الصفحة الرئيسية
بحـث
تواصل معنا
Rss خدمة
 
  تحريك لليسار إيقاف تحريك لليمين

العدد 1644 23 جمادى الأولى 1446 هـ - الموافق 26 تشرين الثاني 2024 م

ضياع القِيم في عصر الغَيبة

وللمظلوم عوناًالكلّ يحتاج إلى الصبر مراقباتمعاني الصبروَلْتَنْظُرْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ لِغَدٍ

العدد 1643 16 جمادى الأولى 1446 هـ - الموافق 19 تشرين الثاني 2024 م

التعبويُّ لا يُهزَم

كلمة الإمام الخامنئيّ (دام ظلّه) في لقاء مع تلامذة المدارس وطلّاب الجامعاتكلمة الإمام الخامنئيّ (دام ظلّه) في لقاء مع أعضاء مجلس خبراء القيادةالصبر ونجاح المسيرة
من نحن

 
 

 

التصنيفات
الشيخ محسن أبو الحب
تصغير الخط تكبير الخط أرسل لصديق

الشيخ محسن خطيب بارع وشاعر واسع الافاق خصب الخيال ، ولد سنة 1235 هـ ونشأ بعناية أبيه وتربيته وتحدر من اسرة عربية تعرف بآل أبي الحب ، وتمتُّ بنسبها إلى قبيلة خثعم ، وتدرج على نظم الشعر ومحافل الأدب وندوات العلم ، ولا سيما ومجالس أبي الشهداء مدارس سيارة وهي من أقوى الوسائل لنشر الأدب وقرض الشعر فلقد جاء في يوم الحسين عليه السلام من الشعر والخطب ما يتعذر على الأدباء والمعنين بالأدب جمعه أو الاحاطة به ، وشاعرنا الشيخ محسن نظم فاجاد وأكثر من النوح والبكاء على سيد الشهداء عليه السلام وصوّر بطولة شهداء الطف تصويراً شعرياً لا زالت الادباء ومجالس العلماء تترشفه وتستعيده وتتذوقه.

له من حفيده وسميّه الخطيب الشيخ محسن وانتخبت منه عدة قصائد وهي مدونة في الجزء الثاني من مخطوطي (سوانح الأفكار) وكتب عنه الشيخ السماوي في (الطليعة) فقال: محسن بن محمد الحويزي الحائري المعروف بأبي الحب كان خطيباً ذاكراً بليغاً متصرفاً في فنون الكلام إذا ارتقى الأعواد تنقّل في المناسبات ، إلى أن يقول: وله ديوان كبير مخطوط كله في الأئمة. توفي بكربلاء سنة 1305 ودفن بها ، وترجم له صاحب (معارف الرجال) فقال في بعض ما قال: كان فاضلاً أديباً بحاثة ثقة جليلاً ومن عيون الحفاظ المشهورين والخطباء البارعين ، له القوة الواسعة في الرثاء والوعظ والتاريخ وكان راثياً لآل رسول الله عليه السلام وشاعراً مجيداً ، حضرتُ مجلس قراءته فلم أر أفصح منه لساناً ولا أبلغ منه أدباً وشعراً. وكتب عنه صديقنا الأديب السيد سلمان هادي الطعمة في كتابه (شعراء من كربلاء) وجاء بنماذج من نظمه وقال: توفي ليلة الاثنين 20 ذي القعدة عام 1305 هـ ودفن في الروضة الحسينية المقدسة إلى جوار مرقد السيد ابراهيم المجاب.

أقول ويسألني الكثير عن إبراهيم المجاب ، فهو إبراهيم بن محمد العابد ابن الإمام موسى الكاظم عليه السلام ، وإنما سمي بالمجاب لأنه سلّم على جدّه الإمام فخرج رد الجواب من داخل القبر ، وأبوه محمد العابد مدفون في (شيراز) وسمي بالعابد لتقواه وعبادته ، وهكذا كل أولاد الإمام عليه السلام.

