صبيحة عيد الفطر سنة 1315 هـ . بقصيدة . وترجم له صاحب انوار البدرين باختصار عندما ترجم اباه وقال : إن له منظومة في اصول الدين ومنظومة في الحجة المهدي سلام الله عليه
توفي رحمه الله يوم الثلاثاء 16 جمادى الاول سنة 1341 هـ . وشيع جثمانه إلى مقبرة الحباكة الشرقية بتشييع باهر ..
قال متوسلاً إلى الله بمحمد وآله بدفع البلاء والوباء ويتخلّص إلى رثاء سيد الشهداء :
فلكم بالصبر تنحلّ الرتج فاشكر الله على ما وعدا |
صاح ان الصبر مفتـاح الفرج ما على الصابر طوعاً من حرج من عطاياه لدى الصبر الجميل |
ودهتك الفادحات المعضلات من لظى النار ومن كل ردى |
وتوسل ان عرتك الحادثات باناس حبهم ينجـي العصاة يوم لا يشفع خلٌ لخليل |
وعند رثاء الإمام يقول :
من خباها حائرات عاثرات من لها كان الحمى والعضدا |
فَنِسـاهُ أبرزوها حاسرات فَسعت نحو حماها نادبات بل عمادٌ وسنادٌ ودليل |
ضربوها بسياط كي تحيد كنت بالأمس لدينـا عمدا |
أبعدوها عنه بالعنف الشديد وهي تأبى نادبـات واشهيد فبقينا اليوم من غير كفيل |
لم تزل نحو حماها ناظرات قائلات كيف نسـري والعدا |
اركبوهن جمالاً هازلاتت بحنين وأنيـن باكيـات قيّدوا السجاد بالقيد الثقيل |
لفوق قتب النيب يشكو الضررا داعياً قومـاً سقوا كأس الردى |
لهـف نفسي لعليـل أسرا جسمه أنحله طول السرى |
* ادب الطف - الجزء التاسع352_ 353