الصفحة الرئيسية
بحـث
تواصل معنا
Rss خدمة
 
  تحريك لليسار إيقاف تحريك لليمين
مراقباتمعاني الصبروَلْتَنْظُرْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ لِغَدٍ

العدد 1643 16 جمادى الأولى 1446 هـ - الموافق 19 تشرين الثاني 2024 م

التعبويُّ لا يُهزَم

كلمة الإمام الخامنئيّ (دام ظلّه) في لقاء مع تلامذة المدارس وطلّاب الجامعاتكلمة الإمام الخامنئيّ (دام ظلّه) في لقاء مع أعضاء مجلس خبراء القيادةالصبر ونجاح المسيرة فضل الدعاء وآدابه

العدد 1642 09 جمادى الأولى 1446 هـ - الموافق 12 تشرين الثاني 2024 م

جهاد المرأة ودورها في الأحداث والوقائع

مراقبات
من نحن

 
 

 

التصنيفات
الصدق وأدب الرعاية في قراءة العزاء
تصغير الخط تكبير الخط أرسل لصديق

بسم الله الرحمن الرحيم

لا ينبغي أن يظن أحد أن قراءة العزاء أمر بسيط، بل يجب أن ننظر إليه نظرة عشق وعرفان لنتمكن بذلك من نقل المعارف الدينية ومكارم الأخلاق وفضائل الأئمة (عليهم السلام) ومناقبهم ومراثيهم إلى الناس. وعلى هذا الأساس يجب على قارئ العزاء مراعاة مسائل الدقة والأدب والتقيد بشروط الأدب العرفاني من قبيل الاخلاص والصدق والارتباط القلبي مع أهل البيت (عليهم السلام) والتوكل على الله...

1 ـ رعاية وضع الناس
ينبغي على قارئ العزاء أن يقرأ ما يتناسب مع حال الناس، وأن يحافظ على مسألة احترام أهل البيت (عليهم السلام).

يقول عالم الأخلاق المرحوم المحدث القمي (رحمه الله): "من المناسب رعاية الحال الروحي للناس (بالأخص في غير أيام عاشوراء). ومن المناسب أن يذكر من المصيبة ما لا يؤدي إلى التنفر والملل فلا يجب عليه التعرض لذكر المصائب الفجيعة.

2 ـ الصدق
ينبغي أن يلتفت قارئي العزاء إلى مسألة الصدق في القول وهذا يعني الابتعاد عن المراثي والمصائب الضعيفة والكاذبة. ويقتضي الأمر ذكر المصيبة من المصادر المعتبرة والموثوقة وعدم الاعتماد على النقل الشفهي.

كتب العلامة نوري الطبرسي (رحمه الله) في كتاب "لؤلؤ ومرجان": "قارئي العزاء من الطائفة الذين يعينون المؤمنين على التقوى والحسنى و... وتفيد الأخبار أنهم شركاء للمستمعين والبكائين... في الثواب؛ وهم في الواقع من خدمة سيد الشهداء الخاصين وقد فازوا وظفروا بالوصول إلى هذا المنصب العظيم والمقام الجليل إلا أن الوصول إلى هذه المرتبة الجليلة والسلوك في سلك تلك الطوائف المذكورة مشروط بشروط من أبرزها اثنان، فإذا فُقد الاثنان كانت الأعمال غير ذات فائدة والمشقات من دون نتيجة...

أما الشرطان: فالأول هو الاخلاص والثاني الصدق وهما مرتبتان يمكن بواسطتهما الصعود إلى المنبر فإذا فقدت إحدهما أو فقد كليهما سيحرم المبلغ من فيوضات المنبر العرشية بالكامل" .

وكان آية الحق السيد زين الدين الطباطبائي يتوجه إلى خطباء المنابر قائلاً: "لا تنقلوا في المراثي من غير المقاتل المعتبرة" .

وكان العارف الرباني ملكي التبريزي يطلب دعوة الأشخاص أصحاب التقوى والصدق لقراءة مجالس العزاء: "يجب أن يبذل صاحب مجلس العزاء كل جهوده ليكون عمله صحيحاً من جميع الجوانب؛ لذلك يجب أن يختار لقراءة العزاء شخصاً صاحب تقوى وصادقاً في قراءة المصيبة" .

وقيل أن أحد القراء كان يقرأ العزاء بحضور العالم الجليل الكلباسي، فوصل في القراءة إلى مناداة الإمام الحسين (ع) لأخته زينب، حيث ناداها: يا زينب! يا زينب، عند ذلك نهض الكلباسي وقاطعه واعترض عليه بأن الإمام الحسين قد نادى يا زينب مرة واحدة وليس مرتين .

وقيل حول المرحوم الميرزا علي آغا الشيرازي وكيفية توضيحه وقائع كربلاء: "كان خطيباً بصيراً ومطلعاً وفي الوقت عينه صاحب تقوى وطاعة لأهل البيت (عليهم السلام)، ولم تكن معلوماته محصورة في بعض الكتب المشكوك فيها، بل كان يتحدث حول حقائق تاريخ صدر الإسلام والنهضة الحسينية بالاستناد إلى المصادر التي استخرجها بنفسه من بين المصادر المتنوعة" .


* رحيم كاركر

24-10-2014 | 16-29 د | 1564 قراءة


 
صفحة البحــــث
سجـــــــل الزوار
القائمة البريـدية
خدمــــــــة RSS

 
 
شبكة المنبر :: المركز الإسلامي للتبليغ - لبنان Developed by Hadeel.net