السيد جواد مرتضى ، ينتهي نسبه الشريف إلى الشهيد زين بن علي بن الحسين عليه السلام . ولد في قرية عيتا من أعمال صور ـ لبنان سنة 1266 هـ. ودرس مبادئ العلوم على علماء لبنان وارتحل إلى النجف الأشرف لطلب العلوم الدينية والمعارف الربانية فاقام بها ثمانية عشرة سنة كلها بين مفيد ومستفيد ، درس الفقه والاصول على أساطين العلماء كالشيخ محمد حسين الكاظمي والشيخ محمد طه نجف ، وكان يقضي جلّ أوقاته في الدرس والتدريس ثم سار إلى دمشق ـ الشام لما تكاملت فيه الكفاءة ولحاجة الناس إلى أمثاله ومنها توجه إلى مسقط رأسه (عيتا) فكانت عنده حوزة تدريس حتى تخرّج الكثير من علماء جبل عامل على يده ، ولما رأى حاجة أهالي بعلبك إلى أمثاله سار بطلب منهم حتى أقام فيهم مدرساً ومصلحاً ومرشداً وألّف كتاب (مفتاح الجنات) وبمساعيه أسس الجامع الكبير المعروف بـ جامع النهر ومدرسة بالقرب منه ثم رجع إلى عيتا.
توفي ضحوة يوم الخميس ثاني جمادى الأول سنة 1341 هـ. ودفن هناك إلى جنب أخيه المرحوم العلامة السيد حيدر مرتضى المتوفى سنة 1336 هـ. كان لوفاته رنة أسى وحزن عميق وقد اقيمت له مجالس التعزية وذكريات التأبين ورثاء جمع من شعراء عصره.
وقد جمع الاستاذ العلامة السيد عبد المطلب مرتضى جميع ما أُلقي من الشعر في تأبينه وما قاله المؤبنون في مجالس ذكراه وأسماه بـ (شجى العباد في رثاء الجواد) وطبع في مطبعة العرفان ـ صيدا سنة 1341 هـ.
وقال يرثي الحسين عليه السلام
أبـداً فؤادك غير صاحي |
حـتى مَ مِن سكر الهوى |
وقال يرثي الحسين عليه السلام أيضاً
وأي فـــؤاد مـولـعةٍ أذابــا |
أيــدري الـدهر أي دم أصـابا |
قال يمدح السيدة زينب بنت أمير المؤمنين علي عليه السلام في دمشق سنة 1330 هـ
ســام حـباه الله بـالإعظام |
حـرم لـزينب مشرق الاعلام |
*ادب الطف - الجزء التاسع61_ 64