بسم الله الرحمن الرحيم
وكالات الأنباء أسست من قبل اليهود:
ـ رويتر: أسس وكالة أنباء رويتر شخص يدعى جوليوس باول رويتر وهو يهودي.
ـ آسوشيتدبرس: أسست هذه الوكالة من خلال اتفاق عقد بين خمس صحف أمريكية
يسيطر اليهود على أغلبها.
ـ هاشيت: قام بإدارة وكالة الأبناء هذه في مرحلة ما قبل الحرب العالمية
الأولى اليهودي هوراس نينالي ثم تولاها يهودي آخر يدعى شارل لويس هاواس في فترة ما
بين الحربين الأولى والثانية.
ثم إن نظرة سريعة على عدد الكتب والمجلات والصحف التي تطبع في العالم نجد أن اليهود
يسيطرون على أغلب المطبوعات ودور السينما في أمريكا وفرنسا وبريطانيا والهند وبعض
دول العالم الأخرى1.
مسألة ووجهتا نظر
عندما نتحدث عن القدرة الاعلامية للعدو يمكننا مواجهة هذا الموضوع على نحوين:
هناك من يعتقد بأن علينا قبول الواقع إلا أننا يجب أن لا نضعف في استعمال كافة
المهارات والامكانيات والحضور في متراس التبليغ مستعينين بالامكانيات المعنوية
والمادية التي نمتلكها والتي يشكل الإيمان أهم عناصرها وذلك من أجل مواجهة مؤامرات
الأعداء ولايصال رسالة الله تعالى إلى كافة البشر على وجه الأرض.
يقف في مقابلة هذه المجموعة مجموعة أخرى لا تقبل الواقع وتؤكد على نقاط القوة
الموجودة في الإسلام وتعتبر أن لا شيء هام يحصل في العالم لا بل نحن يمكننا مواجهة
كافة مؤامرات الأعداء والوسائل التي يستخدمونها من دون أن يكون لديهم أدنى معرفة
بالوسائل والأساليب التبليغية في العصر الحاضر.
يقول الله تعالى في القرآن الكريم:
﴿وَأَعِدُّواْ لَهُم
مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ وَمِن رِّبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدْوَّ
اللهِ وَعَدُوَّكُمْ﴾2.
إذا كان القرآن الكريم يدعونا للحصول على القوة والتجهيزات الضرورية في الحرب
العسكرية بحيث يمكننا الوقوف مقابل الأعداء، ألا نجد ضرورة في التجهز والاعداد
للحرب الثقافية التي يشنها الأعداء والتي لم يدعوا منزلاً لنا إلا ودخلوه بواسطتها؟
بناءً على ما تقدم، كما قوينا في البعد المعنوي، وكلما تمكنا من الحصول على المصادر
الأولى والأساسية عند ذلك لن تغيب من أعيننا الأسباب والعلل الظاهرية.
يقول الإمام أمير المؤمنين عليه السلام : "آفة القوي استضعاف الخصم"3.
ويقول الإمام القائد الخامنئي: "إن أكبر وكالات الأنباء والمحطات الاذاعية
والتلفزيونية تسيطر عليها الصهيونية الرأسمالية والتي تمتلك أكبر المصانع والمعادن
وأغلب الثروات. هؤلاء يسوقون الرجال والنساء نحو الفساد وطلب الراحة، والكسل
والقبول بالحياة الحيوانية ليمتنعوا بذلك عن اليقظة والمواجهة وبذلك يحتفظون
بامبراطوريتهم الكبيرة...
واليوم تقوم عشرات المحطات الاذاعية والتلفزيونية والصحف والمجلات وعلى مستوى
العالم بنشر الثقافة التي يروج لها الاستكبار العالمي وذلك بهدف ابعاد الشعوب عن
القيم والفضائل الإنسانية ليحولوهم إلى موجودات كاذبة مطيعة مستسلمة وغافلة عن الله
تعالى. على أساس أن مصالحهم لا تتحقق إلا عن هذا الطريق"4.
* ف. خسروي
1- لمزيد من الاطلاع
يمكن الرجوع إلى مجلة "ميراث جاويدان"، العدد الأول، الأعداد 1 ـ 2 ـ 3.
2- سورة الأنفال، الآية: 60.
3- ميزان الحكمة، ج1، ص111.
4- الموعظة الحسنة، ارشادات الإمام القائد حول التبليغ، ص175.