الصفحة الرئيسية
بحـث
تواصل معنا
Rss خدمة
 
  تحريك لليسار إيقاف تحريك لليمين
مراقباتمعاني الصبروَلْتَنْظُرْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ لِغَدٍ

العدد 1643 16 جمادى الأولى 1446 هـ - الموافق 19 تشرين الثاني 2024 م

التعبويُّ لا يُهزَم

كلمة الإمام الخامنئيّ (دام ظلّه) في لقاء مع تلامذة المدارس وطلّاب الجامعاتكلمة الإمام الخامنئيّ (دام ظلّه) في لقاء مع أعضاء مجلس خبراء القيادةالصبر ونجاح المسيرة فضل الدعاء وآدابه

العدد 1642 09 جمادى الأولى 1446 هـ - الموافق 12 تشرين الثاني 2024 م

جهاد المرأة ودورها في الأحداث والوقائع

مراقبات
من نحن

 
 

 

التصنيفات
حساسية الخطابة
تصغير الخط تكبير الخط أرسل لصديق

                                               بسم الله الرحمن الرحيم

لعل من أبرز وأهم الأشياء التي تدور حول التبليغ القولي وبالأخص الخطابة هي حساسيتها، لأن المبلغ في "التبليغ الكتبي" يمتلك الوقت الكافي لتنظيم مطالبه وإعادة النظر بها سواء لناحية المضمون أو القالب. بالإضافة إلى قدرة المخاطبين على مطالعة النص المكتوب مرات عدة إذا لم يتمكنوا من فهم مراده من المرة الأولى، أما المسألة في التبليغ القولي فعلى العكس من ذلك إذ أن هذا النوع من التبليغ حساس بالنسبة للخطيب والمخاطب.
فالخطيب تخرج منه الكلمات بمجرد الكلام ولا يمتلك الفرصة والوقت اللازم للتنظيم وإعادة النظر فيه والمخاطب يتلقى هذه العبارات أيضاً من دون زيادة ولا نقصان.

على هذا الأساس يتوجب على الخطيب أن يمتلك برنامجاً لتنظيم خطابه سواء لناحية القالب أو المضمون ليتمكن من إيصال أفكاره إلى المخاطبين بعبارات جميلة وبليغة ومن دون أن يساهم في حالة سوء فهم لديهم.

يقول الإمام علي عليه السلام: "احفظ لسانك فإن الكلمة أسيرة في وثاق الرجل فإن أطلقها صار أسيراً في وثاقها"1.
ويشير هذا الحديث الشريف إلى ضرورة أن يتمتع الخطيب بدقة متناهية أثناء الخطابة، لأنه إذا تحدث بعبارات غير موزونة فقد ساهم في ضياع وضلال الأفراد. الخطيب عادة يتكلم ولا يرافق الناس إلى أماكن تواجدهم ليبين لهم إذا ما أخطأ في كلامه أم لم يخطى‏ء.

الخطواب العملية:
نشير فيما يلي إلى بعض التمارين العملية التي يؤدي إتقانها والاهتمام بها إلى امتلاك قدرة النطق والخطابة ومهارة الحديث الموزون والجذاب:
1 - بداية ينبغي مطالعة نص أو مقالة أو جزء من كتابٍ، ثم تركه جانباً وإعادة تكرار عباراته وأفكاره.
2 - إعادة إعطاء الدرس الذي تم تلقيه، أي أن يقوم الشخص بدور المعلم لما تعلمه.
3 - الاختلاء بالنفس للتمرين والخطابة والوقوف أمام المرآة لمشاهدة الحركات التي تصدر عنك أثناء الخطابة.
4 - تسجيل التمارين الخطابية على أشرطة كاسيت ثم الاستماع إليها والوقوف على ضعفها ومحاولة إصلاحها.
5 - إجراء التمرينات الضرورية للصوت وارتفاعه وانخفاضه ومناسبة ذلك الأمر.
6 - تأدية الكلمات بشكل فصيح، محكم وواضح.
7 - الاستفادة من حركات اليد والوجه والنظر إلى الآخرين.
8 - الاستماع إلى كلمات وخطابات الخطباء المشهورين وقراءة مكتوباتهم.
9 - التحدث بصوت مرتفع في فضاء خالٍ كالصحراء والغابة و... وقراءة الأبيات الشعرية للوقوف على شفافية الصوت.
10 - يمكنكم كتابة مسودة الخطاب مسبقاً وقراءته عدة مرات ولا بأس بكتابة رؤوس المطالب كي لا تُنسى أثناء الخطابة.
11 - التمرين على المداخلات القصيرة التي لا تتعدى الخمس دقائق لنتمكن من امتلاك مهارة التحدث في صلب الموضوع بمدة قصيرة مع الإحاطة بالكليات.
12 - يمكن إجراء بعض التمارين كالحديث حول الحديقة والجبل والغابة والمعلم والشهيد... إن هذه التمارين تؤدي إلى خلاقية الذهن 2.

ف. خسروي‏


1-ميزان الحكمة، ج‏8، ص‏442.
2-الأساليب، جواد محدثي، ص‏183 - 184.

30-12-2013 | 13-42 د | 1940 قراءة


 
صفحة البحــــث
سجـــــــل الزوار
القائمة البريـدية
خدمــــــــة RSS

 
 
شبكة المنبر :: المركز الإسلامي للتبليغ - لبنان Developed by Hadeel.net