الشيخ طاهر ابن الشيخ حسن أديب معروف وعالم فاضل، ولد في النجف 1260 ونشأ بها ودرس عند الشيخ حسن المامقاني وكانت عشيرة السودان في لواء ميسان تعتز به وتفتخر بعلمه وأدبه، وكان ولده الشاعر الشهير الشيخ كاظم يتحدث عن شعر أبيه وعن ديوانه الذي يضم أكثر من ستة آلاف بيت غير أنه فقد في بعض أسفاره ولم يبق لديه إلا سبع قصائد في رثاء الإمام الحسين عليه السلام، وللمترجم له شهرة أدبية. توفي في ميسان سنة 1333 هـ ونقل جثمانه إلى النجف ودفن في وادي السلام، ذكره الشيخ النقدي في (الروض النضير) فقال: كان من أهل الفضل والأدب، جميل اللفظ حسن المحاورة بديهي النظم وترجم له البحاثة المعاصر علي الخاقاني في شعراء الغري وروى جملة من أشعاره من رثاء وغزل ومراسلات.
أقول ورأيت في مخطوطة بمكتبة (حسينية الشوشترية) رقم 132 خزانة 131 جملة من المراثي الحسينية من نظم الشاعر المترجم له وهذه أوائل القصائد:
لـك الـخير لا يذهب بحلمك منزل وردت الـردى كالشهد عذب الوارد إن لــم تـسل بـالطعن إنـسانها فـلبّ الـندا مـنها فيا خير مَن لبّى |
أمـن دمـنتي نجران عيناك تهمل فـيا ثـاوياً والـذل لـم يلو جيده لا غـمـضت هـاشـم أجـفانها اليك الوغى يابن الوغى تعلن الندبا |
وله أيضاً:
فـيه لـمصرع سـيد الـشهداء كـمدي وهـجتَ لواعج البرحاء تـصلى بـحرّ حـرارة الرمضاء الأقـمار قـد تُـربِّن في البوغاء يُـنمى لـرأس الـفخر والـعلياء |
هـلّ الـمحرم فـاستهل بـكائي مـاعدت يـا عاشور غلا عاد لي لهفي على تلك الجسوم على الثرى أسـفاً عـلى تـلك الوجوه كأنها مـن كـل وضـاح الجبين لهاشم |
* ادب الطف ـ الجزء الثامن 278