الصفحة الرئيسية
بحـث
تواصل معنا
Rss خدمة
 
  تحريك لليسار إيقاف تحريك لليمين
مراقباتمعاني الصبروَلْتَنْظُرْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ لِغَدٍ

العدد 1643 16 جمادى الأولى 1446 هـ - الموافق 19 تشرين الثاني 2024 م

التعبويُّ لا يُهزَم

كلمة الإمام الخامنئيّ (دام ظلّه) في لقاء مع تلامذة المدارس وطلّاب الجامعاتكلمة الإمام الخامنئيّ (دام ظلّه) في لقاء مع أعضاء مجلس خبراء القيادةالصبر ونجاح المسيرة فضل الدعاء وآدابه

العدد 1642 09 جمادى الأولى 1446 هـ - الموافق 12 تشرين الثاني 2024 م

جهاد المرأة ودورها في الأحداث والوقائع

مراقبات
من نحن

 
 

 

التصنيفات
"أسباب التنزيل" في العمل التبليغي
تصغير الخط تكبير الخط أرسل لصديق

بسم الله الرحمن الرحيم

يعتبر توضيح شأن نزول الآيات واحداً من الأساليب التي يمكن الركون إليها لتقديم وتوضيح الآيات الشريفة للشباب والناشئة. وقد ذكرت كتب التفاسير شأن نزول الآيات الشريفة مرفقاً بالأسانيد الضرورية واللازمة. هنا ولأجل توضيح الآية الشريفة يمكن اختيار أكثر الأمور جذابية من بين الأقوال المذكورة في أسباب النزول.

ويعتبر هذا الأسلوب مفيد إلا أن الفائدة ستكون أشمل وأكبر إذا توفرت الشروط التالية:
1- أن يكون موضوع الجلسة التاريخ، العلوم القرآنية أو تفسير آية خاصة من القرآن الكريم.
2- أن يقدم لهم مسألة تربوية أو معلومات علمية وفي الحد الأقل تعريفهم بمقطع  من تاريخ الإسلام.
3- أن يتم اختيار شأن نزول يتضمن قدوة سلوكية للناشئة والشباب.
4- تعريف المخاطبين على سيرة المتقدمين.
5- أن يمتلك المعلم اطلاعات كافية حول صحة سند الرواية التي يذكرها تحت عنوان شأن النزول.
6- أن يعد المعلم نفسه للاجابةعلى كافة الأسئلة والشبهات التي تتمحور حول الآية وشأن نزولها.
7- الهدف ايجاد نوع من العلاقة بالتاريخ وعلوم القرآن.
8- أن يمتلك المعلم معلومات وافية حول الأقوال المتعددة في شأن نزول الآية.
9- أن تكون القصة المخصصة لتوضيح شأن نزول الآية متناسبة مع عمر المخاطبين.
 
النماذج:

1- المعروف في التاريخ أن ثابت بن قيس كان ضعيف السمع، لذلك كانوا يخصونه بمكان إلى جانب الرسول صلى الله عليه وآله وسلم ليسمع عن قرب. وصل ثابت متأخراً في يوم من الأيام وكان الرسول صلى الله عليه وآله وسلم يخطب في المصلين، فاجتاز الصفوف حيث أراد الجلوس في الصف الأول، ناداه أحد الأشخاص وقال له: اجلس في هذا المكان، فرد ثابت: يا بن فلانة! وقد ناداه باسم أمه وهذا يشير في العرف العربي الجاهلي على نوع من الاهانة، وقد أدى هذا الأمر إلى خجل ذاك الشخص، فنزلت الآية الشريفة: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا يَسْخَرْ قَومٌ مِّن قَوْمٍ عَسَى أَن يَكُونُوا خَيْراً مِّنْهُمْ[1].

2- كانت بعض نساء النبي صلى الله عليه وآله وسلم تستهزء باسم سلمة بسبب لباسها الخاص أو بسبب قصر قامتها فنزلت الآية: ﴿وَلَا نِسَاء مِّن نِّسَاء[2] فمنعتهم من هذا العمل.

3- جاءت "صفية" ابنة حُيَى ابن اخطب (المرأة اليهودية التي أسلمت بعد فتح خيبر وأصبحت إحدى زوجات الرسول صلى الله عليه وآله وسلم ) إلى الرسول صلى الله عليه وآله وسلم باكية. سألها النبي عن سبب بكائها فأخبرته بأن عائشة قد أهانتها وخاطبتها بيهوديتها، فنزلت الآية الشريفة: ﴿... وَلَا تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ...[3].

4- أرسل اثنان من صحابة الرسول صلى الله عليه وآله وسلم رفيقهم سلمان إليه ليحضر لهم طعاماً. أرسل النبي سلمان إلى أسامة ابن زيد المسؤول عن بيت المال، قال له سلمان بأنه لا يملك حالياً أي شيء.

رجع سلمان وأخبر رفيقيه بما حصل فاتهما أسامة بالبخل. وقالوا حول سلمان: لو أرسلناه إلى بئر سميحة لجف ماؤها.

تحرك هذان الشخصان حتى حضرا إلى أسامة، شاهدهما الرسول صلى الله عليه وآله وسلم ، فأخبرهما بأنه رأي آثار آكل اللحم في فمهما. قالا للرسول صلى الله عليه وآله وسلم : نحن لم نتناول اللحم اليوم على الاطلاق. فاخبرهما الرسول صلى الله عليه وآله وسلم إنهما آكلا أسامة وسلمان، فنزلت الآية الشريفة: ﴿وَلَا يَغْتَب بَّعْضُكُم بَعْضاً أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَن يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ[4].

5- جاء مسكين إلى الرسول صلى الله عليه وآله وسلم يشكو فقره وجوعه. لم يجد الرسول صلى الله عليه وآله وسلم في حجرته ما يعطيه للمسكين فسأل أصحابه إن كان لأحدهم شيئاً يعطيه للمسكين.

نهض الإمام علي عليه السلام وأخبر الرسول صلى الله عليه وآله وسلم أنه يمتلك شيئاً سيعطيه له. ثم ذهب مع المسكين إلى المنزل فوجد السيدة الزهراء (عليها السلام) قد أعدت طعاماً يكفي لشخص واحد وهو متعلق بابنتها زينب.

وجد الإمام عليه السلام أن المصلحة في أن تنام زينب وأن تقوم السيدة الزهراء (عليها السلام) باطفاء السراج كي لا يلتفت الضيف إلى قلة الطعام. تناول المسكين الطعام، فبقي منه الشيء القليل حيث اشترك فيه الإمام علي وفاطمة والحسن والحسين وزينب (عليهم السلام) وكذلك أكلت فضة والجيران.

أخبر الرسول صلى الله عليه وآله وسلم عن كيفية ضيافة علي والزهراء (عليهما السلام) فنزل قوله تعالى: ﴿وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَة[5].


1- سورة الحجرات، الآية: 11.
2- المصدر نفسه.
3- المصدر نفسه.
4- سورة الحجرات، الآية: 12.
5- سورة الحشر، الآية: 9.

12-01-2015 | 13-02 د | 1650 قراءة


 
صفحة البحــــث
سجـــــــل الزوار
القائمة البريـدية
خدمــــــــة RSS

 
 
شبكة المنبر :: المركز الإسلامي للتبليغ - لبنان Developed by Hadeel.net