الشيخ علي بن حسن بن علي بن سليمان البلادي البحراني المتوفى سنة 1340.
ترجم نفسه في كتابه (أنوار البدرين في تراجم علماء القطيف والإحساء والبحرين) قال: توفي والدي الشيخ حسن عند رجوعه من الحج بالمكان المعروف بـ (رابغ) سنة 1281 ولي من العمر حينذاك ثمان سنوات، وكان مولدي سنة 1274 هـ. فدرست مبادئ العلوم في بلاد القطيف من نحو وصرف وبلاغة ثم هاجرت إلى النجف لتحصيل العلوم ودرست على المرحوم الشيخ محمد حسين الكاظمي والسيد مرتضى الكشميري والشيخ محمود ذهب وقد أجازني استاذي الورع الزاهد التقي السيد مرتضى الكشميري إجازة رواية الكتب الأربعة وكتب جميع الأصحاب بل كتب جميع علماء الإسلام من الخاص والعام.
ولي من الكتابات: 1- منظومة في الاصول الخمسة أسميتها جواهر المنظوم. 2- ومنظومة ثانية في معرفة الكبائر. 3- منظومة في مواليد النبي والأئمة والزهراء ووفياتهم عليهم السلام سميتها (جامعة الأبواب لمن هم لله خير باب) ومنظومة سميتها (جامعة البيان في رجعة صاحب الزمان). 4- حواش كثيرة على شرح إبن أبي الحديد. 5- كتاب (رياض الأتقياء الورعين في شرح الأربعين وخاتمة الأربعين) يشتمل على 52 حديثاً مشروحة مبسوطة في الاصول والفروع والمواعظ والمناقب وغير ذلك من المؤلفات.
توفي قدس سره صبيحة يوم الحادي عشر من شهر جمادى الاولى سنة 1340 وجاء تاريخ وفاته:
بدر سماء الدين لما اختفى دجا بأفق الحق ديجور
فانبجست عيني دماً عندما أرختـه غـاب لنا نور
أقول: وقد عثرت على إجازة كتبها بخطه لجدي السيد محمد شبّر قدس الله سره سنة 1327 هـ. وها هي بختمه وتوقيعه وخط يده وكتب العبد الجاني علي بن حسن بن علي بن سليمان البلادي البحراني عفى الله عن ذنوبهم أجمعين وأعطاهم خير الدنيا والدين بحق محمد وآله الطاهرين صلوات الله عليهم كل آن وحين والحمد لله رب العالمين. باليوم 18 من شهر جمادي الثانية من السنة 1327 السابعة والعشرين بعد الثلثمائة والألف هجرية على مُهاجرها وآله آلاف الصلوات والتحية.
وترجم له صديقنا المعاصر الشيخ علي المرهون في (شعراء القطيف) وذكر له من المراثي للامام الحسين عليه السلام قصيدته التي يقول في أولها: من منظومته المسماة (جامعة الأبواب) لمن هم لله خير باب:
ثـالث شعبان على قول علا مضت من الهجرة ج فافهمن كـما لـه قـد ختم السعادة بـكربلا بـالحائر الـمعلوم وجـلبب الأكوان شجواً وبلا ومَن رضي بفعل من قد فعله |
ومـولد الـسبط شهيد كربلا وقيل في الخامس منه بعد أن قـد خـتم الله لـه الشهادة بـعاشر الـمحرم الـمشوم مـصابه قد هدّ اركان العلا فـلعنة الله عـلى مَـن قتله |
واخرى مطلعها:
يا لخطب زلزل السبع الشدادا ولقد أوهى من الدين العمادا
ورمى الاسلام سهمـاً صائباً فأصاب القلب منه والفـؤادا
واخرى مطلعها:
هلّ المحرم فاخلـع حـُلّة الـطرب والبس به حلل الارزاء والكـرب
واحرم وطف كعبة الأحزان منتحراً هدي السرور مدى الاباد والحقب
* ادب الطف - الجزء التاسع 39