بسم الله الرحمن الرحيم
قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): "رحم الله خلفائي"، فقيل يا رسول
الله! مَنْ خلفاؤك؟ قال (صلى الله عليه وآله وسلم): "الذين يحيون سنتي
ويعلمونها عباد الله"[1].
ويقول الرسول الأكرم (صلى الله عليه وآله وسلم) في مكان آخر: "... الذين يأتون
من بعدي ويروون أحاديثي وسنتي"[2].
وقال الصادق (عليه السلام): "رحم الله عبداً اجتمع مع آخر فتذكّرا أمرنا"[3].
النقاط والمسائل الموجودة في الحديث:
1- إن المبلغين والذين يعملون على إحياء السنة النبوية مشمولون بالرحمة الإلهية.
(رحم الله خلفائي... الذين يحيون سنتي ـ رحم الله عبداً... فتذكرا أمرنا).
2- مبلغي الدين هم خلفاء الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) (... مَنْ خلفاءك؟...
قال (صلى الله عليه وآله وسلم) الذين يحيون سنتي).
3- المقصود من إحياء سنّة رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)، نشر وتبليغ وتعليم
أحاديثه لعباد الله (... يحيون سنتي ويعلمونها عباد الله ـ ... يروون أحاديثي
وسنتي).
4- من جملة وظائف مبلغي الدين، ايجاد روابط حسنة مع الناس في مسير إبلاغ معارف
الدين (... اجتمع مع آخر فتذكّرا أمرنا).
5- العناية الإلهية تشتمل الجموع التي تشارك في أماكن توضح فيها أحاديث وكلمات
المعصومين (عليهم السلام).
[1] القرآن والتبليغ،
ص39.
[2] المصدر نفسه.
[3] المصدر نفسه، ص152.