السيد مهدي البغدادي النجفي الشهير بأبي الطابو ينتهي نسبه إلى الإمام موسى الكاظم عليه السلام . ولد ببغداد عام 1277 هـ وهاجر أبوه إلى النجف فحمله معه ونشأ بها فدرس المقدمات من نحو وصرف ومنطق وبلاغة ، ذكره جمع من الاعلام منهم (صاحب الحصون) ومال إلى قرض الشعر ، وكان رحمه الله رقيق الروح خفيف الطبع ، ولع آخر حياته بالزراعة ، ومن آثاره الأدبية منظومة في المعاني والبيان أسماها (اللؤلؤ والمرجان).
ترجم له البحاثة المعاصر علي الخاقاني في شعراء الغري فذكر جملة من بنوده ورسائله ومحاسن تواريخه التي نظمها في مناسبات تاريخية وحوادث ذات شأن وألواناً من شعره في الغزل والفخر والحماسة.
وله الكثير من أدب المراسلات وأكثرها مع المرحوم السيد حسين القزويني ، فقد قال في مراسلة عام 1320 هذا أولها
ظـن بـالعذل يـستلين جماحي |
صنت سمعي عن عاذل فيك لاحي |
شاهد هلال المحرم فقال
إن قيل لي هلّ المحرم لكنمـا ذكـراه مـأتم |
تنهـلّ أدمـع مقلتي ما إن ذكرت مصيبة |
وشاهد مأتما لعزاء الإمام الحسين قد أقامه أحد العلويين وضرب خيمة على المأتم فقال
وهو الحقيق بأن يقيم المأتما شخص النبي مخاطباً ومكلما |
ضرب الرواق يقيم مأتم جده متصدراً فـي دستـه فكأنه |
*ادب الطف ـ الجزء الثامن221_ 223