قال في الحسين
 

فـغطى السهل موجه والجبالا
تـحمل الـهمّ والأسى أشكالا
عـاصفات الضنا صباً وشمالا
تـرسل الحزن والأسى ارسالاً
كـل لـحن يـهيج الاعـوالا
جـاء عاشور واستهل الهلالا
ويـك جـدد لـحزنه سربالا
سوى من يرى السرور محالا
الكرب منها إلى سواها ارتحالا
فـارتحل لا كفيت داء عضالا
اللهو شـعاراً ولـقبوه كـمالا
مـثل من للصلوة قاموا كسالا
حـرقة فـي مصابه واشتعالا
تـشتكي عـينه الـبكاء ملالا
واتخذت العمى لعيني اكتحالا
هـزة تـجفل الـعدى اجفالا
عـلـينا شـرارهـا يـتوالا
انـها الـعثرة الـتي لن تقالا
ذي لـئاليه فـي الثرى تتلالا
لـيت شعري من ذا رآه حلالا
الـسما رفـعة وأعـلا جلالا
لـم تـجد لـلكمال فيه مجالا
لا تـعـد الـحيوة إلا وبـالا
اتـبـعتها الـنساء والأطـفالا
مـن نجوم السماء أقصى منالا
يـسـقيهم الـرحيق الـزلالا
أرسـلوا نـظرة وقاموا عجالا
زلـزل الـدهر عزها زلزالا
أ اسـحبي الـيوم لـلسبا أذيالا
والـبسي بـعد عـزك الاذلالا
لـك كانوا لا يرهبون الرجالا
فانزعي العز والبسي الاغلالا
وحُـزنـا خـفـافه والـثقالا
لا تـرا كـالعيون إلا خـيالا
قـد أبـدناهم جـميعاً قـتالا
وسـقـيناهم الـمنون سـجالا
من دهى الخطب أن ترد مقالا
زفـرة تنسف الرواسي الثقالا

فـار تـنور مـقلتيَّ فـسالا
وطـفت فـوقه سفينة وجدي
عصفت في شراعها وهو نار
فـهي تجري بمزبد غير ساج
فسمعت الضوضاء في كل فج
قـلت مـاذا عرى اميم فقالت
قـلت مـاذا عـليَّ فيه فقالت
لا أرى كـربلا يـسكنها اليوم
سـميت كـربلاء كي لا يروم
فـاتـخذها لـلحزن داراً وإلا
مـن عذيري من معشر تخذوا
سـمعوا ناعي الحسين فقاموا
أيـها الحزن لا عدمتك زدني
لـست ممن تراه يوماً جزوعاً
أنـا والله لـو طحنتُ عظامي
مـا كـفاني وليس إلا شفائي
فتكة الدهر بالحسين الى الحشر
لـك يـا دهـر مثلها لاوربي
سـيم فيها عقد الكمال انفصاماً
سـيم فـيها دم الـنبي انسفاكاً
نـفر مـن بنيه أكرم من تحت
ضاق منها رحب الفضاء ولما
ركـبت أظـهر الحمام وآلت
ما اكتفت بالنفوس بذلاً إلى أن
مـلكوا الـماء حين لم يك إلا
ثـم لـم يطعموه علماً بأن الله
لـيتهم بـعدما الـوغى أكلتهم
لـيروا بـعدهم كـرائم عـز
أصـبحت والعدو أصبح يدعو
ذهـب الـمانعون عنك فقومي
كـم تـرجّين وثبة من رجال
أنـت مـهتوكة على كل حال
لـك بـيت عالي البناء هدمناه
أيـن مـن أنـزلوك باحة عز
صـوّتي بـاسم من أردتِ فإنا
وكـسـوناهم الـرمال ثـياباً
وهـي لا تستطيع مما عراها
غـير تـردادها الـحنين وإلا


وقال في قصيدة متضمناً الرواية التي تقول أن سبايا الحسين عليه السلام لما قاربوا دخول الشام دنت أمّ كلثوم بنت علي عليه السلام من شمر بن ذي الجوشن وقالت: يا بن ذي الجوشن لي اليك حاجة ، قال ما حاجتك قالت إذا دخلت بنا البلد فاحملنا في طريق قليل نظاره وتقدم إلى حاملي الرؤس أن يخرجوها من بين المحامل فقد خزينا من كثرة النظر الينا ، فأمر بعكس سؤالها بأن تجعل الرؤس في أوساط المحامل ويُسلك بهم بين النظارة
 

تـمدّ إلـى أعـدائها كفّ سائل
وقد أحدقت بالسبي أهل المنازل
وإخـراجها من بين تلك المحامل
خـزينا مـن النظار بين القبائل

وأعـظم شـيء أن ربة خدرها
تـقول لـشمر والـرؤس أمامها
فلو شئت تأخير الرؤس عن النسا
لـيشتغل الـنظّار عـنا فـإننا


ويقول في مفاداة أبي الفضل العباس لأخيه الحسين عليه السلام وكأن الحسين يخاطبه
 

كلاهما قصب العلياء حاويها
وأنت أطفالنا بالطـف ساقيها

أبـوك كان لـجدي مـثل كونك لي
أبوك ساقي الورى في الحشر كوثره

 


*ادب الطف ـ الجزء الثامن56_ 58

16-03-2011 | 04-39 د | 4093 قراءة


 
صفحة البحــــث
سجـــــــل الزوار
القائمة البريـدية
خدمــــــــة RSS

 
 
شبكة المنبر :: المركز الإسلامي للتبليغ - لبنان Developed by Hadeel.net