السيد أحمد النواب، ينتهي نسبه إلى ادريس بن جعفر التواب بن الإمام علي الهادي عليه السلام، وكانت هذه الاسرة قبل هذا تتصل بزيد النار ابن الإمام موسى الكاظم عليه السلام. وآل النواب اسرة كبيرة، وهم طائفتان: إحداهما علوية ومنها المترجم له والاخرى هندية، وبين الاسرتين مصاهرة قديمة ومن الصعب التمييز بين المنتمين اليهما.
والمترجم لم نعثر له على ترجمة سوى أن الخطيب السيد عباس البغدادي، خطيب بغداد ذكر له في مجموعة قصيدتين في رثاء الإمام الحسين عليه السلام نقلهما من مجموع للشاعر المترجم له، وقد كتب السيد عباس فوق القصيدتين ما نصه: مما قاله حضرة النواب الأكرم السيد أحمد اغا النواب أدام الله وجوده، وذلك في أيام عاشوراء سنة 1312 هـ.
ويظهر من مجموعة الخطيب أن النواب كان حياً سنة 1312 هـ كما هو مؤرخ في تاريخ نظم القصيدتين.
جاء في مجموع الخطيب السيد عباس الموسوي قصيدة للسيد أحمد النواب قد نظمها في شهر المحرم سنة 1311 هـ.
لـرزيـة الـمـذبوح والـعطشان مـن كـل قـاص فـي الأنام ودان والـسبط يـدعو فـي رحى الميدان يـا أوصـل الأصـحاب والاخوان هــذا الــوداع ولا وداع ثـاني روحـي الـفدا يـا سـيد الأكـوان دامـي الـوريد مـضرج الـجثمان تـبدو الـسبايا مـن بـني عـدنان وحـمـاية الـفـرسان والـشجعان غـير الـيتاما والأسـير الـمعاني مـلـقى بــلا غـسل ولا أكـفان |
الـدمـع لايـرقى مـدى الازمـان هــذي الـمدامع سـيلهامتواصل لـهفي عـلى الـعباس وهو مجدلٌ ظهري انحنى من عظم ما قد حلّ بي ثـم انـثنى نـحو الـخيام مـنادياً نـادته زيـنب والـجوى بـفؤادها أأخـي كـيف أراك في حرّ الثرى يـا ويـلتا، يـا حـسرتا، يا لهفتا جـئنا مـن الـحرم الـمنيع بـعزّة ثـم انـثنينا راجـعين بـلا حـمى والـسبط مـطروح ثـلاثا بالعرى |
ومما قاله السيد احمد النواب:
عـلى الحسين عظيم القدر والشأن مكان هارون من موسى بن عمران مـبـاهلاً جـده أحـبار نـجران مـبيد شـرك وفـرسان وشجعان الـذكر الـمبين بـايضاح وتبيان يـوم الـغدير بـتبليغ وبـرهان إن لـم تـبلّغ فـما بـلغت قرآني مـن الالـه بـأفضال وإحـسان وسـيد الخلق من إنس ومن جان مـا بين شرّ الورى من آل كوفان مـني حـسين ومـن آذاه آذانـي |
تـحية تـغتدى مـن ربنا الداني هـو ابن مَن مِن رسول الله مكانته هـو الـذي فيه بل في والديه غدا هـوابن حـيدرة الكرار يوم وغى هـوابن مـن نزلت في حقه سور هـو ابن مَن أنزل الباري ولايته أوحـى الالـه لخير الرسل قاطبة هـو الأمـير الـذي كانت ولايته خير الورى بعد خير الأنبياء عُلاً مـهما نـسيت فـلا أنسى مواقفه هو الذي قال فيه المصطفى شرفاً |
* ادب الطف ـ الجزء الثامن98_ 99