اسرة آل سميسم، اشتهرت بهذا اللقب لان جدها سميسم بن خميس بن نصار بن حافظ لهم الزعامة في بني لام بن براك بن مفرج بن سلطان بن نصير أمير بني لام حيث نزح من الشام حدودسنة 902 هـ. وأسس مشيخة بني لام في لواء العمارة ـ ميسان فأعقب حافظ وهو أعقب ولدين: نصار ونصر وفيهما زعامة بني لام.
وفي اسرة آل سميسم ـ اليوم ـ علماء وادباء وحقوقيين. وكان المترجم له علم الاسرة وعنوانها لما يتحلى به من فضل وأدب وسخاء مضافا إلى ديانته وزهادته وطيب سريرته وحسن سيرته يتحلى بإباء وشمم ويعتزّ بقوميته وعروبته لا عن عصبية فقد قال الامام زين العابدين علي بن الحسين السجاد عليه السلام: ليس من العصبية أن يحبّ الرجل قومه ولكن العصبية أن يرى شرار قومه خيراً من خيار قوم آخرين.
وديوانه المخطوط الذي رأيته عند ولده فضيلة الشيخ عمار ابن الشيخ محمد حسن ابن الشيخ هادي يجمع مختلف ألوان الشعر وأكثره في أهل البيت صلوات الله عليهم. ترجم له الشيخ النقدي في (الروض النضير) والشيخ محمد حرز الدين في (معارف الرجال) فقال: فاضلاً كاملاً لبيباً أديباً شاعراً، له نوادر أدبية وشعرية جيدة ومراث في سيد الشهداء رثى بعض معاصريه وهنأهم، ولد سنة 1279 هـ. كما ترجم له الخاقاني في شعراء الغري وذكر جملة من نثره ونظمه. وافاه الأجل في 25 جمادى الاولى سنة 1343 هـ. وكان لنعيه رنة أسف على عارفيه وأبّنه جماعة من الشعراء.
له قصيدة في الزهراء فاطمة بنت النبي صلى الله عليهما وسلّم جاء في اولها:
مَن مبلغ عني الزمان عتابا ومقرّعٌ مني له أبوابا
لا زلت أُرددها في المحافل الفاطمية. تغمده الله برحماته واسكنه فسيح جناته. يرثي مسلم بن عقيل وهاني بن عروة المرادي المذحجي رحمة الله عليهما:
ومن مراثيه في سيد الشهداء عليه السلام:
فـي مـصر كوفان لأوى مسلما فـي مـهجة أبـت الحياة تكرما أدركـت فخر الخافقين وإن سما حـتى ربـيعة بـل أبـاه مكدّما عن نصر من نال الفخار الأعظما كـأميرها لـم لا تـسربلت الدما أبـداً فـلم تـنكث ولـن تتندما لـما أتـى الـناعي اليه عليكما طـلب ابن فاطم ثاركم بشراكما رغـم الـعدا لا خـائفاً مـتكتما كــل تـراه بـاسمه مـترنما كـرماً تـكلّفت الروى والمطعما لـم يـكسبوا غير المكارم مغنما ضـربوا على هام السماك مخيما مـن كـل مفتول الذراع مطهّما فـكأنها نـار الـقرى حول الحمى شمس الضحى والافق أضحى مظلما الـعباس أقـبل ضـاحكاً مـتبسما فـي مـلتقى صـفين حـين تقدّما ار قــد هـزّ الـلواء الأعـظما فـغـدا مـؤخرها هـناك مـقدما تـروي بـها والـفاطميات الـظما فـسـقاهم ورد الـمـنية عـلـقما وأخــاه أسـمعه الـوداع مـسلما كـالصقر إذ يـنقضّ من افق السما لـم تـبقَ مـنه الـسمهرية مـلثما قـد كـنت فـيه في الملاحم معلما حـتـى تـبـيد تـثـلما تـحطما |
لو كان غيرك يا بن عروة مسلماً آويـتـه وحـمـيته وفـديـته إن لـم تـكن من آل عدنان فقد قد فقتَ مَن يحمي الضعائن شيمة مـا بـال بارقة العراق تقاعست لـم لا تـسربلت الـدما كأميرها بـايـعتَ مـسلم بـيعة عـلوية فـلذا عـيون بني النبي تفجّرت بـشراكم طـلب ابن فاطم ثاركم خـرج الحسين من الحجاز بعزّةٍ ونـحا الـعراق بـفتيةٍ مضرية قـوم أكـفهم لـمن فوق الثرى قـوم بـيوم نـزولهم ونـزالهم رام ابـن هـند أن يسود معاشراً هـبّت هـناك بنو علي وامتطت وتـضـرمت أسـيـافها بـأكفهم حـتى إذا اصـطدم الكماة وحجّبت عـبست وجوه الصيد مهما أبصروا مـتقدماً بـالطف يـحكي حـيدراً وكـأنه بـين الـكتائب عمه الطي وتـقاعست عـنه الـفوارس نكصاً بـكت الـصبايا وهي تطلب شربة مـنـعوه نـهـر الـعلقمى وورده حـتى إذا حـسمت يـداه بـصارم فـانقضّ سـبط المصطفى لوداعه أهـوى عـليه لـيلثم الجسد الذي نـاداه يـا عضدي ويا درعي الذي فـلأبـكينك بـالـصوارم والـقنا |
* ادب الطف - الجزء التاسع91_ 95