الصفحة الرئيسية
بحـث
تواصل معنا
Rss خدمة
 
  تحريك لليسار إيقاف تحريك لليمين
مراقباتمعاني الصبروَلْتَنْظُرْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ لِغَدٍ

العدد 1643 16 جمادى الأولى 1446 هـ - الموافق 19 تشرين الثاني 2024 م

التعبويُّ لا يُهزَم

كلمة الإمام الخامنئيّ (دام ظلّه) في لقاء مع تلامذة المدارس وطلّاب الجامعاتكلمة الإمام الخامنئيّ (دام ظلّه) في لقاء مع أعضاء مجلس خبراء القيادةالصبر ونجاح المسيرة فضل الدعاء وآدابه

العدد 1642 09 جمادى الأولى 1446 هـ - الموافق 12 تشرين الثاني 2024 م

جهاد المرأة ودورها في الأحداث والوقائع

مراقبات
من نحن

 
 

 

التصنيفات
عبد المهدي الحافظ
تصغير الخط تكبير الخط أرسل لصديق

الحاج عبد المهدي بن صالح بن حبيب بن حافظ الحائري المتوفى بكربلاء سنة 1334 ودفن بها ، كان أديباً من أعيان تجار كربلاء وملاكهم يعرف التركية والفارسية والفرنسية ، انتخب مبعوثاً في زمن الدولة التركية كما انتخب رئيساً لبلدية كربلاء ، ترجم له السيد الأمين في الأعيان والأديب المعاصر سلمان هادي الطعمة وقال : إنه من ألمع شخصيات الأدب والسياسة في مطلع قرن العشرين ، ولد بكربلاء ونشأ في اسرة عربية تعرف بـ آل الحافظ تنتسب إلى قبيلة خفاجة ، هاجر جدها الأعلى ـ حافظ ـ من قضاء الشطرة واستوطن كربلاء في مطلع القرن الثالث عشر الهجري ولمع منها في الأوساط التجارية والأدبية رجال عديدون منهم شاعرنا المترجم له.

درس شاعرنا في معاهد كربلاء العلمية وتلمذ في العروض على الشاعر الشيخ كاظم الهر وساعده ذكاؤه وفطنته فحفظ عيون الشعر وكان مجلسه المطل على الروضة الحسينية المقدسة محط أنظار رجالات البلد وملتقى أهل الأدب ، وشعره يمتاز بالرقة ودقة الفكر.

وهناك مراسلات أدبية من شعر ونثر مع الأديب الكبير الحاج محمد حسن أبو المحاسن. كتب عنه الخاقاني في شعراء الغري وذكر مراسلة الشيخ محمد جواد الشبيبي له.

وقال يرثي الحسين
 

هـي وردة حمراء أم خد
غـنج خفيف الطبع أغيد
سـيفاً يفوق على المهند
أبـهى وأسنى بل وأسعد
فـما العقيق وما الزبرجد
خـلاله الـدرّ الـمنضد
من جيده ، والغصن بالقد
يصيح :صلوا على محمد
إلى متى التعذيب والصد
غـادرتـه قـلقاً مـسهد
ومـنه صفو العيش نكّد
في ذاك قلت الحال يشهد
مـغضباً عـني وعربد
أرأيـت كيف أساء بالرد
الـغيّ عنه عساك ترشد
وعُـد بـنا فالعود أحمد
وبـابـه والـعين والـيد
ولــلاســلام شــيـد
لـرأيت لات الـقوم يعبد
غداة حنين والهامات تحصد
والـتـنـزيل يـشـهـد
ومَـن لـشمل الـقوم بدد

هـي صعدة سمراء أم قد
وافــى بـهنّ غـزيّل
مـتـقلّد مــن لـحظه
كـالـبـدر إلا أنـــه
شـفـتاه قـالت لـلعذار
وافـترّ مـبسمه فـلاح
فـضح الـضباء بـأتلع
مـا مـرّ إلا والـجمال
عـاتبته يـوماً وقـلت
أيـحـلّ قـتـلُ مـتيم
أدنـى هـواك له السقام
فـأجاب هـل لك شاهد
فأزور من قولي واعرض
فـزجرت قـلبي قـائلاً
مـا آن أن تـثني عنان
فـاعدل بـنا نحو الغري
وامـدح بـه سـرّ الالـه
مَـن مـهّد الايمان صارمه
لــولا صـليل حـسامه
مــن خـاض غـمرتها
إلا أبـو حسنٍ أمير النحل
أم مَـن تـصدّى لابن ودّ


ومنها
 

بعد المصطفى المولى المؤيد
وقـل لـه أعـلمتَ ما قد
أبـنـاء فـاطمة وأحـمد
مـن كـل أشـئم إثر أنكد
مـستحيل الـحصر والعد
لا تـهاب الـموت كـالسد
لـلسيف إلا الـهام مـغمد
عـلـى طِــرفٍ مـعوّد
وإن عـلاهـم سـيفه قـد
هـنـاك بـالسهم الـمحدد
وعـاد طرف الشمس أرمد
الـسماء عـلى ابـن أحمد
حسرى فوق مصرعه تردد
مـــن حــزن تـوقـد
حــرّة الأكـبـاد يـاجد
الطـف مقتول مجرد
أصيد في جنب أصيد
1
 

وأهـتـف بـخير الـخلق
وأطـلق له العتب الممض
فـعلت بـنو الـطلقاء في
قــد جـمّـعوا لـقـتالهم
جـيشاً تـغضّ به البسيطة
وقـفـت لـدفـعهم كـماةٌ
مـن كـل قـوم لا يـرى
فـيهم أبـو السجاد يقدمهم
إن عـارض الأبـطال قطّ
فـرمـاه أشـقى الأشـقياء
فـاغبرّت الأكـوان مـنه
وتـجاوبت بـالنوح أملاك
وغــدت بـنات الـوحي
عـبراتها تـنهلّ والأحشاء
تـتصفح الـقتلى وتـدعو
هذا حسينك في عراص
أنصاره مثل الأضاحي


*ادب الطف ـ الجزء الثامن257_ 260


1-سوانح الأفكار في منتخب الاشعار ج 2 / 193.

 

16-03-2011 | 04-38 د | 1500 قراءة


 
صفحة البحــــث
سجـــــــل الزوار
القائمة البريـدية
خدمــــــــة RSS

 
 
شبكة المنبر :: المركز الإسلامي للتبليغ - لبنان Developed by Hadeel.net